جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أن الوكالة الوطنية للنفايات المتواجدة بشارع المعدومين ببلدية بلوزداد القائمة على نظام البورصة وهو نظام مبني على أرضية الكترونية تلعب دور همزة وصلة بين العرض والطلب للنفايات المرجح تثمينها تحت شعار “نفايات البعض يمكن أن تكون مادة أولية، ثانوية للغير”.
وفي هذا الشأن، كشف والي العاصمة أن هذه العملية إلى تشجيع تغلغل صناعة وطنية تخدم الاقتصاد الدائري، وأرضية البورصة مدمجة ضمن الموقع الالكتروني للوكالة تمكن الكل من منتجي النفايات والمنظمات المكلفة باسترجاعها وتحويلها وتثمينها بالتركيز على الصناعيين، التجار، الحرفيين، الجماعات المحلية، الإدارات، مؤسسات التثمين المصادق عليها، وكذا مسترجعي النفايات المتمركزين ووسطاء تجاريين، داعيا إلى ضرورة القضاء على القاذورات المنتشرة في العاصمة وإعطاء وجه جمالي لها، سيما أن تواجدها بكثرة تسبب في تصنيفها في آخر عواصم العالم، حيث شدد زوخ على ضرورة الانخراط في المبادرات التي اعتمدتها الدولة وكلفت الوكالة الوطنية للنفايات بتسييرها على غرار الفرز الانتقائي القائم على إدماج فرز النفايات بصفة تدريجية عن طريق عمليات تجريبية في بضعة أحياء من كل ولاية في انتظار التعميم، وهي العملية التي تسمح بتدوير النفايات وبالتالي توفير الموارد الطبيعية من بترول وخشب من خلال استغلال نفايات التغليف في عملية إنتاج سلع مختلفة وكذا تقليص كمية النفايات الموجهة للردم التقني ومعها تقليل كمية النفايات التي تشوه المدن.
كما أطلع الوالي أن الدولة لا يمكنها أن تحقق أي نجاح في جهودها المبذولة للقضاء على مظاهر التلوث دون مساعدة المواطن المطالب بتحقيق البند المدستر العام الماضي والمتمثل في حقه في بيئة سليمة، موضحا أن دوره الأساسي في حلقة المحافظين على الطبيعة، النسيج الأخضر والبيئة أساسي لأنها ليست قضية دولة ومؤسسات فقط، وعليه الاقتناع بضرورة تبني السياسات المتبعة للحد من المظاهر التي تشوه العاصمة، وإعطائها طابع جمالي في مصاف العواصم العالمية.
من جهتها، تكفلت فعاليات المجتمع المدني بمهمة التحسيس بضرورة المشاركة في حماية البيئة على غرار الجمعية الوطنية للعمل التطوعي التي أخذت على عاتقها مسؤولية التنديد بخطورة إلقاء الخبز في المزابل، مشيرة إلى أن الجزائر تلقي ما معدله 40 مليون دولار.
فيفي.ع