أكد مدير المنتخبات الوطنية للاتحادية الجزائرية للسباحة، لمين بن عبد الرحمان، اليوم الأربعاء، أن حصيلة المنتخب الوطني “إيجابية” بالنظر إلى “عدد الميداليات” والأرقام المسجلة بمناسبة الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022 (25 يونيو-6 يوليو).
وصرح بن عبد الرحمان لـوأج قائلا: “بالنظر إلى الأهداف التي سطرتها الاتحادية قبل انطلاق الدورة، والمتمثلة في خوض أربع نهائيات على الأقل، أظن أن الحصيلة إيجابية بما أننا نشطنا 15 نهائيا، توجتها أربع ميداليات من بينها ذهبية واحدة، وتحطيم ثلاثة أرقام قياسية وطنية”.
اختتم المنتخب الجزائري للسباحة مشاركته المتوسطية في دورة وهران-2022، عقب مرور خمسة أيام من المنافسة (1-5 يوليو)، بالمركز المائي التابع للمركب الأولمبي “ميلود هدفي”، وفي جعبته أربع ميداليات (1 ذهب، 1 فضة، 2 برونز)، محرزا نتيجة أفضل من الطبعة السابقة في تاراغونا-2018، أين حقق آنذاك ذهبية (100 م سباحة حرة) وفضية (50 م سباحة حرة) بفضل سحنون.
وأضاف التقني: “الحمد الله أن حصيلة الميداليات كانت معتبرة، بفضل صيود و سحنون، تفوق النسخة الماضية بتاراغونا-2018. ففي ظل المستوى العالي لهذه الدورة المتوسطية بحضور أبطال أوروبيين، أعتبر النتائج المحققة من طرف سباحينا مشرفة وترضينا كهيئة فيدرالية”.
وساهم جواد صيود (22 عاما) بمناسبة أولى مشاركاته في الألعاب المتوسطية بتعزيز حصيلة الجزائر إثر حصده ثلاث ميداليات وهي ذهبية 200 متر أربع سباحات (1 د 58 ثا 38 ج)، فضية سباق 100 متر فراشة (52 ثا 38 ج) و برونزية 200 متر فراشة (1 د 58 ثا 37 ج).
كما افتك مواطنه أسامة سحنون (29 عاما)، الميدالية البرونزية للسباق السريع 50 متر سباحة حرة (22 ثا 22 ج).
وفي رده عن سؤال يخص مردود الاختصاصي في سباقات السباحة على الظهر، عبد الله عرجون، الذي اكتفى بالتأهل إلى نهائي واحد في سباق 100 متر على الظهر، أفاد التقني أن سباح نادي بريد ومواصلات الجزائر، “عاد من بعيد عقب انقطاعه لمدة طويلة عن التدريبات بسبب تحضيره لمذكرة تخرجه الجامعية، ولهذا فإن مشاركته في الموعد المتوسطي تبقى إيجابية ومحفزة لقادم الاستحقاقات”.
وفي تقييمه لمشاركة الشبان الذين تم الدفع بهم خلال دورة وهران-2022 من أجل اكتساب الخبرة، على غرار إيمان زيتوني (16 عاما) و ليليا ميدوني (17 عاما)، قال المسؤول أنهم “أبلوا البلاء الحسن”.
وصرح مدير المنتخبات الوطنية: “إشراك هؤلاء الشبان (16-18 سنة) يدخل ضمن استراتيجية الاتحادية للمدى المتوسط، حيث اغتنمنا فرصة تنظيم الدورة ببلادنا لمنحهم فرصة الاحتكاك مع المستوى العالي، وهو ما كان إيجابيا بنجاحهم في تحقيق أحسن أزمنتهم الشخصية”.
وتمكنت عناصر الفريق الوطني من تحطيم ثلاثة أرقام قياسية وطنية: استهلتها إيمان زيتوني في تخصص 200 متر على الظهر بزمن 2 د 21 ثا 88 ج، والذي كان بحوزتها بواقع (2 د 22 ثا 22 ج).
ثم الفريق الوطني النسوي على مرتين في سباق التتابع أربع مرات 100 متر أربع سباحات بواقع 4 د 20 ثا 78 ج، حيث كان الرقم القديم (4 د 22 ثا 29 ج) وكذا في سباق التتابع 4 مرات 100 متر سباحة حرة بتوقيت: 3 د 53 ثا 20 ج، إذ كان الرقم السابق: 3 د 55 ثا 18 ج.
وبحضور 20 بلدا من الحوض المتوسطي في منافسات السباحة، تحصلت الجزائر على المرتبة التاسعة في جدول الترتيب العام للميداليات (مختلط) من أصل 11 بلدا دخلوا الترتيب، بحصيلة 4 ميداليات، بينما سيطرت إيطاليا على الريادة بمجموع 36 ميدالية، تفاصيلها: 15 ذهب، 7 فضة و 14 برونز، متفوقة بفارق كبير على اليونان، الحائزة على الصف الثاني بواقع 13 ميدالية (6 ذهب، 6 فضة، 1 برونز)، و تركيا الثالثة: 19 ميدالية (5 ذهب، 5 فضة، 9 برونز).
وفي الأخير كشف لمين بن عبد الرحمان أن هذه النتائج تعد مؤشرا إيجابيا للبطولة العربية-2022 التي ستجري بعد أسبوعين بوهران (20-24 يوليو)، أين تطمح الجزائر “لانتزاع اللقب العربي”.
وشارك المنتخب الوطني الجزائري للسباحة في العرس المتوسطي الذي احتضنته “الباهية” وهران بتعداد قوامه 18 عنصرا منهم 6 فتيات.