تواصل البعثات الاستعلامية للمجلس الشعبي الوطني زياراتها الميدانية لولايات الوطن للوقوف على أسباب ندرة الحليب المدعم، حيث كانت آخر زيارتين أول أمس، لولايتي تيزي وزو وعين الدفلى، وقد استمعت البعثة لانشغالات المربين والمتمثلة في مشكلة كراء الأراضي وعدم ملكيتها، ومشكلة التموين بمادة النخالة وسوء توزيعها بين الموالين، إضافة إلى الإرتفاع في أسعار الأعلاف.
وبحسب بيان للمجلس الشعبي الوطني، كلف رئيس المجلس إبراهيم بوغالي، وفدا من النواب تحت قيادة النائب رابح جدو، ويضم كل من سميرة مخلوفي وبن شكر كريم وعبد الله شنيني، بالتنقل لولاية تيزي وزو وذلك في إطار بعثة استعلامية.
وتهدف الزيارة إلى تشخيص أسباب نقص الحليب، وكذا الاطلاع على واقع شعبة تربية البقر الحلوب باعتبار الولاية حوضا لإنتاج الحليب الطازج.
وقد استقبل الوفد، لدى وصوله من طرف والي الولاية والذي كان برفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، ونواب عن الولاية وبعض المدراء التنفيذيين، وعقب ذلك، عقد أعضاء الوفد جلسة مع مدير المصالح الفلاحية ليتبعها بزيارة إلى مديرية التجارة، وبعد ذلك قام الوفد بزيارات ميدانية لكل من ملبنات طاسيلي والصباح وملبنة أخرى للوقوف على واقع إنتاج الحليب.
كما تنقل الوفد بعد ذلك إلى مجمع الصناعات الغذائية “اقروديف” وهي المحطة التي اختتم بها الوفد زيارته لليوم الأول.
من جهة أخرى، كانت بعثة أخرى للمجلس قد توجهت منذ الأحد الماضي، لولاية عين الدفلى لتقصي أسباب ندرة الحليب المدعم، حيث ترأس البعثة الاستعلامية بوثلجة علال، نائب رئيس المجلس بولاية عين الدفلى، حيث توجه الوفد البرلماني إلى مديرية الفلاحة أين عقد اجتماعا مع مدير الفلاحة وإطارات المديرية أراد الوفد من خلاله تقصي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى نقص إنتاج هذه مادة الحليب وكذا العراقيل التي يواجهها الفلاحون المربون للأبقار الحلوب، كما تم التطرق إلى المشاكل التي تحول دون حصول الفلاحين على مادة النخالة.
وعقب ذلك توجه أعضاء الوفد رفقة مدير الفلاحة لعقد اجتماع مع مدير التجارة وإطارات المديرية، بحضوره نواب الولاية ومدير شركة جيبلي، تطرق من خلاله إلى عدة نقاط سيما منها أسباب تراجع كمية إنتاج الحليب والتوزيع غير العادل لهذه المادة، وكذا الأسباب التي أدت إلى عزوف الفلاحين عن شراء مادة النخالة المدعمة.
وعقدت البعثة الاستعلامية صبيحة أول أمس، اجتماعا برئاسة بوثلجة مع مربي الأبقار، إلى جانب صاحب الملبنة الخاصة ونيس، وكان ذلك بمقر مديرية المصالح الفلاحية بحضور إطارات ومديري التجارة والديوان الوطني للأراضي الفلاحية ورئيس الغرفة الفلاحية.
وفي بداية اللقاء قدم بوثلجة عرضا شاملا حول الهدف من هذه الزيارة الاستعلامية والتي سيتم خلالها الاستماع إلى انشغالات الفاعلين في شعبة تربية الأبقار والنقائص والاختلالات التي تعاني منها وأسباب تدهورها رغم الدعم الضخم الذي تقدمه الدولة لتنمية هذا القطاع.
وفي هذا الصدد أثار معظم المتدخلين مشكلة كراء الأراضي وعدم ملكيتها، إلى جانب معاناتهم من آفة سرقة الأبقار، مشكلة التموين بمادة النخالة وسوء توزيعها بين الموالين في هذه الولاية، كما اشتكى الموالون من الارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف خاصة المتعلقة بهذه الشعبة، كما عبر معظمهم من تخوفهم من الإجراء الأخير المتعلق بالرقم التعريفي الجزافي NIF ومشكل نقص المياه.
وفي سياق متصل، شجعت البعثة الاستعلامية، المربين على العمل ضمن التعاونيات الفلاحية لما لها من مزايا اقتصادية ومردودية أكبر ومجابهة الصعوبات التي يواجهونها في هذا الميدان.
وفي الفترة المسائية تنقل الوفد إلى مصنع الأعلاف “سيم” حيث تفقد من خلالها منشآت المصنع والمخازن واستفسر عن عدد الفلاحين الذين يشترون الأعلاف ثم صوب الوفد وجهته نحو مطحنة “سيم” المختصة في إنتاج طحين الدقيق والنخالة، أين تم التطرق إلى عدة مواضيع تخص شعبة الحليب وكيفيات توزيع مادة النخالة على مربي الأبقار وضرورة بيع هذه المادة في أكياس بالإضافة إلى الإمكانات الفنية والكميات المنتجة يوميا وكذا مسار فائض النخالة بعد التوزيع.
وبعد ذلك قام الوفد بزيارة ميدانية لمزرعة تربية الأبقار سيدي بلحاج المنشأة في إطار الشراكة لتفقد عملية حلب الأبقار وكذا كمية الحليب المنتجة بها.
رزيقة. خ
الرئيسية / الوطني / طرح خلالها المربون انشغالات تتعلق بأسعار الأعلاف وكراء الأراضي:
بعثات استعلامية إلى تيزي وزو وعين الدفلى
بعثات استعلامية إلى تيزي وزو وعين الدفلى