شدد رئيس جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز على ضرورة إنجاح الإستحقاقات المقبلة لكونها مفصلية سيتمخض عنها تشكيلة البرلمان والتي ستبني على أساسها الحكومة المقبلة داعيا بالموازة مع ذلك الشعب للممارسة واجبه ولو كان ذلك بالورقة البيضاء”وقوله كلمته التي ستقطع الطريق على المتلاعبين بالأصوات و تضح حدا للتزوير .
وأضاف بلعيد خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة أن ظاهرة العزوف الانتخابي لم تنشأ من العدم وتتحملها السلطة التي غذت هذه الأخيرة بممارستها والرغبة في تكريس الاستمرارية ورفض التغيير والبديل الذي يبحث عنه الشعب مشددا على ضرورة احترام الإرادة الشعبية وتركها هي من تحدد تشكيلة البرلمان القادم وقال: لما يعزف الشعب عن قول كلمته وإبداء صوته هناك من سيصوت في مكانه ويمكن يكون تلاعب بالأصوات لأن الشعب لو يعلم حقيقة أن صوته لن يتم التلاعب به وسيأتي بالنتيجة ويصنع التغيير يقوم بواجبة الإنتخابي ويصوت لمن يراه مناسبا و تصبح هذه الأخيرة من الماضي.
وشدد بلعيد على ضرورة تخلي المرشحين بالأخلاق السياسية والابتعاد عن الشتم والسب الآخرين وجعلها وقود الحملة الإنتخابية والتركيز كل واحد على برنامجه الانتخابي وكيفية إيصال رسالته وأفكاره للمواطن الجزائري ومحاولة إقناعه بأن البديل موجود وعليه هو أن يقرر فيمن يضع ثقته لمن يمثله في البرلمان القادم ويساهم حقيقة في تبني انشغالات الشعب و حلها مؤكدا أن الحملة الانتخابية هي لعرض البرامج الانتخابية ومحاولة استقطاب المواطنين والمساهمة في إعادته للحياة السياسية وليست فترة للشتم والسب التي هي بعيدة عن الأخلاق السياسية مبرزا أن جبهة المستقبل ستثبت وجودها بخطابها السياسي المتوازن الذي يتضمن أفكار وبرامج بعيدة عن العنف اللفظي واحترام الأحزاب الأخرى وكذا السلطة وأكد بالموازاة مع ذلك أم الحزب يعول على الشعب للفوز في تشريعيات الرابع ماي المقبل كونه مصدر السلطة والسيادة.
واعتبر بلعيد أن التشريعيات المقبلة مهمة وامتحان لجملة الإصلاحات التي كشفت عنها السلطة في الدستور المعدل مؤخرا وكذا لهيئة العليا لمراقبة الانتخابات التي أنشئت كضمانة لنزاهة وشفافية الاستحقاقات المقبلة ومدى التزامها بتعهداتها وقال:”لابد أن تكون الانتخابات المقبلة لعبة نظيفة وهذه النظافة هي من سيعطي الشرعية للبرلمان القادم “.
وردا على سؤال أحد الصحفيين حول سياسة الحزب على المستوى الخارجي أكد بلعيد نحن مع سياسة الدولة على المستوى الخارجي ولا خلاف حول ذلك والمسائل التي تحمل الجدل تبقى على المستوى الداخلي وتحل بين الجزائريين وحدهم وأن السياسة الجزائرية الخارجية الحكيمة ساهمت في سد الثغرات التي تم استغلالها في بعض الدول وأوقعتها في الخراب داعيا الشعب للمحافظة على الوحدة الوطنية لأن أمن البلاد واستقرارها ليست مسؤولية السلطة و إنما الشعب أيضا رادا على من يريدون التغيير بالفوضى دون الديمقراطية :” كي تتخلط ما يركب حتى واحد”. غير أن هذا لم يمنعه من تكريس الاستمرارية بذريعة “يا أنا يا الفوضى” فالبرلمان المفبرك سيبقي البلاد في نفس الحلقة وهو الأمر الذي لا يخدم لا البلاد و الشعب .
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / دعا الأحزاب للالتزام بالأخلاق السياسية خلال الحملة الإنتخابية :
بلعيد: التغيير بعيدا عن سياسة “أنا أو الفوضى “
بلعيد: التغيير بعيدا عن سياسة “أنا أو الفوضى “