جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا الدكتور، صالح الشقباوي، الأستاذ المحاضر لطلبة الدراسات العليا بجامعة بودواو ببومرداس، الأمتين العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية من خلال دعم صمود الفلسطينيين في القدس، حيث قال إنها “معركة وجود وكينونة”، مؤكدا على أهمية الإبتعاد عن وهم “التطبيع” و”الهرولة”، وفي هذا السياق أشاد بموقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية والرافض للتطبيع والهرولة.
وأوضح الشقباوي في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص عدوان الاحتلال الصهيوني بالأقصى بالقول: ” ما يحدث بالقدس هو إعادة إنتاج للقضية الفلسطينية التي حاول طمسها الأمريكيون ومعهم الإسرائيليون- الصهاينة- وبالتالي استنهاض للقضية الفلسطينية، أولا في الوجدان الفلسطيني وفي الوجدان العربي وفي الوجدان الإسلامي، وثانيا هو إعادة إنتاج لمفاهيم صهيونية حاولت أنها تستحل المكان وتأخذه بمفاهيم جديدة- إحلال شعب مكان شعب آخر-، كما فعلت في 48 و 67″.
وقال الدكتور الفلسطيني إن “الزمن تغير والمفاهيم تغيرت والقدرات الإدراكية الفلسطينية والنضال تغير، وكذلك مفاهيم الوعي الوطني تغير، وقد تجدر في الذات الفلسطينية أن الفلسطيني لا يحق له مغادرة المكان وتركه للصهاينة، وبالتالي إما أن نكون أو نستشهد ولا خيار أمامنا إلا أن ننتصر أو نستشهد في سبيل الدفاع عن حقوقنا ووطننا وكياننا وحريتنا وبقائنا”.
وتابع صالح الشقباوي: “نحن نخوض في القدس الآن معركة وجود، معركة كينونة، معركة أن نكون أو لا نكون”، وبالمقابل دعا المتحدث العرب والمسلمين جمعاء لدعم القضية الفلسطينية، وقال في هذا الشأن: “يجب على الأمتين العربية والإسلامية دعم هذه المعركة والوقوف إلى جانبنا وخاصة أننا ندافع على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”، لافتا: “المطلوب من الأمة العربية والإسلامية أن تكون إلى جانبنا وتزيح الوهم عن عقولها ووهم التطبيع والهرولة كما وصفها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي نكن له كل المحبة والإحترام ونقول له نحن جميعا معك سيادة الرئيس في هذا الطرح وفي هذا الفكر، والجزائر كانت ولا زالت دائما سباقة لنصرة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية إلى جانب حقوقنا الوطنية الفلسطينية”، مسترسلا: “وبالتالي نحن نخوض حرب وجود وحرب أيضا وقد تكون نهاية تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني وفرض الإرادة الفلسطينية من جديد على المحتل الصهيوني للقبول والاستسلام لحقوقنا الوطنية الفلسطينية بأن يكون لنا دولة ولنا مكان تحت الشمس كبقية شعوب العالم”.
خديجة قدوار