الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / خبراء يدعون الى اعادة تكييف التخصصات مع ما يتطلبه سوق العمل:
300 ألف بطال يتخرج سنويا من الجامعات

خبراء يدعون الى اعادة تكييف التخصصات مع ما يتطلبه سوق العمل:
300 ألف بطال يتخرج سنويا من الجامعات

 

 

 

 

 

يعد مشكل ايجاد وظيفة واحدا من أكبر الهواجس التي باتت تشغل بال الشباب خاصة حاملي الشهادات الجامعية، فالكثير منهم تجده مباشرة بعد التخرج ينطلق في رحلة بحث عن حل يمكنه من الحصول على أية وظيفة، لكن وأمام قلة الفرص المتاحة صرف الكثير من الشباب النظر عن نوعية العمل وأصبح شغلهم الشاغل هو توفير لقمة العيش وحتى وإن استدعى الأمر العمل في مجالات لا تمت بصلة لتخصصاتهم الدراسية.

وفي هذا الصدد، كشف المنسّق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، أمس السبت أنّ الجامعة الجزائرية تصدّر سنويا حوالي 300 ألف بطال، أي بمعدل 3 ملايين بطال في 10 سنوات.

و أرجع منسق الكناس، سبب ذلك في سوء تسيير نظام “lmd”، والإغفال عن المسار المهني، حيث اكد أنّه يتوجب إعادة بعث المسار المهني، حتى يكون هناك إختيار أنسب للتخصص الأنسب الذي يمكن خلق توازن داخل سوق الشغل. وطالب منسق المجلس بتدخل الحكومة وتعيين خبراء لوضع سياسة فعلية على بعد عشرين سنة لإنقاذ الجامعة والطالب على حد سواء. ويرى خبراء اقتصاديون في تصريح خصوا به “الجزائر” أن إحداث التوازن بين ما تعرضه الجامعة الجزائرية وبين ما يتطلبه سوق العمل، يستوجب إعادة تكوين الإطارات المتخرجة من المعاهد والجامعات، لأن الشهادة غير كافية للحصول على العمل، ما يستدعي ضرورة إعادة النظر في التكوين بهدف الوصول إلى مستوى الاحترافية المهنية.

الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد حميدوش:

تخصصات الجامعة الجزائرية غير منسجمة مع مطالب سوق العمل

أرجع الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد حميدوش الخلل الموجود في نسبة تشغيل الشباب الجامعي إلى المشاكل الموجودة في تركيبة سوق العمل والتي تتطلب – حسبه- إعادة النظر في سياسات التكوين بهدف تأهيل اليد العاملة.

وحسب الخبير فإن الجامعي الجزائري يفتقر إلى التكوين الجيد الذي يمكنه من اقتحام سوق العمل، لان المسألة مسألة كفاءات وهذا هو المشكل المطروح في الجزائر بالنسبة لخريجي المعاهد والجامعات لكونهم يحصلون على الشهادت دون كفاءة مهنية تمكنهم من الحصول على فرص عمل دون صعوبات، داعيا الى إعادة رسكلة الإطارات المتخرجة حديثا من المعاهد والجامعات لأن الشهادة غير كافية للحصول على العمل.

كما دعا الى إعادة النظر كليا في سياسة التكوين لأن سوق العمل في الجزائر في أمس الحاجة إلى اليد العاملة المحترفة والمهنية وهذا لن يتجسد إلا بتعزيز منظومة المدارس العليا في شتى التخصصات.

إحصاء 387 الف جامعي بطال سنة 2017

للاشارة، فقد بلغت نسبة البطالة في الجزائر  7ر11 بالمئة في سبتمبر 2017  مقابل 3ر12 بالمئة في أفريل 2017 حسب ما علم لدى المركز الوطني  للإحصائيات، أما فيما يخص عدد البطالين فبلغ مليون ونصف المليون بطال في سبتمبر 2017. وبلغ معدل البطالة 4ر9 بالمئة لدى الرجال و 7ر20 بالمئة لدى النساء في حين  لوحظت فروقات هامة في نسبة البطالة حسب العمر و مستوى التكوين و الشهادة  المحصل عليه. وقدر معدل البطالة لدى الشباب ما بين 16 و 24 سنة ب3ر28 بالمئة مقابل 7ر29  بالمئة في أفريل 2017 بتراجع بلغ 4ر1 نقطة.

من جهة اخرى كشف توزع البطالين حسب الشهادة المتحصل عليها وجود 692.000  بطالا لا يملكون شهادة اي حوالي نصف العدد الاجمالي للبطالين (48 بالمئة).

وبلغت نسبة الحاصلين على شهادة من التكوين المهني 2ر26 بالمئة فيما بلغت  نسبة الحاصلين على شهادة في التعليم العالي نسبة 8ر25 بالمئة. وفي المتوسطي تم احصاء ستة (6) بطالين من عشرة (10) كبطالين على المدى  الطويل اي ما يمثل 60 بالمئة و هم بطالون يبحثون عن العمل منذ سنة او اكثر. ويعد بطالا كل شخص دون عمل يتراوح عمره بين 16 و 59 سنة و يصرح باستعداده  للعمل مع اتباع الخطوات المعتمدة في البحث عن العمل خلال فترة محددة. لكن و على امتداد سنة ارتفع معدل البطالة مقارنة بسبتمبر 2016 أين بلغ 5ر10  بالمئة.

وحسب المركز الوطني للإحصائيات تميزت وضعية سوق الشغل في سبتمبر 2017  بارتفاع متواضع نسبيا في حجم السكان الناشطين.

نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super