يستعد المنتخب الوطني الجزائري لدخول تربصه في بداية شهر جوان المقبل، الذي سيتخلله ثلاث لقاءات ودية قوية تحضيرا لمنافسات تصفيات كأس العالم 2022 التي تم تأجيلها إلى غاية شهر سبتمبر المقبل، ضمن تداعيات انتشار وباء “كورونا” في القارة السمراء، وهو الموعد الذي يولي له الجميع في بيت “الخضر” وخاصة المدرب جمال بلماضي أهمية قصوى لعدة اعتبارات. وسيكون المنتخب الوطني على موعد مع ملاقاة منتخب موريتانيا ومالي وديا يوم 03 و06 جوان على التوالي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، قبل التوجه نحو تونس من أجل ملاقاة “نسور قرطاج” يوم 11 من نفس الشهر على ملعب رادس الدولي، وبالرغم من الطابع الودي للمواجهات، إلا أن ستكون ذات أهمية بالغة من عدة نواحي بالنسبة لرفقاء القائد رياض محرز والمدرب جمالي بلماضي، فمن الناحية الفنية، يريد مهندس إنجاز كأس أمم إفريقيا، تجريب أكبر عدد من اللاعبين في هذا الموعد الذي من المتوقع أن يشهد تدعيمات في التشكيلة وانضمام وجوه جديدة لكتيبة “الخضر” تحضيرا لتصفيات مونديال قطر 2022، ومن جهة ثانية، تسعى التشكيلة الوطنية من أجل الإبقاء على سلسلة الفريق دون هزائم في اللقاءات الثلاث المنتظرة، وهو ما يعني تحطيم الرقم القياسي الإفريقي المسجل حاليا باسم منتخب كوت ديفوار، وفي حال الفوز أو التعادل على الأقل في هذه المباريات، سيتمكن المنتخب الجزائري من تجاوز “الفيلة” في عدد المباريات المتتالية دون هزيمة في القارة السمراء، والمسجل حالياً باسم منتخب كوت ديفوار، الذي كان قد وصل إلى 26 مباراة دون أن يتعرض لأي خسارة، ووصلت سلسلة المنتخب الجزائري لحد الآن إلى 24 مباراة دون هزيمة، وهو أمام ثلاث مباريات فقط من أجل الوصول إلى 27 مباراة وتحطيم رقم كوت ديفوار، وهذا ما قد يتحقق في حالة عدم الخسارة أمام منتخبات موريتانيا، مالي وتونس الشهر المقبل. وامتدت سلسلة منتخب كوت ديفوار من شهر فيفري 2011 وإلى غاية فيفري 2013، رغم أنها سلسلة تحتوي على خسارة لنهائي أمم أفريقيا 2012 ضد منتخب زامبيا، إلا أنها تبقى مسجلة في كشوفات “فيفا” على أساس أنها تعادل، بحكم أن المباراة لم تحسم إلا عبر ركلات الترجيح. في المقابل تبقى سلسلة “الخضر” مستمرة منذ شهر نوفمبر لعام 2018، وذلك عندما انتصر الخضر في لومي أمام منتخب توغو (4/1)، ليدخل بعد ذلك في سلسلة من النتائج الإيجابية، من بينها الفوز ببطولة أمم أفريقيا 2019، وكذلك الفوز في مباراة ودية على المنتخب الكولومبي (3/0)، وتعادل في أخرى مع المكسيك (2/2).
ع. ب