أبرزت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، سعيَ الجزائر إلى وضع خطة عمل عربية مشتركة، لحماية جميع أشكال التراث المادي وغير المادي من السرقات والنهب والتسيب والتخريب والاستغلال غير الشرعي، والتشويه وجميع التهديدات التي طالته خاصة في آخر ربع قرن.
وأثناء افتتاح الوزيرة فعاليات الملتقى العربي الأول حول المتاحف، بتقنية التحاضر المرئي، وبمشاركة خبراء عرب ومسؤولي مؤسسات متحفية من المنطقة العربية، ذكرت الوزيرة أن الملتقى العربي الأول يُشكل فرصة لإعادة بعث التقارب بين الدول العربية؛ بغية تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب في مجال التسيير المتحفي، وصياغة أبعاد شراكة محترفة تضمن تفعيل العلاقات العربية العربية.
ولفتت الوزيرة إلى اهتمام خاص توليه الجزائر لقطاع التراث والآثار في هذه المرحلة الحساسة؛ التي تقتضي تكاثف جهود الجميع مع التنسيق والتعاون العربي اعتمادا على العناصر الحضارية والفكرية والتاريخية والتراثية، فشراكتنا، واقع والدفاع عن هويتنا التزام، وتراثنا كيان متداخل، مشددة أن الأرصدة التراثية التي تترجم الهوية بجميع روافدها، أمام معركة وجودية بحتة، تستلزم من جميع الفاعلين الانخراط في استراتيجية موحدة تتماشى مع الأوضاع الاستثنائية الحاصلة؛ وهو الهدف المنشود من هذا الملتقى قصد الخروج بنقاط يمكن التأسيس في ضوئها لميثاق مشترك، وأرضية موحدة، يتم التعامل وفقها وبموجبها، لتعزيز التعاون والشراكة في سبيل الارتقاء بالتسيير المتحفي نحو الفعالية المطلوبة، ووضع حدّ وخلق حائل في وجه التهديدات والتجاوزات التي تطال جميع أشكال وأنواع التراث.
ص ك