كشف الدكتور فارح مسرحي عن إصدار كتابه الثاني ضمن سلسلة أعلام الفكر في الجزائر بعنوان: “محمد أركون فيلسوف بين الشرق والغرب”، قريبا وذلك عن منشورات “الوطن اليوم”.
وحسب شهادة حسن حنفي حول محمد أركون رحمهما الله في غلاف الكتاب: “ينتظر منه الغرب مفكرا غربيا انسلخ من تراثه، ولكنه يكتشف فيه محاورا نديا له، ينقد الذات كما ينقد الغير، فريد في بحثه، أصيل في منهجه، قاس في نتائجه، بين بحثه والبحوث الأخرى فرق نوعي، يتكلم كأنه يخاطب المستمعين كما يفعل كبار الدعاة بل والأنبياء، يريد إبلاغ رسالة، يؤثر في الكل، بل ويقنع الكل بقوة حججه ووضوحها، يتكلم ببطء حتى يطلب المستمعون المزيد(..)هو نموذج لمفكر عربي حمل همه في عقله واجتهد حتى ولو أغضب دعاة الاجتهاد”..
يذكر أن الدكتور فارح مسرحي أستاذ بجامعة باتنة، ورئيس فرع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية ولاية باتنة، اشتغل على فكر أركون وصدر له/ الحداثة في فكر محمد أركون عن منشورات الاختلاف 2007، المرجعية الفكرية لمشروع أركون الحداثي -أصولها وحدودها- عن اصدارات الجمعية الجزائرة للدراسات الفلسفية 2015، فاز بجائزة أركون العالمية للسلام بين الثقافات ببحث تحت عنوان “الأنسنة أفقا للتعايش”.
ومحمد أركون مفكر وباحث أكاديمي ومؤرخ جزائري. تميز فكره بمحاولة عدم الفصل بين الحضارات شرقية وغربية واحتكار الإسقاطات على أحدهما دون الآخر، بل إمكانية فهم الحضارات دون النظر إليها على أنها شكل غريب من الآخر، وهو ينتقد الاستشراق المبني على هذا الشكل من البحث…
صبرينة ك