لا تتجاوز قدرة استيعاب المرافق السياحية الجزائرية 100 الف سرير،وتراهن الوزارة على 1800 مشروع سياحي جديد لسد حاجة أكثر من 5 مليون جزائري ممن يسافرون خارج الوطن لقضاء عطلهم.
كشف وزير السياحة حسان مرموري أن هناك 5 مليون جزائري يسافرون للخارج سنويا، متجاوزين بذلك طاقة الاستيعاب بالوطن التي لا تتجاوز 100 ألف سرير فقط .
مجهودات جبارة لاستدراك النقص
وتسعى الوزارة حاليا الى استدراك هذا النقص بتدعيم الأقطاب السياحية، لتحسين قدرة الاستيعاب، التي قوامها 1800 مشروع سياحي منها 500 مشروع بدأ الانطلاق بها، و80 مشروع يتم استلامها هذه السنة، ونتوجه في السنتين المقلبين إلى الضعف، بقوة 200 ألف سرير .
بالاضافة الى 225 منطقة توسع سياحية على مستوى الجزائر، بعضها استفاد من مخطط التهيئة .
الجزائر تتوفر على 2016 وكالة معتمدة
و أضاف الوزير ان الجزائر تتوفر على 2016 وكالة معتمدة، أغلبها تقوم بتنظيم رحلات خارج الوطن، وهناك حوالي 200 وكالة سياحية في الجنوب، مختصة فقط باستقبال السياح الأجانب، وذلك رافد من روافد الثروة، ويحقق لنا أرقام من العملة الصعبة.
وأشار المتحدث إلى بعض العراقيل التي كانت تواجه إجراءات الحصول على التأشيرة، فقد كان هناك 5 جهات توافق على ايداع ملفات التأشيرة، وتستغرق 3 أشهر، اما الان فقد تم الاتفاق مع وزارة الخارجية، وهناك لجنة خاصة للتأشيرات، وتستغرق 48 ساعة فقط.
نراهن على أن يكون قطاع السياحة أحد البدائل الاقتصادية
وكشف الوزير عن رهان تريد الوزارة تحقيقه ،لأن يكون قطاع السياحة أحد البدائل الاقتصادية، والتخلص من التبعية لأموال تصدير المحروقات، مشددا على ضرورة تكاثف جهود جميع المعنيين.
واردف بالقول ” سنعمل جاهدين سويا قصد إعطاء دفع قوي للقطاع، باستغلال الطاقات السياحية والطبيعية التي تزخر بها الجزائر، وخاصة بعد تدني أسعار النفط عالميا، وهو ما أثر على الجزائر، ويجب تحويل السياحة لمصدر دخل مهم للدولة”.
ودافع الوزير عن تطوير الصناعات التقليدية، لما له من أثر قوي على قطاع السياحة، وذلك بجعلها ضمن خطة كبرى، جزء رئيسي منها دعائي.
وكشف الوزير عن منح أماكن عرض وبيع لمنتجات الحرفيين التقليديين، في المناطق التي تشهد جمهورا كبيرا، حيث تم توزيع 790 مليون دينار جزائري من صندوق الدعم المباشر لدعم الحرفيين، والصناعات التقليدية.
و أشار مرموري إلى احتفال السبيبة الذي يعد واحدا من الاحتفالات الثقافية التي تزخر بها الصحراء الجزائرية ، وهو تقليد يحرص عليه سكان المنطقة منذ آلاف السنين، و قد ارتبط بمصر بشكل خاص، وله أزياء خاصة جداً، كلها عبارة عن “مثلثات”، حتى الأقنعة والقبعات على الشكل الهرمي أو المثلثات، نسبة إلى الأهرامات المصرية.
إضافة الى قبر الرومية بولاية تيبازة غرب العاصمة، وهو ضريح كيلوباترا سيليني، ابنة الملكة كليوباترا، التي تعرف عليها الملك يوبا الثاني في البلاط الروماني، وتزوجها، وعاشت معه على الأرض الجزائرية، وبنى لها مقبرة على شكل هرم، وهي أيضا مزار سياحي وثقافي مهم جداً، إضافة إلى المدينة والمقبرة الرومانية في تيبازة .
رفيقة معريش