جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تم أمس، ضخ كميات من مخزون البطاطا في أسواق الجملة للخضر والفواكه بـ14 ولاية، بهدف محاربة الاحتكار وضبط سعر هذا المنتوج بعد أن عرف في الأسبوع الأخير ارتفاعا كبيرا وصل ببعض المناطق إلى 100 دج للكيلوغرام الواحد، بعد التذبذب الذي سجل في تموين الأسواق بهذه المادة الواسعة الاستهلاك نتيجة سوء الأحوال الجوية بمناطق الجنوب التي حالت دون تمكن الفلاحين من جني محاصيلهم.
وكما كان قد أعلن الديوان الوطني للخضر واللحوم الجمعة الماضية، بأنه سيتم بحر هذا الأسبوع، تفريغ مخزون البطاطا الموجود في غرف التبريد في الأسواق لضمان تموينها بعد التذبذب المسجل الأسبوعين الماضيين، والذي أرجعه الديوان إلى سوء الأحوال الجوية بمناطق الجنوب والتي حالت دون تمكن الفلاحين من جني محاصيلهم الزراعية، بدأت أمس، عملية ضخ كميات من هذه المادة في أسواق الجملة للخضر والفواكه بـ14 ولاية، والهدف هو تموين السوق وقطع الطريق أمام المضاربين الذين رفعوا سعر البطاطا ببعض المناطق إلى 100 دج، في الوقت الذي كان السعر لا يتعدى 40 دج في أسواق الجملة.
وفي هذا الصدد قال المدير العام للديوان الوطني للخضر والفواكه محمد خروبي، في تصريح له إنه “تم أمس مرافقة الفلاحين المخزنين لمادة البطاطا والمتعاقدين مع الديوان، لتفريغ المخزون بغرف التبريد بعدما عرف السوق تذبذبا في التموين بهذه المادة نظرا لسوء الأحوال الجوية التي شهدتها مناطق الجنوب في الأسابيع الماضية”.
وأضاف خروبي أن المخزون سوف يسوق في “مرحلة الفراغ”، والتي تمتد من بداية شهر مارس الجاري إلى بداية شهر أفريل القادم، قائلا: “نحن على مستوى الوزارة بصدد إخراج كميات من المخزون سيتم تسويقه في مرحلة الفراغ وهي التي تمتد من بداية شهر مارس إلى بداية شهر أفريل القادم، مما يسمح بتموين السوق بصفة منظمة”، وأكد المتحدث ذاته، أنه وانطلاق من اليوم سوف تعود أسعار البطاطا إلى الاستقرار وإلى الأسعار الطبيعية، كما أكد أنه تم أمس في سوق الجملة بولاية بومرداس كميات معتبرة من البطاطا و يتم اقتناؤها بصفة.
وعن الكميات التي سيتم استخراجها هذين اليومين من مخازن بومرداس، قال خروبي إنه “على مستوى غرف التبريد فالكميات المخزنة على مستواها تقارب 5 آلاف طن، وسوف يتم استخراج 250 طن هذين اليومين لتموين الأسواق”، غير أنه أكد أن” العملية ممتدة على 34 متعامل ممن هم متعاقدين مع ديوان الخضر و اللحوم و الذين يقومون بنفس العملية على مستوى 14 ولاية و يقومون بتموين أسواق الجملة مباشرة بهذه المادة”، و أشار المتحدث ذاته إلى إمكانية خلق نقاط بيع مباشرة من المخزنين إلى المستهلكين مباشرة إذا اقتضى الأمر.
وفي رده على سؤال حول تدخل الديوان لضبط سعار البطاطا، كالإجراء الذي اتخذه السنة الماضية والتي عرفت بعض المنتجات الفلاحية ومنها البطاطا ارتفاع رهيبا مع بداية الجائحة، وقال المدير العام ذاته “الديوان يقوم بنفس العملية هذه السنة أيضا، ففي السنة الماضية ومع بداية الأزمة الصحية كان ارتفاع غير مبرر للأسعار، حتى تدخلت الوزارة عن طريق الديوان وكان تسويق لمادة البطاطا ولاحظنا أن السعر انخفض بعد يومين من إخراج المخزون، واليوم بعد إخراج المخزون سوف ترجع الأسعار إلى طبيعيتها”.
أما عن سؤال بخصوص إن كانت الكميات التي سوف يتم إخراجها تكفي لضبط الأسعار في الأسواق، رد المسؤول بالقول إن هذه الكمية “تكملة لعملية الجني المتواصلة على مستوى عدة ولايات ومنها واد سوف، بسكرة، عين الدفلى، مستغانم، بومرداس، الجلفة، والبويرة فيما يخص البطاطا المبكرة التي سوف تمون السوق في انتظار البطاطا الموسمية التي ستدخل السوق بداية من 20 مارس الجاري والتي سوف تمون السوق بصفة منتظمة”.
وفيما يخص سعر البطاطا والذي من المفروض أن يكون السعر المعتمد في الأسواق، قال خروبي، إن سعر البطاطا في سوق الجملة يتراوح ما بين 35 دج إلى 55 دج، وذلك حسب النوعية وحسب المنطقة المنتجة، وبالنسبة للبطاطا التي تتم زراعتها في المناطق الشمالية فسعرها يتراوح ما بين 34 دج إلى 45 دج كأقصى حد، أما البطاطا التي تنتج ببعض المناطق في الجنوب كبطاطا واد سوف، فسعرها يتراوح ما بين 45 دج إلى 55 دج، وأضاف أن الأسعار التي من الواجب أن يتعامل بها التجار في أسواق التجزئة سوف تتراوح ما بين من 35 دج إلى 65 دج”.
رزيقة. خ