جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تحضر الحكومة للقاء سيرسم معالم اقتصادية جديدة، وضبط التغيير المتعلق بالجانبين الاجتماعي والاقتصادي تجسيدا لتعهدات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وفي هذا الصدد أسدى رئيس الجمهورية تعليمات إلى الوزير الأول لتحضير لقاء حول مخطط الإنعاش الاجتماعي والاقتصادي في أوت المقبل، ويرى خبراء اقتصاديون أن الفلاحة والطاقات المتجددة والصناعات التحويلية “قاطرة” للاقتصاد الوطني، وجب إعطائها القسط الكافي من الإهتمام للإبتعاد عن الريع البترولي.
وأصدر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمات إلى الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بغرض تحضير لقاء يعقد يومي 16 و17 أوت المقبل، حول الـمخطط الوطني للإنعاش الاجتماعي والاقتصادي- حسب بيان لمصالح الوزير الأول-، وسيكون اللقاء نقطة فاصلة نحو التغيير الجذري وتجسيد إصلاحات الرئيس تبون، كما أنه سيمكن الجزائر من تخطي “الركود الإقتصادي” الذي نجم عن جائحة كورونا وتهاوي أسعار النفط على غرار باقي دول العالم.
وجاء في البيان: “أصدر رئيس الجمهورية تعليمات إلى الوزير الأول بغرض تحضير لقاء حول الـمخطط الوطني للإنعاش الاجتماعي والاقتصادي، على أن يعقد يومي الأحد والاثنين 16 و 17 أوت 2020”. وسيضم هذا اللقاء –يوضح نفس المصدر– “أعضاء الحكومة الـمكلفين بالتنمية والإنعاش الاقتصادي والـمتعاملين الاقتصاديين والبنوك والـمؤسسات الـمالية وكذا الشركاء الاجتماعيين، من خلال الـمنظمات النقابية للعمال وأرباب العمل”.
وأضاف المصدر أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في “ضبط الـمخطط الوطني للإنعاش الاجتماعي الاقتصادي وبناء اقتصاد وطني جديد مدعوم بتنويع مصادر النمو واقتصاد الـمعرفة والانتقال الطاقوي والتسيير العقلاني للثروات الوطنية”.
ويرى خبراء اقتصاديون أن الجزائر بإمكانها النجاح في تحقيق “الإنعاش الإقتصادي”، والخروج من الأزمة الإقتصادية والصحية بأقل الأضرار، مؤكدين على أهمية إصلاح المنظومة المصرفية وتحفيز رجال الأعمال لإسهامهم في تمويل المؤسسات، ومحاربة السوق السوداء التي تمتص كتلة نقدية كبيرة، بالإضافة إلى البحث عن بدائل اقتصادية جديدة على غرار قطاع الفلاحة كبديل عن الريع البترولي، وتنويع الصادرات خارج المحروقات، بالإضافة إلى إعطاء أهمية كبيرة للصناعات التحويلية والطاقات المتجددة للتمكن من تحقيق الإقلاع الإقتصادي الحقيقي.
خديجة قدوار