جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
سيكون سهرة اليوم المنتخب الوطني الجزائري على موعد مع لقاء مصيري وحاسم، عندما يلتقي مع نظيره الكاميروني بداية من الساعة الـ20:30 ليلا على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ضمن إياب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وهي المواجهة التي سيدخلها رفقاء القائد رياض محرز، لتأكيد تفوقهم في لقاء الذهاب الجمعة الماضي، والفوز الذي حققوه على ملعب “جابوما” بهدف سليماني من أجل حسم بطاقة التأهل إلى المونديال العربي الشتاء المقبل. وستوجه الأنظار سهرة اليوم إلى الملعب “التاريخي” لـ”الخضر” مصطفى تشاكر المرشح أن يشد حدثا تاريخيا جديدا للمنتخب الوطني، وهو التأهل إلى العرس العالمي للمرة الخامسة في التاريخ، غير أن هذا يمر عبر تخطي عقبة الكاميرون، وتأكيد نتيجة الذهاب والفوز الثمين الذي عاد به أشبال المدرب جمال بلماضي من ملاعب “جابوما” بدوالا، ودون شك، فإن اللقاء سيكون مغايرا عن سابقه بالنظر لصعوبة المهمة والوضعية التي يتواجد فيها المنافس الذي لا يزال متشبثا بأمل التأهل إلى المونديال وسيفعل المستحيل من أجل ترجيح الكفة، وإيجاد طريقة لفك الشفرة الدفاعية المتماسكة للمنتخب الوطني، وهو ما سيدفع بالماضي من جهته إلى الاعتماد على التشكيلة التي توجت بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر وحققت سلسلة 35 مباراة دون هزيمة، لتحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم وذلك من أجل التسجيل وتضييق المساحات على الكاميرون وتفادي الضغط في حالة أن سجل الخصم، خاصة وأن منتخب الكاميرون مطالب بالتسجيل والاعتماد على اللعب الهجومي وهو ما سيخدم المنتخب الوطني لاستغلال الفراغات وهز شباك الحارس أونانا مجددا. ومن المتوقع أن يعتمد الناخب الوطني جمال بالماضي، على طريقة لعب مختلفة للإطاحة بالأسود الكاميرونية مجددا، بعد أن كان قد غير طريقة اللعب في مباراة الذهاب، أين أعتمد على اللعب الدفاعي بتشكيلة ضمت خمسة مدافعين، إضافة إلى التركيز على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة، والتي جنت ثمارها بعد أن استغل الخضر مخالفة حولها سليماني في شباك الحارس أندريه أونانا. وستشهد تشكيلة اليوم، غياب الظهير الأيسر رامي بن سبعيني بسبب العقوبة التي جاءت بعد تراكم البطاقات، ومن المتوقع أن يعتمد بالماضي على أحمد توبة، مدافع نادي فالفيك الهولندي، الذي تدرب مؤخرا علي اللعب من الجهة اليسرى، وإمكانية إشراك يوسف لعوافي لاعب النجم الساحلي، والإبقاء على حسين بن عيادة أساسيا مكان يوسف عطال الذي يعاني من إصابة على مستوى كتفه. من جهة أخرى، فإن معنويات اللاعبين ستكون مرتفعة في مباراة اليوم، بعد الفوز الذي عادوا به من الكاميرون، وهو ما سيرفع من حظوظهم في التأهل وخوض اللقاء بأريحية مع الحرص على تفادي تلقي هدف قد يغير مجرى المباراة. الجدير بالذكر، أن المنتخب الوطني لم يتعرض لأي خسارة على ملعب مصطفى تشاكر منذ 2009 وهو رقم يخدم كتيبة بالماضي و يولد الضغط على مدرب الأسود ريغوبيرت سونغ الذي سيسعى من جهته إلى إيجاد خطة للإطاحة بـ”الخضر”.