الجمعة , مايو 10 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / توالي التعليقات الدولية بخصوص قرارات بوتفليقة:
واشنطن وموسكو على طرفي نقيض

توالي التعليقات الدولية بخصوص قرارات بوتفليقة:
واشنطن وموسكو على طرفي نقيض

علقت واشنطن على المظاهرات العارمة التي تشهدها الجزائر المطالبة بتغيير سلمي للنظام، إضافة إلى قرارات الرئيس بوتفليقة بخصوص عدوله عن الترشح للعهدة الخامسة، حيث عبرت عن دعمها لإجراءات السلطات خصوصا فيما يخص الذهاب نحو حوار وطني شامل، في حين اختارت موسكو وهي أحد الحلفاء الاستراتيجيين للجزائر “الحياد”، واصفة ما يحدث ضد السلطة الجزائرية بأنه “شأن داخلي لبلد صديق” لروسيا.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تعقيبا على التطورات الأخيرة في الجزائر، إن بلاده “تدعم الجهود التي تبذلها الجزائر لرسم طريق جديد للمضي قدما، على أساس حوار يحترم إرادة جميع الجزائريين”.
وردا على سؤال بشأن الوضع في الجزائر خلال مؤتمر صحفي أول أمس، تجنب المتحدث روبرت بالادينو التعقيب مباشرة على تخلي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة مع إرجاء موعد الانتخابات الرئاسية.
وقال بالادينو: “نحترم حق الجزائريين في التظاهر والتعبير السلمي عن مواقفهم، ونتابع عن كثب التقارير التي تتحدث عن تأجيل الانتخابات. ندعم حق الشعب الجزائري في الاختيار عبر انتخابات حرة ونزيهة”.
وعلى عكس الإدارة الأمريكية، أعربت الخارجية الروسية عن أملها في استمرار حل المشاكل التي تمر بها الجزائر بشكل بناء وبمسؤولية، مشددة على أنها تتعامل مع هذه القضية كشأن داخلي لدولة صديقة لموسكو.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث لصحيفة “كوميرسانت”، تعليقا على التطورات الأخيرة في الجزائر: “إننا ننظر إلى الأحداث الجارية في الجزائر كشأن داخلي بحت لدولة صديقة لروسيا”، وأضافت زاخاروفا: “نأمل مع ذلك في أن يستمر حل المشاكل التي ستواجهها البلاد بشكل بناء ومسؤول عن طريق الحوار الوطني الشامل مع التركيز الواضح على ضمان الاستقرار والظروف الملائمة لتقدم الجزائر اللاحق في سبيل الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصلحة الشعب الجزائري برمته”.
في حين يظل الموقف الفرنسي الذي عبر عليه الرئيس إيمانويل ماكرون واضح ومساند لإجراءات السلطة مرفوضا من طرف قطاع واسع من الجزائريين سواء من المعارضة أو من نشطاء الحراك الشعبي على غرار رئيس حزب “جيل جديد”، سفيان جيلالي، الذي ندد بما أسماه “التدخل الفرنسي في الشأن الداخلي للجزائر”، واصفا إياه بالنقطة “الحساسة والتي تمس السيادة الوطنية”.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super