جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
– الحكومة عملت منذ بدايتها على إحداث قطيعة حقيقية مع النموذج الإقتصادي القديم
– دعم المؤسسات الناشئة من بين أولويات برنامج رئيس الجمهورية
– مرافقة المشاريع الإبتكارية تحظى بالأولوية في عمل الحكومة سنة 2021
أكد الوزير الأول، عبد العزيز جرّاد على أن “جهود الحكومة متواصلة لأخلقة الحياة الاقتصادية والقضاء على كافة الممارسات البيروقراطية وتوفير البيئة الملائمة التي تساعد حاملي الأفكار على تجسيد مشاريعهم”، وأضاف في السياق ذاته أن “المؤسسات الناشئة مدرجة ضمن أولويات برنامج رئيس الجمهورية”.
وذكر عبد العزيز جراد في كلمته أمس خلال إشرافه على التدشين الرسمي لمؤسسة ترقية وتسيير هياكل دعم المؤسسات الناشئة ” ألجيريا فانتور ” :” تعتبر المؤسسات الناشئة من بين أولويات برنامج رئيس الجمهورية الذي ألّح في أكثر من مناسبة على ضرورة توفير كل الشروط والوسائل اللازمة لتمكينها من القيام بدورها كاملا في مسار التنويع الإقتصادي المنشود”.
وأضاف الوزير الأول: “ومن هذا المنطلق تعكف الحكومة على مواصلة مجهوداتها من أجل أخلقة الحياة الإقتصادية والقضاء على الممارسات البيروقراطية وتوفير بيئة ملائمة تساعد حاملي الأفكار على تجسيد مشاريعهم وهذا ضمن ورشات والتسهيلات الإدارية التي بادرت بها الحكومة ضمن مخطط الإنعاش الإقتصادي ومنها خصوصا تخفيف إجراءات إنشاء ومرافقة المؤسسات وإنشاء بوابة خاصة من المستثمرين المبتدئين في المؤسسات الناشئة وتطوير مخطط حكومي لرقمنة مجمل الإجراءات ومنح تحفيزات وإعفاءات ضريبية لصالح المؤسسات الناشئة وتقديم تسهيلات للحصول على العقار”.
وقال جرّاد إن الحكومة عملت منذ بدايتها على إحداث قطيعة حقيقية مع النموذج الإقتصادي القديم لكونه لم يعد يرقى لتطلعات الشباب الذي أكد وفي أكثر من مناسبة على امتلاكه لكل المؤهلات العلمية والفكرية لتحقيق هذا الهدف، وذكر في هذا الصدد: “يجب مواصلة تغيير هذا نمط التسيير الفاسد الذي ورثناه من النسق السياسي والإقتصادي الفاسد الذي دام سنين وعطّل نهضة البلاد”.
واعتبر جرّاد أن تدشين أول مسرع للمؤسسات الناشئة في الجزائر هو تأكيد مرّة أخرى على أن دعم الإبتكار والشركات المبتكرة يشكل أولوية من برنامج رئيس الجمهورية لبعث نموذج اقتصادي جديد يرتكز على التكنولوجيات الجديدة واقتصاد المعرفة.
وأشار أيضا إلى أن الجزائر تواجه اليوم تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة يستوجب رفعها بإدماج المعرفة والإبتكار في صياغة أي رؤية استراتيجية تنموية وهذا من خلال دعم المؤسسات الناشئة ذات النمو السريع بحيث كشف أنه تم وضع إطار تنظيمي وقانوني لتأطير نشاطاتها واستحداث صندوق استثمار لتمويلها.
وقال بهذا الخصوص: “نؤكد اليوم بهذا التدشين على دعمنا للمؤسسات الناشئة من خلال إطلاق مسرع خاص بها بإمكانيات مادية ونمط تسيير مطابق للمعايير الدولية يساهم من خلالها بتدعيم منطق الطاقات المستدامة كفيلة بجعل الجزائر قطب بارز في الإبتكار في إفريقيا والمنطقة”.
وأبرز الوزير الأول بأن هذه الآليات المستحدثة سيكون لها دور أساسي بما يستجيب لإحتياجات المؤسسات الناشئة من دعم لوجستيكي وإعداد برامج تكنولوجية وتدريبية في مجال المقاولاتية تتماشى والمعايير الدولية وإتاحة الفرص لتقديم مشاريع مبتكرة في المجالات ذات الأهمية الوطنية ومرافقتها حتى تصبح ناجعة اقتصاديا بفضل تنظيم دورات في ميادين التكنولوجية الحيوية والرقمنة والصناعة الروبوتية والذكاء الإصطناعي والتكنولوجية المالية والتكنولوجيات الزراعية الدقيقة”.
كما أكد على أنه ينتظر من هذا المسرع ربط علاقات مع الهيئات الدولية الممولة للمؤسسات الناشئة لاسيما في إفريقيا وحوض المتوسط بما يسمح لها بالاستفادة من برامج التعاون مع الهيئات الدولية وشبكاتها المتخصصة”.
وذكر: “نؤمن إيمان راسخا بقدرات شبابنا وإرادته القوية فإننا نؤكد له دعم الدولة المطلق ومرافقة مشاريعه الإبتكارية انطلاقا من أن هذا المحور سيظل يحظى بأولوية عمل الحكومة في هذه السنة 2021”.
وشدد جراد على ضرورة إيلاء أهمية بالبحث العلمي والتعامل مع الجامعات والمخابر الجزائرية ووحدات البحث الموجودة في مختلف الجامعات من جامعة هواري بومدين بباب الزوار وسطيف ووهران قسنطينة وغيرها.
زينب بن عزوز