جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد عن استلام مئات الآلاف من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 خلال الشهر الحالي.
وأوضح عبد الرحمان بن بوزيد خلال إشرافه على زيارة عمل وتفقد للمستشفى الجامعي بولاية البليدة، أن هذه الشحنات الجديدة تضاف إلى 300 ألف جرعة تم استلامها إلى غاية اليوم والمتمثلة في 50 ألف جرعة من اللقاح الروسي “سوبتنيك V” وشحنة ثانية تضم 50 ألف جرعة من القاح الأنجلو-سويدي “أسترازينيكا”، بالإضافة إلى آخر شحنة استلمت يوم 24 شهر فيفري المنصرم والتي قدرت بـ200 ألف جرعة لقاح “سينوفارم” الصيني.
وأضاف بن بوزيد أنه “سيشرع قريبا” في توزيع الشحنة الجديدة من اللقاح الصيني التي تم استلامها نهاية فيفري المنصرم، داعيا المواطنين الراغبين في تلقي اللقاح إلى تسجيل أنفسهم عبر الأرضية الرقمية التي وضعتها الوزارة الوصية.
وأوضح عبد الرحمان بن بوزيد، إن الوضع الوبائي في الجزائر “مستقر” ما يسمح بالقيام بعملية التلقيح ضد كورونا تدريجيا وطيلة السنة.
وأضاف الوزير بأن اللقاح المضاد لفيروس كورونا، سيكون متوفرا وسيصل حسب رزنامة خاصة، معبرا عن أمله في أن يتم التخلص من الوباء قبل وصول اللقاح، وهو الأمر الذي أكد على إمكانية تحقيقه باحترام إجراءات الوقاية، مردفا “تأسفنا لتسجيل تهاون في الفترة الأخيرة في ارتداء الكمامات في العديد من المناطق لكن نؤكد أن المساجد الأكثر تنظيما فيما يتعلق باحترام إجراءات الوقاية”.
وأفاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن “الدول التي تقدمت في عملية التلقيح قد تعرضت لأضرار كبيرة بسبب الفيروس، كما سجلت أعداد هائلة للوفيات على غرار بريطانيا التي توفي بها 100 ألف شخص بسبب الفيروس”.
وبخصوص السلالة المتحورة، أوضح الوزير بأنها كتشفت في بريطانيا شهر سبتمبر ثم في إفريقيا الجنوبية وكذا البرازيل، مشيرا إلى أن الفيروس يتغير في طبيعته الجينية فقط، أما بخصوص الخطورة فهناك من يقول إنه أكثر خطرا وهناك من يقول إنه عادي لكنه معدي أكثر من السلالة العادلة، مفيدا بأن كل اللقاحات تحارب السلالات المتحورة للفيروس ولكن بفعاليات مختلفة.
وبخصوص ما أثير حول لقاح “أسترازينيكا” شدد الوزير على أنه رغم قلة فعالية لقاح “استرازينيكا”، إلا أنه يقلل من أعراض وباء كورونا، مشيرا إلى أن الدراسات تتغير بخصوصه، حيث تحدثت آخر الدراسات بأن فعاليته تقل على من تزيد أعمارهم عن 75 سنة بعد أن كانت 65، مضيفا “هناك أكثر من 300 مخبر تحاول أن إنتاج اللقاح المناسب وهو ما خلق صراع علمي ومالي اقتصادي حول جدوى اللقاحات”.
وأشاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، بالكفاءات الموجودة بالمصالح الصحية في الجزائر، داعيا ذوي الاختصاص إلى بذل المزيد من العمل خاصة في الطب النسائي.
وأكد بن بوزيد في أن عدد المختصين في مجال أمراض النساء في القطاع الخاص أكبر بكثير من القطاع العمومي. وكشف وزير الصحة عن التوجه لرفع عدد المقاعد البيداغوجية في هذه التخصصات، قائلا في هذا السياق: “سننسق مع وزير التعليم العالي لزيادة عدد المتكونين في هذه التخصصات، وسنقوم بتقديم طلب يخص هذا الأمر”.
فلة.س