يرتقب أن تصدر المبدعة نزيهة شلخي موسى مجموعتها الشّعرية الثّالثة الموسوعة “ناصع كقلب” والصّادرة عن دار خيال للنّشر و التّرجمة.
وحسب ملخص الإصدار، يضم العمل مجموعة من النّصوص الشّعرية الّتي تعد قراءة عميقة للذّات الإنسانية بكل توقها وعشقها وعنفوانها وبحثها الحثيث عن التّحرر من أوجاعها وإلامها، حاولت من خلالها الكاتبة أن تعيشها بأدق أدق تفاصيلها و تقدّمها للقارئ كأنّها قِطعٌ مُقْتَطعَة من الحياة بكل تَدَفُّقها وعنفوانها وغموضها وسِحْرها الجميل وأسئلتها المعلّقة المفتوحة على احتمالات شت .
“ناصع كقلب” هذا العنوان الّذي اختارته الكاتبة بدقة لا متناهية ، حيث أنّه يعبّر عن كل نص من النّصوصالموجودة بين دفتي هذا الكتاب.
قام بتقديم العمل، الشّاعر و النّاقد السّعودي الأستاذ مشعل العبّادي الّذي قال بأن بين دفتي هذا الكتاب ما يمكن اعتباره تخطيطاً بيانيّاً لقلب، مع أن الجميع يملك قلباً، لكن “نزيهة شلخي موسى” تمتلك قلباً يسع احتجاجاتها على ذاتها والعالم، ويسع ثورات واختلاجات القلوب الأخرى؛ إذ يمكّنها هذا الحسّاس النّابض – القابع في يسار صدرها وموصولاً إلى ذاك القلم ما بين الإبهام والسّبابة – من تتبع هسيس الأرواح، ورصد احتجاجات القلوب، وإدراك خبيئة المضغات الأخرى، التي تئن والّتي تنتفض فرحاً، شوقاً، وتوقاً لقلوب أخرى. واعتبر أن “ناصع كقلب” هذا الكتاب أقدمه لكم كدعوة – ضمنية – للتّنفيس عما تجيش به كثير من الصّدور، ربّما كان محض محاولة قلب للخفقان، عبر كلمات وأحرف مُزجت من دمع و دماء، وخُطّت بخفقات فرحة وانقباضات قوية، والكثير، الكثير من الزّفرات الصّادقة. هي نصوص بالغة الحساسية، تخطت بها الكاتبة قانون “النّمذجة”، وتحدّت القولبة السّائدة لكثير من النصوص، ساعدها على ذلك امتلاكها رصيداً هائلاً من الّتجارب الإنسانيّة، والقدرة على تحريك النّسق الشّعري جماليّاً وصولاً إلى تنوّع المقومات الفنيّة.
صبرينة ك