الأحد , مايو 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / زيارة تشمل الجزائر وتونس وموريتانيا:
وزير الخارجية الإيراني يبحث أزمة الخليج في الجزائر

زيارة تشمل الجزائر وتونس وموريتانيا:
وزير الخارجية الإيراني يبحث أزمة الخليج في الجزائر

علي ربيج محلل سياسي لـ “الجزائر” : ” إيران تبحث على دور جزائري في أزمة الخليج “
حل وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف صباح أمس، بالجزائر فی إطار جولة مغاربية تشمل أيضا موریتانیا و تونس، يبحث من خلالها المسؤول الإيراني مع المسؤولين الجزائريين عدة قضايا تهم المنطقة على رأسها أزمة الخليج والوضع في سوريا.
ولدى نزوله في مطار هواري بومدين مرفوقا بوفد سياسي للتباحث مع المسؤولين الجزائريين أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن إيران والجزائر ” لديهما سياسة مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية المختلفة ” مشيداً ” بالعلاقات الجيدة بين البلدين “، وخلال لقائه المسؤولين الجزائريين خلال زيارته التي يقوم بها للجزائر اليوم الأحد شدد ظريف على ضرورة الحوار لحل المشاكل الإقليمية والدولية مشيداً بالعلاقات الجيدة بين إيران والجزائر، وأضاف بالقول ” إن مثل هذه اللقاءات ضرورية في ظل التطورات الراهنة “.
وأعرب الوزير الإيراني عن أمله بأن ” تؤدي المباحثات بين إيران والجزائر إلى تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودول عدم الإنحياز على المستوى الدولي “، وأعرب عن تقديره لحسن الضيافة التي تلقاها من الشعب والحكومة في الجزائر. تجدر الإشارة إلى أنه كان في استقباله كل من وزير الخارجية عبد القادر مساهل والسفير الإيراني لدى الجزائر رضا عامري. وشدد الناطق باسم الخارجية الإيرانية، على أن التطورات الجارية في المنطقة ” تلزم الدول الإسلامية بمزيد من التضامن”، مؤكداً أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد بضرورة تلاحم الدول الإسلامية لمواجهة الحاقدين ومثيري الفرقة.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قد اعتبر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية قبل الزيارة أن الهدف من مجيء الوزير محمد جواد ظريف إلى الجزائر وتونس وموريتانيا هو ترسيخ العلاقات الثنائية مع هذه الدول، مضيفا أن ” إجراء المشاورات بشأن التطورات الإقليمية منها سوريا وقضايا الخليج تعد أيضا من بين أهداف هذه الزيارة “. وسیلتقی وزير الخارجية محمد جواد ظریف خلال هذه الجولة المغاربية رؤساء البلدان، فضلا عن نظرائه فی هذه الدول لیتباحث معهم حول التطورات فی المنطقة سیما فی سوریا والتطورات فی منطقة الخلیج.
ويقوم وزير الخارجية الإيراني بشكل دوري بجولات خارجية تركز على تعزيز علاقات بلاده مع مختلف دول العالم خاصة على الصعيد الاقتصادي وفي مجال تنسيق المواقف السياسية الخاصة في العالم الإسلامي.
من جانب آخر أوضح علي ربيج المحلل السياسي أن زيارة وزير الشؤون الخارجية الإيراني إلى الجزائر في هذا التوقيت تؤكد أنها زيارة متعلقة بما يحدث في منطقة الخليج من خلاف بين دولها، مفترضا ” قيام طهران بتقديم طلب للجزائر للعب دور خلال هذه الأزمة ” خاصة أن موقف إيران قريب جدا من قطر التي بعثت بوزير خارجيتها قبل أيام لزيارة الجزائر والتباحث حول فرص الحل، وشكر الجزائر على موقفها المعلن اتجاه الأزمة الخليجية، ويعتبر إن كان صحيحا ذلك أنه طلب يأتي من خارج المنطقة، وأبرز الأستاذ في العلوم السياسية علي ربيج قيمة ودور الولايات المتحدة الأمريكية خلال هذه الأزمة، معتبرا إياها ” القوة الوحيدة القادرة والمالكة لكل أوراق الضغط ضد هذه الدول “.
وبخصوص إمكانية قيام الجزائر بتنشيط حلقة وساطة بين قطر وخصومها في المنطقة على رأسهم السعودية، ذكر المتحدث بـ ” وقوف الدبلوماسية الجزائرية على مسافة واحدة من جميع أطراف الأزمة في الخليج بالرغم من امتعاض بعض هذه الدول من مواقف سابقة للجزائر فيما تعلق بأزمات المنطقة من سوريا إلى ليبيا واليمن “، ورمى المحلل السياسي علي ربيج الكرة في مرمى دول الخليج إن كانت طلبت حقا من الجزائر القيام بالوساطة، متسائلا في نفس الوقت ” هل لهذه الدول النية في طلب الجزائر بالقيام بوساطة بينها ؟ “، وأرجع المحلل السياسي الزيارتين الأخيرتين لوزير الدولة الإماراتي ووزير الخارجية القطري إلى الجزائر لـ ” نية هذه البلدان في توسيع دائرة الوساطة إلى جانب الوسيط الكويتي”.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super