افتتحت أمس، أشغال اجتماع كبار مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته 30 في عقد اجتماعهم بتونس.
وتضمن برنامج عمل أول اجتماع يعقد في إطار الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، كلمة المملكة العربية السعودية باعتبارها رئيسة القمة السابقة الـ29 ثم كلمة ممثل تونس بوصفها رئيسة القمة الحالية وكلمة الأمانة العامة للجامعة العربية.
ويتواصل الاجتماع، بعد ذلك، بصفة مغلقة ويتضمن جلسة عمل أولى سيتم خلالها اعتماد جدول أعمال الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية 30.
ويتضمن هذا الملف 11 بندا من ضمنها تقديم تقرير الأمين العام عن العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك وملحق خاص بالانعقاد الدوري للقمة العربية والخطة التنفيذية للإستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة والإستراتيجية العربية لكبار السن.
من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، السفير محمود عفيفي، في لقاء صحافي مع الوفد الإعلامي المرافق لبعثة الأمانة العامة للجامعة العربية في القمة، إن مشروع جدول أعمال القمة المقررة في 31 مارس، يتضمن نحو 20 موضوعا، تتصدرها القضية الفلسطينية، وأزمة سورية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم الصومال، ومتابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه أثناء الاجتماعات التحضيرية، سيتم استحداث بنود أخرى.
كما أن هناك بندا يتعلق بالنازحين في الدول العربية، وخاصة العراقيين، تم إدراجه بناء على طلب العراق، مشيرا إلى أنه أثناء الاجتماعات التحضيرية، سيتم استحداث بنود أخرى، مبينا أن بند التدخل التركي في شمال العراق من ضمن البنود الثابتة في الاجتماع.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، يوسف العثيمين، سوف يحضرون القمة، وأكد عفيفي أن القمم العربية تؤكد دوما عروبة الجولان السوري المحتل، وفق قرار مجلس الأمن الصادر عام 1981، مضيفا أنه من الممكن في ضوء التطور الأخير الذي حدث أن تطلب دولة عربية إضافة بند جديد إلى مشروع القرار الخاص بالجولان، ولم يطرح موضوع عودة المقعد السوري بشكل رسمي خلال اجتماعات الجامعة العربية، وهو غير مدرج على جدول الأعمال، وقال إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيناقش العديد من القضايا، منها متابعة قرارات القمة العربية الاقتصادية في بيروت، لافتا إلى أن الأمين العام سيقدم إلى القادة العرب تقريرا حول متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية السابقة في الظهران من وقت انعقادها حتى موعد قمة تونس.
وقال إن هناك بندا خاصا بتطوير الجامعة العربية، مشيرا إلى أن هناك أربع لجان ترفع تقريرها حول هذا الموضوع، حيث يتم بحث التطورات بشأن تطوير منظومة الجامعة العربية بناء على مذكرة مقدمة من الأمانة العامة للجامعة.
وبشأن تفاصيل انعقاد القمة، أوضح أن الاجتماعات التحضيرية للقمة ستبدأ يوم 26 مارس باجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ثم اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية يوم 27 مارس، وانه سيتم عقد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري يوم 28 مارس، وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية سيكون يوم 29 مارس، وان يوم 30 سيكون مخصصا لاستقبال القادة على أن تعقد القمة يوم 31.
هذا ويرتقب حضور ما بين 5 و 6 آلاف ضيف لحضور أشغال القمة العربية المرتقبة بتونس يوم 31 مارس 2019، من بينهم قيادات جزائرية وحوالي ألف شخص يمثلون الوفد السعودي إلى جانب 21 وفدا رسميا يمثلون الدول العربية.
رزاقي.جميلة
مؤتمر القمة العربي تنطلق أشغاله بتونس :
الوسومmain_post