أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة أن ملف الراي على وشك الإنهاء، تحسّبًا لإيداعه بمنظمة اليونسكو قبل موعد 31 مارس الجاري، خلال الزيارة التي قادتها إلى ولاية تلمسان، مشددة على أن الجزائر شديدة الحرص على الدفاع عن تراثها الوطني، باستخدام كافة القرائن والأدلة الممكنة.
وأثنت الوزيرة التي استهلت زيارتها في اليوم الأول بمعاينة مركز الدراسات الأندلسية، الذي يختص بتاريخ القرون الوسطى وما قبل التاريخ وعلم الإنسان، على جهود فرقة البحث المكلفة بإعداد ملف الراي، لتصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي لــ “اليونسكو”، كما التقت بالمناسبة بفناني طابع الراي العصري والبدوي، وأبرزهم الشيخ بوطيبة السعيدي والعازف بلّمو، والشيخ النعّام.
الزيارة التي عرفت حضور والي الولاية امومن مرموري ورئيس المجلس الشعبي الولائي ناصري محمد وممثلي السلطات المحلية وأعضاء لجنة الأمن للولاية، عرفت تفقد المسؤولة الأولى على هضبة العناصر، معرضا للمؤسسات الناشئة، والجمعيات الثقافية المحلية بقصر الثقافة منصورة، كما عرفت إشراف الوزيرة خلال حفل فني على تكريم مجموعة من فناني المنطقة، وتسليم مقررات الإدماج لعدد من المستخدمين في إطار عقود ما قبل التشغيل.
في السياق ذاته، أشرفت الوزيرة، بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بولاية تلمسان، على تسليم مقررات الإدماج لأصحاب عقود ما قبل التشغيل وعددهم 16فردًا، حيث جددت الوزيرة التزام الحكومة بإدماج أصحاب عقود ما قبل التشغيل في مناصب عمل دائمة بكل الولايات، وفق الآليات القانونية المستحدثة.
وهنأت الوزيرة الشباب المُدمجين في مناصب عمل دائمة بقطاع الثقافة والفنون في ولاية تلمسان، ودعتهم إلى بذل مزيد من الجهد للإسهام في تطوير القطاع وفق الرؤية الجديدة للوزارة، والتي تعتمد على الاقتصاد الثقافي وخلق مشاريع استثمارية في مجالات الثقافة والفنون.
وتمنت الوزيرة التوفيق لهؤلاء الشباب الذين أشادوا بتسريع عملية إدماجهم، كما شددت على ضرورة تظافر جهود كافة مستخدمي القطاع لتحقيق الأهداف المرجوة وتجسيد الالتزامات المعبر عنها.
صبرينة ك