جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ 2014 في تعاملات أمس الثلاثاء، مع تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا بعدما أمرت روسيا بنشر قواتها في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا، مما زاد من المخاوف بشأن إمدادات النفط ودفع سعره لقرب مئة دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 3.48 دولار أو 3.7 بالمائة إلى 98.87 دولار للبرميل، وزادت العقود في وقت سابق ليوم أمس الثلاثاء، إلى 97.66 دولار، أعلى مستوى منذ سبتمبر عام 2014.
وقفزت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 4.41 دولار، أو 4.8 بالمائة، إلى 95.48 دولار للبرميل بعد أن بلغ 96 دولارا في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء وهو أعلى مستوياته منذ 2014.
وزادت أزمة أوكرانيا الدعم لسوق النفط التي ارتفعت بالفعل بسبب نقص المعروض مع انتعاش الطلب بعد جائحة كوفيد-19. وقاومت مجموعة” أوبك+” دعوات لزيادة الانتاج بوتيرة أسرع.
وتمسك وزير البترول النيجيري أمس بموقف “أوبك+” قائلا إنه لا حاجة لزيادة الانتاج بدرجة أكبر الآن مشيرا إلى احتمال ضخ النفط الإيراني في الأسواق إذا ما تم التوصل إلى اتفاق.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على هامش مؤتمر لمصدري الغاز في الدوحة، أمس، إن أسعار النفط تحركها العوامل الجيوسياسية لا العرض والطلب، قائلا:”إنها ليست قضية عرض وطلب، وإنما قضية جيوسياسية”.
من جانبه، قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أمس الثلاثاء على هامش مؤتمر إقليمي لمصدري الغاز في الدوحة، إن العرض والطلب على النفط الخام بالسوق في توازن حاليا، وأضاف أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن ما يجب فعله حيال إنتاج النفط في الاجتماع المقبل ل”أوبك+”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين منهم روسيا، بعد تلقي دراسات بحثية في السابع من مارس .
هذا وتوقع الخبراء لدى البنك السويسري UBS بأن يصل سعر خام برنت إلى مستوى 100 دولار بنهاية العام، وبخاصة إذا حدث مزيد من التصعيد في الأزمة الروسية الأوكرانية والتي من شأنها أن ترفع أسعار النفط الخام وبخاصة إذا حدث أي انقطاع في إمدادات النفط .
رزيقة.خ/ وكالات