جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم أنه يجري حاليا وضع الترتيبات اللوجستية والتقنية الأخيرة لأجل فتح المعبر الحدودي الدبداب–غدامس بالتنسيق مع الجانب الليبي، كما يعكف الجانبان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة لاستغلال نقل السلع والبضائع“.
وقال بوقدوم في مداخلته خلال المنتدى الاقتصادي الجزائر-الليبي، الذي افتتح أمس، بفندق الأوراسي بالعاصمة، إنه تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضية بإعادة فتح المعبر الحدودي الدبداب-غدامس، فالجزائر بصدد وضع الترتيبات اللوجستية و التقنية الأخيرة من أجل فتح هذا المعبر بالتنسيق مع الجانب الليبي، وأضاف أنه إلى جانب ذلك يعكف “الجانبان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة لاستغلال نقل السلع والبضائع”.
وأكد الوزير أن “طموح الجزائر في الشراكة الاقتصادية المنشودة مع ليبيا أكبر من أن يقتصر على الرفع من المبادلات التجارية وإنما يتعداه إلى تشجيع تدفق الاستثمارات المباشرة المتبادلة وإنشاء الشراكات المختلطة والاشتراك في رأس مال المؤسسات وغير ذلك من الآليات الكفيلة بالاستغلال الأمثل لفرص التعاون الكبيرة بين بلدينا”.
واعتبر أنه ومن أجل تحقيق هذا المسعى الاستراتيجي فقد اتخذت السلطات العليا في البلاد مجموعة من القرارات والتدابير الكفيلة بتوفير الإطار المؤسساتي والقانوني بما يمكن المبادرين الاقتصاديين ورجال الأعمال الجزائريين والليبيين من إطلاق مشاريع تعاون وشراكات ترتقي إلى مستوى المؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها اقتصاد البلدين.
وأكد بخصوص المنتدى أنه “هام ويصبو لإرساء أسس شراكة اقتصادية حقيقية وشاملة بين البلدين، وهو لا يقل أهمية عن الدعم الأمني والسياسي الذي تقدمه الجزائر لليبيا”، وفي هذا الصدد جدد بوقدوم التأكيد على دعم الجزائر الكامل لجهود السلطات الليبية مجسدة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، لإعادة الاستقرار السياسي والأمني لليبيا وتحقيق المصالحة الوطنية بين كافة أطراف الشعب الليبي وتوحيد مؤسسات الدولة وتقويتها، تمهيدا لأجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة تصون سلامة ووحدة التراب الليبي وتضع ليبيا على سكة إعادة الإعمار والازدهار والنمو”.
وأكد وزير الخارجية، صبري بوقدوم أن للشعب الليبي منزلة خاصة لدى الجزائريين، وأنهم- أي الشعب الجزائري لن ينسى ما قدّمه الليبيون للثورة الجزائرية المجيدة، ولم يكن ممكنا للجزائر أن تقف كالمتفرج في الأزمة الليبية، ما دفع بالدبلوماسية الجزائرية للتحرك أين وقفت بقوة إلى جانب ليبيا في أزمتها، وذكر أن الجزائر وحين غفل البعض استقبلت كافة الفرقاء الليبيين، كما دعمت وواكبت كافة المبادرات الرامية لوقف الفتنة بين الليبيين.
رزيقة. خ