جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق أمس، على افتتاح المؤتمر والمعرض العربي الدولي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وشدد على أهمية هذا الحدث الاقتصادي الأول من نوعه بالمنطقة، لتقديم حلول للنهوض بالشركات المتوسطة والصغيرة، كما أكد على دور هذه الأخيرة في اقتصادات الدول وفي زيادة الدخل القومي، وأكد اهتمام الدولة بهذه المؤسسات ومرافقتها بهدف تطويرها، وتمكنيها من تحقيقها معدلات أعلى في النمو والتوسع في النشاط.
وقال رزيق في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، والذي ستستمر فعالياته إلى غاية يوم غد، إن “الطبعة الأولى للمؤتمر العربي الدولي للصناعات الصغيرة والمتوسطة حدث اقتصادي عربي وإفريقي الأول من نوعه في المنطقة، ينظم تحت شعار “الثورة الصناعية الرابعة تحديات و فرص للشركات الصغيرة و المتوسطة”، ويجتمع فيه لأول مرة، وزراء التجارة والصناعة، ورواد الأعمال، وأصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، وخبراء الاقتصاد و الاستثمار المشاركون من 6 دول عربية و 12 دول افريقية، فضلا عن تسجيل مشاركة قوية من رجال الأعمال و الهيئات الفعالة في مجال المقاولاتية الصناعية”.
وأكد أن الغاية من المؤتمر بناء أول منصة للعرض و التجارة و التبادل والتعاون للشركات المتوسطة والصغيرة في الداخل والخارج لتقريب وجهات النظر ولتعزيز التعاون وتوسيع التبادلات والخبرات في مجال الجيل الرابع بالإضافة إلى برمجة ورشات تقنية يترأسها دكاترة جزائريين وآخرين من دول عربية، يتم تسليط الضوء فيها على مواضيع آنية، تقع في صلب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومنها أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، بيئة الأعمال والاستثمار وتأثيرها على هذه المؤسسات، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل التحول الرقمي و دور الإعلام والسوشل ميديا في دعمها، وأهم التجارب العربية الناجحة لتحقيق النموذج المستدام للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة.
وتطرق رزيق إلى الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اقتصادات الدول، حيث قال عن دورها إنه “هام وحيوي في الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء، لكونها عاملا حاسما ومحفزا على زيادة الدخل القومي، ومخبرا مغذيا للمجمعات الصناعية الكبرى، وفضاء للإبتكارات والمواكبة التحولات النوعية التي يشهدها الاقتصاد العالمي في شتى المجالات”.
وقال بخصوص الاهتمام الذي توليه الدولة لتطوير هذه المؤسسات إن “الجزائر وتحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون وضعت المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في صلب اهتمام مخطط عمل الحكومة، من خلال اتخاذ جملة من التدابير العملية التي من شأنها مرافقة تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتمكنيها من تحقيقها معدلات أعلى في النمو، والتوسع في النشاط وتحسين التنافسية والجودة، مما يسمح لها بخلق قيمة مضافة ونسب تشغيل مهمة جدا”.
وأكد الوزير أن “هذه التظاهرة الاقتصادية الأولى من نوعها فرصة للالتقاء جميع الناشطين في المقاولاتية، ومناسبة للترويج للقدرات ومستوى التصنيع التي وصلت إليه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”، كما أن المؤتمر أضاف الوزير “فضاء لتعزيز المبادلات التجارية وبناء جسور الشراكة وتحويل التكنولوجيات والخبرة بين كل المؤسسات على جميع المستويات”.
رزيقة. خ