جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يلتزم التجمع الوطني الديمقراطي بالعمل من أجل تمكين البلاد من انتهاج “سياسة اجتماعية تتماشى وقيمها الخاصة” مع التركيز في نفس الوقت على ضرورة “الانتقال إلى اقتصاد ناجح” لتتمكن الجزائر من خلاله من تجسيد خياراتها الاجتماعية.
وأكد التجمع في برنامجه الانتخابي الخاص بتشريعيات ماي القادم أن تجسيد سياسة اجتماعية تكون أكثر عدلا وشفافية يتطلب “مواصلة الإصلاحات البيداغوجية والاجتماعية للتربية الوطنية”, مبديا التزام مترشحيه بهذه الإصلاحات في ظل”احترام الهوية الوطنية ولاسيما مع الإبقاء على التربية الإسلامية والحفاظ على اللغة العربية مع تكريس انفتاح المدرسة والمتوسطة والثانوية على اللغات الأجنبية والمواد العلمية”.
كما ألتزم الحزب “بتوسيع” تعليم تمازيغت عبر التراب الوطني إلى جانب النقل المدرسي مع تخصيص منحة مدرسية للتلاميذ المنحدرين من العائلات المعوزة أو ذات الدخل الضعيف.
ومن جانب آخر ركز حزب التجمع الوطني الديمقراطي على القطاع الصحي في برنامجه الانتخابي، في محاولة منه للوقوف على الوضع العام وتقديم اقتراحات جادة قد تكون ممهدة لاستعادة الحقيبة الوزارية، طالما أن طموحه يسير في خط افتكاك الأغلبية البرلمانية من الأفلان بما يجيز له الحصول على عدد لا بأس به من الحقائب الوزارية في الحكومة القادمة.
ورافع الأرندي عن برنامج ترقية وإصلاح المستشفيات بهدف تحسين سير المنشآت الصحية العمومية، والتكفل الجيد بالمرضى، فيما أشاد في الوقت نفسه بما حققته الحكومة في القطاع الصحي، حيث قدم مقترحات في بيان له عبر موقعه الرسمي، حول خلل في طريقة التعامل مع القطاع وشاغليه، الأمر الذي خلف هوة كان بالإمكان سدها عن طريق تحسين تكوين الموظفين شبه الطبيين وإعداد نظام أكثر تحفيزا للأطباء المختصين والأعوان الطبية المرافقة لهم .
كما ثمن ثاني أكبر حزب سياسي، المجهودات المبذولة في تطوير صناعة صيدلانية واعدة، واستحداث نظام حماية اجتماعية قل له مثيل في العالم، خاصة وأن الدولة أنجزت شبكة هامة من المنشآت في قطاع الصحة العمومية أرفقتها بسياسة ناجعة لتكوين الأطباء والإطارات شبه الطبية، رغم أن العجز المسجل ـ يضيف البيان ـ فيما يخص التسيير الجيد لهذه الموارد والمنجزات مع الحفاظ على المكتسبات، في ظل المشاكل التي يعرفها القطاع.
نسرين محفوف