جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله بأن هيئة التبرع بالأعضاء ستجتمع خلال يومين مع عدّة أطراف وذلك للتباحث حول آليات تفعيل التبرع بالأعضاء في الجزائر.
وذكر غلام الله في حوار أمس، مع إذاعة قسنطينة “حان الوقت لتشجيع التبرع بالأعضاء من الميت إلى الحي داخل المجتمع الجزائري من خلال الخطاب المسجدي والإعلام والتبرع بالأعضاء هو مسؤولية أخلاقية”.
وأضاف في السياق ذاته “التبرع بالأعضاء هو فعل إنساني لكن له فائدة اقتصادية ومن المؤسف أن يدفع الجزائري مبالغ مكلفة لزراعة أحد الأعضاء الذي قام ببيعه مواطن من دولة أخرى، حيث أصبح التبرع بالأعضاء في العالم يساهم في تمويل الإقتصاد”.
وسبق للمجلس الإسلامي الأعلى أن دعا في بيان سابق له المواطنين إلى التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم من خلال “التوقيع على سجل وطني يعطي الحق للجهات المختصة في التصرف بأعضائهم عند الحاجة، وأشار إلى أنه “في حال موافقة أقاربهم يصبح من الجائز أو الواجب في حال التوصية نقل الأعضاء من الجسم الميت لإنقاذ حياة أناس آخرين”، وكشف أيضا عن تنظيم ملتقى قريبا لشرح موضوع التبرع بالأعضاء.
وذكر المجلس في بيانه أن التبرع بالأعضاء من شأنه أن ينقذ حياة أناس في لحظات حرجة وأعرب عن أسفه لكون هذه العمليات تعرف نقصا كبيرا في المستشفيات الجزائرية وهذا بالرغم من الجهود المبذولة من طرف الجهات المختصة من أجل رفع عدد العمليات سنويا والاقتراب من المعدلات العالمية في هذا الجانب من خلال سن التشريعات القانونية المنظمة وتوفير الوسائل والأجهزة الطبية اللازمة.
وفي سياق منفصل، شدد غلام الله على ضرورة فهم الميكانيزمات الإقتصادية لتفعيل الشريعة الإسلامية في المعاملات المالية وذكر بالموازاة مع ذلك بأنه من المهم أن تواكب البنوك آليات الصيرفة الإسلامية واستخدام اللغة العربية في تعاملاتها البنكية.
وقال في هذا الصدد: “يجب الإستفادة من خبرات الجامعة في تحسين الأداء البنكي في تطبيق المالية الإسلامية”.
وعاد غلام الله للحديث عن يوم العلم 16 أفريل، بحيث أكد بأن “هذا اليوم لا ينبغي أن يبقى في رمزية الإحتفالات، بل علينا تفعيل مآثر العلامة عبد الحميد بن باديس في برامج التدريس والجامعة ووسائل الإعلام ونتوجه إلى ما هو مفيد ونافع”.
وذكر: “كل أزمات العالم المخرج منها عن طريق العلم وهو ما دعا إليه ابن باديس منذ سنوات طويلة والعلم هو عبارة عن خطوات نحو التقدم والتطور وهو دور الجامعات وروح ابن باديس لا يكمن في تثمين الأماكن التي كان يستخدمها وتحويلها ٱإلى مزارات وآثار بل الفائدة أن نتبع منهجه ونطبقه في يومياتنا”.
زينب. ب