ارتفع حجم الخطر الإرهابي عبر حدود الجزائر وأوعزت وزارة الدفاع للجيش بالتصدي لكل محاولة اختراق للحدود عبر ليبيا والنيجر ومالي وحتى تونس.
وقد مدد الجيش حالة الطوارئ ودرجة التأهب القصوى قرب الحدود مع ليبيا ومالي والنيجر وتونس على حد سواء.
وأمرت قيادة أركان الجيش النواحي العسكرية الرابعة والخامسة والسادسة برفع درجة التأهب والتعامل بصرامة مع أي تهديد إرهابي محتمل قادم من وراء الحدود والتضييق على شبكات التهريب بمختلف أنواعها، وهي التعليمات التي تُرجمت في حجم الإجراءات الأمنية الاستثنائية المطبقة على طول الشريط الحدودي الجنوبي والجنوب شرقي للوطن مع مالي والنيجر وليبيا وتونس.
ومن المنتظر أن توقع الجزائر اليوم مع تونس، على مشروع اتفاق للتعاون الأمني، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة ال21 للجنة المشتركة الكبرى التونسية الجزائرية بتونس.
وسبق ذلك تصريح لوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، مند بضعة أيام، بأن الجزائر محاطة بمنطقة تشهد اضطرابات وتوترات تشكل تهديدا أمنيا لها من الجنوب والشرق والغرب، ما جعلها تطور إمكانياتها لحماية حدودها واستقرارها، وأضاف مساهل أن بلادنا حاضرة بقوة بإمكانياتها الوطنية على رأسها عناصر الجيش الوطني الشعبي المرابطين على الحدود لحماية أمن بلادنا .
وكان الفريق قايد صالح قد توجه للناحية العسكرية السادسة بالقاعدة الجوية بتمنراست، أين التقى بإطارات هذه القاعدة الهامة وزار بعض مرافقها، كما قام بتدشين محاكي قيادة الطائرات العسكرية الحديثة، وتفقد مقر اللواء السادس لرادار الكشف والمراقبة .
وتأتي جولة قائد الأركان إلى الجنوب على الحدود مع كل من دولتي مالي والنيجر، بعد أيام من الإعلان ما يسمى تنظيم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» الإرهابي بشمال مالي، الذي يضم في صفوفه أمراء وقياديين جزائريين، فيما وجه قايد صالح تعليمات إلى الجنود المرابطين على طول الشريط الحدودي الجنوبي والجنوب شرقي للبلاد مع ليبيا وتونس، بالمواجهة الصارمة مع شبكات التهريب والإرهاب.
وكان قايد صالح قد افتتح قاعدة الانتشار الجوية في منطقة حاسي تيريرين في أقصى جنوب البلاد على الحدود مع النيجر، خوفًا من أي تهديد إرهابي محتمل قد يشكله تنظيم إرهابي جديد.
وأوضح أن هذا الإنجاز سيكون له الدور الرائد على أكثر من صعيد، لاسيما في مجال تسهيل عملية التواصل مع مختلف الوحدات المتواجدة في هذه المنطقة، فضلاً عن تسهيل عملية إسنادها اللوجيستي”
وأضاف أن القاعدة ستساهم في الرفع من مردودية الجهد المبذول لأفرادنا ووحداتنا المختلفة المنتشرة في هذه الجهة، ويسهم بالتالي وبصفة أكيدة، في حفظ أمن بلادنا وحماية حدودنا الوطنية الجنوبية”، مشيرًا إلى ما تمثله هذه الجبهة من تحديات أمنية.
وتواصل قوات الجيش مراقبة حدودها البرية مع دولتي النيجر ومالي قبل أربع سنوات، وأعلنتها مناطق عسكرية بسبب التهديدات الأمنية، وذلك لقطع حلقة الوصل بين التنظيمات المسلحة في ليبيا ومالي.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / بالموازاة مع التوقيع على اتفاق التعاون الأمني مع تونس :
الجزائر تمدد حالة الطوارئ على حدودها الشرقية والجنوبية
الجزائر تمدد حالة الطوارئ على حدودها الشرقية والجنوبية