جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
بات القرارات التي اتخذتها الحكومة بتقليص فاتورة الاستيراد تؤثر بشكل واضح على عدة مجالات اقتصادية من بينها مجال صناعة وتركيب الأجهزة الكهرومنزلية هذا الاخير الذي أضحى عشرات العمال فيه مهددون بفقدان مناصب عملهم.
وحركت الأوضاع المزرية الذي يعيشها قطاع صناعة وتركيب الأجهزة الكهرومنزلية عدة متعاملين اقتصاديين لانتهاج حلول مستعجلة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من العمال، حيث اجتمع اول امس المتعاملون في مجال صناعة وتركيب الأجهزة الكهرومنزلية في الجزائر لطرح الاقتراحات على الوزارات الفاعلة في القطاع وعلى الحكومة من أجل الحفاظ على آلاف مناصب العمل التي تساهم بإنشائها هذه الشركات، وقرر المجتمعون بفندق الماركير في العاصمة، بتوسيع الجمعية الموجودة من قبل إلى 7 أعضاء بدلا من 5 الذين كانت تضمهم في السابق، من أجل التوجه إلى طرح الانشغالات والعراقيل وكذا التحديات التي تواجه النشاط في الوقت الراهن.
واختار المعنيون رئيس علامة “إيريس” جمال قيدوم كمنسق للجمعية المنشأة، والتي تتكون من 7 علامات رائدة في الصناعة الكهرومنزلية في السوق الوطنية، وهي كوندور، جيون، إيريس، طومسون، ستار لايت، سوني باور وكذا إيني، لتمثيل حوالي 60 متعامل اقتصادي ينشط في هذا المجال في السوق المحلية.
واتفق أعضاء الجمعية على الانطلاق في الخطوات العملية بداية من الأسبوع المقبل، من خلال التقرب من السلطات العمومية الوصية لطرح الانشغالات والمشاكل التي يعاني منها القطاع، لاسيما خلال الأشهر القليلة الماضية، المتزامنة مع إقدام الحكومة على التعامل مع ملف الصناعة الكهرومنزلية والميكانيكية بمنطق تقليص الحصص المستوردة على خلفية تحقيق الأهداف ذات العلاقة بتخفيض فاتورة الواردات الوطنية.
ومن هذا المنطلق، فإنّ المنسق للجمعية جمال قيدوم سيبدأ بطرح الاقتراحات على الوزارات الفاعلة في القطاع وعلى الحكومة من أجل الحفاظ على آلاف مناصب العمل التي تساهم بإنشائها هذه الشركات، على اعتبار أنّها مهددة بالغلق واسدال الستار جراء الصعوبات المالية الكبيرة التي تلقي بها على شفا الإفلاس. وعلى هذا الأساس، من المقرر أن تباشر الجمعية المنظمة والمُجمعة على ضرورة اتخاذ الحكومة للإجراءات اللازمة لإنقاذ نشاط هذه الشركات.
عمر حمادي