جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تم الشروع في التحضير لشهر رمضان الذي يفصلنا عنه أزيد من شهر، وهذا على مستوى التجار والمهنيين، إذ تعمل كل هذه الأطراف في تنسيق مستمر لضمان وفرة المنتوج واستقرار أسعاره ومحاربة الاحتكار لاسيما في ظل قانون مكافحة المضاربة غير المشروعة، ومن المقرر بهذه المناسبة، فتح أزيد من 540 سوق تضامنية واستيراد 20 ألف طن من اللحوم الطازجة.
كشف مدير الديوان بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي، أن “السلطات المعنية قررت فتح أزيد من 540 سوق تضامنية خلال شهر رمضان -سوق بكل دائرة- وسيكون هناك بيع بالتخفيض، البيع المباشر بهدف ضمان الوفرة و بأسعار معقولة ولكسر المضاربة”.
وقال بدريسي في تصريح لـ”الجزائر” إن “هناك حملة تحسيسية ستنظم بالتنسيق مع كل الجهات المعنية من وزارات والاتحاد العام للتجار و الحرفيين وجمعيات حماية المستهلك، بهدف تحسيس كل من التجار بعدم رفع الأسعار خلال الشهر الفضيل، إضافة إلى توعية المواطن بضرورة التحلي بثقافة استهلاكية، وعدم التبذير أو اللهفة التي تؤدي في الأخير إلى إحداث اختلال في السوق ومن ثمة رفع الأسعار”.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه “قانون المضاربة سيكون بالمرصاد لكل من يتلاعب في مثل هذه الفترات”.
استيراد 20 ألف طن من اللحوم الطازجة
وفيما يتعلق بمدى وفرة اللحوم في شهر رمضان واستقرار أسعارها، خصوصا أنها شهدت مؤخرا ارتفاعا، قال مدير الديوان بالاتحاد العام للتجار والحرفيين، إنه تحضيرا لشهر رمضان سيتم استيراد حوالي 20 ألف طن من اللحوم الطازجة، من كل من السودان والبرازيل والأرجنتين، وذلك قبل نهاية فيفري الجاري، وسوف تباع بسعر 1200 دينارا للكيلوغرام الواحد.
وأوضح المتحدث أنه تم وضع دفتر شروط للتجار سواء تجار الجملة أو التجزئة الراغبين في بيع هذه اللحوم، بالتنسيق مع الاتحاد والفدرالية الوطنية للحوم التابعة للاتحاد والجزائرية للحوم الحمراء”الفيار”، حيث بإمكان كل تاجر جملة أو تجزئة أن يبيع هذه اللحوم المستوردة مع هامش ربح لكن دون لا يتعدى سعر الكيلوغرام الواحد 1200دينار، ويجب أن يخصص هؤلاء التجار لهذه اللحوم مساحة خاصة ومحددة لها منفصلة عن بقية اللحوم الأخرى التي يتاجر بها التاجر والتي تكون أسعارها حرة.
في الجهة المقابلة، أشار أنه “سيكون هناك تخصيص أماكن لبيع الأسماك التي يتم تربيتها في الأحواض وذلك بالتنسيق مع وزارة الصيد البحري وتربية المائيات، كما سيتم فتح أياما قبل عيد الفطر معارض للألبسة والأحذية وستستمر حتى بعد انقضاء العيد من أجل توفير منتجات بأسعار تنافسية للمواطن”.
وفرة في المنتجات الفلاحية والمواد واسعة الإستهلاك
من جانبه، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أنه “لن تكون هناك ندرة في المواد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان، سواء ما تعلق باللحوم الحمراء والبيضاء أو ما تعلق بالخضر والفواكه والحليب نظرا لتوفر الكمية التي تلبي الاحتياج الوطني خلال الشهر الفضيل وما بعده”.
وأوضح بولنوار في تصريح لـ”الجزائر” أنه “بخصوص اللحوم الحمراء، فستكون متوفرة بالكميات التي يحتاجها السوق الوطنية خلال شهر رمضان، و ذلك بعد إجراءات الحكومة لضمان وفرة هذه المادة، لاسيما في شهر رمضان، حيث قررت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية السماح باستيراد كميات من اللحوم الطازجة ورؤوس الأبقار الموجهة للتسمين، فضلاً عن رؤوس الأبقار الموجهة للذبح، يُضاف إلى ذلك، الإجراء المتعلق بتموين الولايات الشمالية للبلاد باللحوم الحمراء القادمة من الولايات الجنوبية”.
أما فيما يتعلق بالخضر والفواكه خلال هذا الشهر، أفاد بولنوار، إنه بحسب المعطيات المستقاة من الفلاحين، فستكون هناك وفرة في هذه المواد، إذ أن السوق الوطنية تحتاج لحوالي مليون و500 ألف طن من الفواكه والخضر في رمضان، ومعظم الفلاحين أكدوا قدرتهم على تموين السوق بهذه الكمية خلال هذا الشهر والأشهر التي تليه.
أما بالنسبة للحبوب والحليب والسميد والفرينة، فقال أنه بناء على المعلومات المستقاة من الدواوين، فإنه لن تكون هناك ندرة في أي من هذه المواد.
وحول أسواق الرحمة التي تخصص لشهر رمضان، إن بدأت التحضيرات لها بالتنسيق مع البلديات، فقال بولنوار إنه “ستخصص سوق تضامنية في دائرة، وهذا لتعويض النقص الموجود في الأسواق الجوارية والمغطاة ولضمان تزيد المواطنين بمختلف المنتجات لاسيما واسعة الاستهلاك خلال الشهر الفضيل وبأسعار تنافسية”.
ودعا في هذا الإطار السلطات المحلية إلى فتح الأسواق غير المستغلة، وتحديد تواقيت الأسواق الأسبوعية خلال شهر رمضان لتسهيل العمل على التجار، وأشار في هذا السياق إلى أن “أغلب مسيري الأسواق أكدوا أنها سوف تعمل 7 أيام على 7 أيام خلال شهر رمضان دون عطلة أسبوعية”.
رزيقة. خ