السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد رفض الجزائر الدفع بجيشها خارج الحدود:
واشنطن تشترط استراتيجية حرب في الساحل لدعم العملية

بعد رفض الجزائر الدفع بجيشها خارج الحدود:
واشنطن تشترط استراتيجية حرب في الساحل لدعم العملية


تقف الولايات المتحدة متأملة المشهد الأمني في منطقة الساحل الإفريقي لاسيما في مالي والنيجر، بعد رفض الجزائر دفع جيشها إلى خارج الحدود للمشاركة في عمليات عسكرية مشتركة.
وتتجه الولايات المتحدة إلى التعاون مع فرنسا في أقرب الآجال، لكنها تشترط الاطلاع على استراتيجيه العملية قبل تمويلها.

لا تزال الولايات المتحدة تراوح مكانها بشأن التحرك في النيجر وشمال مالي للرد على كمين استهدف جنودها مطلع الشهر الجاري بالنيجر .
بعدما كانت تأمل في مشاركة الجيش الجزائري الموجود على مقربة من منطقة شمال مالي ومنطقة العمليات بالنيجر لتسريع العمليات،لكن الجزائر رفضت خروج جيشها خارج الحدود عملا بدستور البلاد الذي يمنع ذلك.
ويخشى الكونجرس الأمريكي من وجود خطر محدق بقوات الجيش الأمريكي فى منطقة النيجر ودول الساحل الإفريقي، الأمر الذي يهدد حياتهم، لاسيما عقب مقتل أربعة جنود فى الرابع من أكتوبر فى معركة مع 50 فردًا من عناصر تنظيم داعش في النيجر ،حسب ما نقلته صحيفة جووزاليم بوست العبرية.
وتخطط الولايات المتحدة للمشاركة مع القوات الفرنسية في الساحل الافريقي في الوقت الحالي بأكثر من ربع ميزانية مهمات حفظ السلام في الأمم المتحدة والتي تبلغ 7.3 مليار دولار .
لكن واشنطن تريد أن تعرف “ماذا ستكون الإستراتيجية وكيف سيتم تطبيق ذلك، وما سيتطلبه الأمر قبل أن تلتزم بتمويل تضبطه الأمم المتحدة ”
حسب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي وقائد القوات الأمريكية الجنرال توماس والدهاوزر في أفريقيا.
و أكدت المتحدثة إن واشنطن تدعم القوة العسكرية الأفريقية من قوات حفظ السلام لمكافحة الإرهابيين في منطقة الساحل، لكنها تحتاج للاطلاع على إستراتيجية للعملية، قبل أن تبحث تمويل هذه القوة .
وأضافت أن واشنطن أبدت تحفظا بشأن تمويل الأمم المتحدة للقوة التي ستشكل من جنود من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد وموريتانيا .
من جانبه، قال والدهاوزر الذي يشرف على القوات الأميركية في أفريقيا “مع كل التحديات في أفريقيا مثل الطفرة في عدد الشبان والفقر والافتقار للحوكمة.. تزدهر في المساحات الشاسعة المفتوحة تنظيمات متطرفة عنيفة مثل داعش والقاعدة.
وكان رافي غريغوريان مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأميركية الذي زار الجزائر بمناسبة انعقاد المنتدى العالمي حول مكافحة الإرهاب،و أبلغ السلطات الجزائرية طلب واشنطن ،الرامي لإشراك الجيش خارج الحدود بمالي والنيجر في عمليات واسعة مع الجيش الأمريكي والفرنسي.
وأوضحت رويترز أن المسؤول الأميركي قد بحث مع المسؤولين الجزائريين، إمكانية مشاركة الجيش الجزائري في عملية عسكرية موسّعة، مرتبطة بالكمين الذي استهدف القوات الخاصة الأميركية بالنيجر .
وأشار الموقع الالكتروني ذاته أن غريغوريان لم يحصل على موافقة مبدئية في الجزائر بخصوص دخول القوات الجزائرية في حرب خارج حدود البلاد، بينما تعهدوا له بوضع تجربة الجيش الجزائري لمساعدة الولايات المتحدة، في مجال محاربة الإرهاب .
وسعت الولايات المتحدة للاستفادة من خبرة الجانب الجزائري بحكم معرفته لطبيعة الميدان في النيجر، فقد سبق له أن احتكّ بالجماعات المتطرفة على حدود هذا البلد الحدودي، خلال تعقب أثر الإرهابي مختار بلمختار وتحديداً في عام 2008 خلال حادثة اختطاف الدبلوماسي الكندي روبرت فاولر مبعوث الأمم المتحدة إلى النيجر سابقاً، ومساعده لويس غواي وسائقهما النيجري .
وترابط القوات الفرنسية منذ سنوات في شمالي مالي ،بينما تعسكر قوات أمريكية تناهز 1000 عسكري في النيجر،والتي انكشف وجودها خلال الكمين الذي قضي على اربعة ضباط .
وتسلط الأضواء على مشاركة الولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب في أفريقيا منذ وقوع الكمين في النيجر.
وتتحرك فرنسا في الجهة المقابلة ممثلة في وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان المتواجد في نيويورك منذ يوم أمس، للإجماع على مقاربة شاملة لتحرك فرنسي – أوروبي تهدف إلى الحصول على مزيد من الدعم لاحتواء التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الأفريقي، وانتزاع اتفاق بشأن تمركز القوة الأفريقية المكلفة بملاحقة المتطرفين في المنطقة.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي الأسبوع الماضي إن على الولايات المتحدة تكثيف دعمها لقوة الساحل وإلا فقد تواجه تلك القوة الفشل تاركة القوات الفرنسية لتحمل عبء المهمة
وذكر تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى مجلس الأمن هذا الشهر أن ميزانية تلك القوة تبلغ 490 مليون دولار للعام الأول وأنها لم تحصل إلا على 25 بالمائة فقط منذ هذا المبلغ .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super