جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يجري حاليا تصوير فيلم “زيغود يوسف” للمخرج مؤنس خمار، بكل من واد بوكركر ووسط مدينة زيغود بقسنطينة، وذلك بعد أن تم تصوير عديد المشاهد في ميلة وجبال القرارم ومدينة قسنطينة.
وحسب البروفيسور وكاتب سيناريو العمل، احسن تليلاني، فإن مراحل التصوير تتقدم بشكل كبير تحت إشراف المؤسسة الوطنية للصناعة السينيماتوغرافية، وتحت قيادة المخرج الشاب مؤنس خمار، الذي عرف كيف يدير جيشا كاملا من فريق التصوير يتجاوز عددهم العشرات بين خبراء وتقنيين وفنيين وممثلين، مشيرا أن وزارة المجاهدين قد سخرت كل الإمكانيات المادية والمعنوية اللازمة كي يكون فيلم زيغود يوسف في المستوى العالمي المطلوب سواء من الناحية التاريخية أو الناحية الجمالية، خاصة وأنها أسندت عملية إنتاج الفيلم للمؤسسة الوطنية للصناعة السينيماتوغرافية وهي مؤسسة من القطاع العام تابعة للوزارة الأولى، مع متابعة دقيقة لأحداث الفيلم من طرف اللجنة العلمية للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، وهذا ما يجعل فيلم زيغود يوسف بين أيدي أمينة حريصة على الذاكرة الوطنية.
وقال تليلاني، أن الممثلين والممثلات في الفيلم هم شباب موهوبون تم اختيارهم من مختلف ولايات الوطن بعناية فائقة، ولقد التقيت بالكثير منهم ولاحظت حماسهم وفرحتهم بالمشاركة في العمل، وأعتقد أن هؤلاء الشباب الممثلين سيشكلون جيلا جديدا من نجوم السينما الجزائرية، وعلى رأسهم الفنان القدير علي ناموس الذي يؤدي دور زيغود يوسف في الفيلم.
وكشف عن مشاركة الممثل الفرنسي جون كريستوف الذي يؤدي دور المعمر بول بريمال صاحب محل الحدادة الذي كان زيغود يوسف يعمل فيه، وقد عرف عن الحداد بريمال تقديره الكبير لزيغود يوسف الذي كان صديقا لأبنائه في صغره وأصبح شريكه في المحل عند شبابه، ولما استشهد زيغود يوسف استقدمته السلطات الاستعمارية ليساعدها في التعرف على جثته، فأخبرهم بريمال بوجود أمارة من أثر احتراق ذوبان الحديد في القدم اليمنى لزيغود، فلما تم رفع السروال عن رجله، ظهرت تلك العلامة فانفجر بريمال بالبكاء مؤكدا للسلطات الاستعمارية أن قتيلها هو بالفعل العقيد زيغود يوسف قائد الولاية التاريخية الثانية، وهو ما تأكد فعلا بعد مطابقة بصماته مع ملفه عندما كان زيغود سجينا في سجن عنابة.
صبرينة ك