اختتم وفد لجنة الصحة، برئاسة رابحي عقيلة، برنامج زياراته الاستعلامية، حيث تنقل، إلى مستشفى “بشير منتوري” بالقبة، أين طاف، رفقة المسؤول الأول عن هذه المؤسسة، بمختلف المصالح.
قدم مدير المستشفى، غويلة عبد القادر، لأعضاء الوفد بطاقة فنية موجزة عن هذه المؤسسة كما استعرض، بشكل موجز، سير العمل في مصالح الطب الداخلي، الجراحة العامة وجراحة سرطان الثدي، مصلحة الأذن والأنف والحنجرة، النساء والتوليد، إعادة التأهيل والإنعاش.
وقال مدير المؤسسة أن المستشفى يملك طاقة استيعاب تصل إلى 200 سرير، ولكنه أكد أن هذه الطاقة لا تستجيب لمتطلبات الواقع ولذلك دعا إلى ضرورة توسيعها لمواجهة الضغط الكبير الذي تشهده خاصة لاسيما وأنها تستقبل مرضى من مختلف الولايات.
بعدها طاف أعضاء الوفد بمختلف الأقسام بداية بقسم استعجالات الولادة، الجراحة العامة وأمراض سرطان الثدي، وقسم قياس حدة السمع (الذي يعتبر من بين المصالح الرائدة في هذا المجال على المستوى الوطني).
وهنا، انتهز بعض المسؤولين الفرصة للإبداء تذمرهم من ضعف الغلاف المالي الموجه للتسيير وكذا نقص اليد العاملة المؤهلة، وأما مدير المستشفى فقد طالب بالتفكير في ترقية هذه المؤسسة لتصبح مستشفى جامعيا بالنظر لتوفرها على كل المعايير التي تتيح لها ذلك.
في ردّها على هذا الانشغال، أكدت رابحي عقيلة اهتمام أعضاء اللجنة به، والتزمت برفعه للسلطات المعنية، إضافة إلى المشاكل الأخرى والعمل على حلها.
كانت المحطة الثانية من الزيارة مستشفى بن عكنون، حيث عقد الوفد جلسة عمل مع مدير المستشفى المتخصص في الجهاز الحركي، والذي أشار، في حديثه إلى أن هذه المؤسسة التي توفر 200 سرير، باتت تواجه صعوبات في التكفل بالطلبات الكثيرة للمواطنين من مختلف الولايات.
وقال مدير المستشفى أن مؤسسته تستقبل حوالي 150 مريضا وتجري أكثر من 15 عملية جراحية يوميا، وهو الأمر الذي ما دفع الإدارة إلى تخصص يوم السبت لاستقبال الأطفال دون غيرهم تجنبا للضغط، وأضاف ذات المسؤول أن توسيع المستشفى وإنشاء قسم مختص بجراحة الأعصاب وكذا رفع الغلاف المالي المخصص لها باتت أمور لا مناص منها.
ولدى تناولها الكلمة، دعت رابحي عقيلة إلى ضرورة توسيع المؤسسات الاستشفائية ووعدت بإدراجها ضمن المقترحات التي ستناقشها اللجنة في الجلسات المزمع عقدها مستقبلا مع مختلف الفاعلين في القطاع كونها من بين أهم الانشغالات التي تم طرحها في مختلف المؤسسات التي زارتها اللجنة، وتعهدت السيدة رابحي أيضا برفع تقرير خاص بإنشاء قسم لجراحة الأعصاب في مستشفى بن عكنون نظرا للتكامل بين هذا التخصص وتخصص الجهاز الحركي.
بعدها قام الوفد بزيارة مختلف الأقسام بالمستشفى وكانت له نقاشات مع الأطباء، الممرضين، الموظفين والمرضى للوقوف على ظروف عملهم ونقل انشغالاتهم.
ف-س