السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / شارك فيه أزيد من 25000 مهني وما يفوق 500 شركة من 32 دولة:
صالون الفلاحة يكشف عن الحلول المبتكرة في المجال الزراعي ويقدم فرصا أكبر للشراكة

شارك فيه أزيد من 25000 مهني وما يفوق 500 شركة من 32 دولة:
صالون الفلاحة يكشف عن الحلول المبتكرة في المجال الزراعي ويقدم فرصا أكبر للشراكة

تختتم اليوم فعاليات الطبعة 21 من المعرض الدولي للزراعة، تربية المواشي والصناعات الزراعية “SIPSA2023″، وهو المعرض الذي ضم في أجنحته الآلاف من المهنيين، وشهد إقبالا منقطع النظير من الزوار المهتمين بالمجال الفلاحي، سيما أن الطبعة شملت مختلف الجوانب التي تهم الفلاحين، وكل المتعاملين في المجال الفلاحي.
وتميزت الطبعة 21 من الصالون، بمشاركة قوية للمهنيين من مختلف دول العالم، الذين قدموا إما للكشف عن آخر منتجاتهم من معدات وآلات فلاحية، أو للبحث عن فرص شراكة مع متعاملين جزائريين، ومنهم من جاء ليعرض أو ليستكشف آخر التكنولوجيات في المجال الفلاحي، كما تميز بمشاركة شركات ناشئة تقدم حلولا مبتكرة وذكية لمعالجة الإشكالات التي تواجه المزارعين.

شركات ناشئة تقدم حلولا مبتكرة لمرافقة الفلاحين و تطوير المنتجات الزراعية
المتجول في أروقة المعرض، يلفت انتباهه الحضور القوي للشركات الناشئة التي تعرض حلولا مبتكرة لمساعدة الفلاحين ومرافقتهم لتطوير المنتجات الفلاحية وحمايتها.
من بين هذه الشركات، شركة “فيثال نوتريشن”، وحسب ممثلة المؤسسة أسماء مفتي، فتقدم الشركة حلولا جديدة، من خلال أسمدة عضوية مكونة من منتجات طبيعية، وتعمل على توزيع منتجاتها في مختلف المناطق الوسطى للوطن باعتبار أن مقر الشركة بالعاصمة، لكنها تخطط لتوسعة نشاط التوزيع.
وأضافت مفتي في تصريح لـ “الجزائر”، أن هدف الشركة تطوير المنتجات الزراعية وحمايتها من خلال المنتجات والحلول التي تقدمها، والتي تعمل على مرافقة الفلاحين وإحداث تجارب ميدانية لتحفيز المزارعين على اعتماد هذه للحلول.
وأكدت أن هناك إقبالا كبيرا من قبل الفلاحين على هذه الابتكارات، وترى أن نظرة الفلاح اليوم تختلف كثيرا عن نظرته السابقة، إذ يبحث المزارع اليوم على كل الحلول العلمية التي تساعده على تطوير منتجاته، كما أصبح لديه اهتمام كبير بما يقدمه المهندسون والتقنيون الزراعيون.
من جانبها، تقدم الشركة الناشئة “أقروطيبة الجزائر”، المتخصصة في تطوير الحلول الرائدة، والمبتكرة في الزراعة الذكية العضوية الايكولوجية، منتجات اثبت التجارب العلمية مدى نجاعتها في تطوير النبابات الزراعية.
وفي هذا الصدد يقول مسير الشركة سمير محذب، في تصريح لـ “الجزائر”، من بين المنتجات التي تم تطويرها، الأسمدة العضوية وكذلك الفحم النشط النباتي، ومبيدات الآفات العضوية البيولوجية، والكوموبست النباتي، كما قامت الشركة خلال هذه السنة بتطوير محفز نمو زراعي مغذي للنباتات والتربة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه بالنسبة للمنتجات التي قامت الشركة الناشئة بتطويرها كحلول مبتكرة للزراعة، هي كلها طبيعية بيولوجية وتحافظ على البيئة، ففي ما يخص المنتوج الأخير- محفز النمو الزراعي- هو مغذي للنباتات والخضر، وتم تجريبه علميا مع طلبة جامعيين، حيث تم سقي نباتات الفرولة بمياه البحر لمدة ثلاث أشهر، ومع إضافة هذا المحفز، تمكنت النباتات من العيش وإنتاج الثمار، ما يجعل هذا المنتوج صالحا للاستعمال في المناطق التي تتعرض فيها النباتات والزراعة للمخاطر الانعكاسية التي تثبط من نمو النباتات، كالمناطق الصحراوية و الداخلية المعروفة بملوحة المياه و كلسية التربة وملوحتها.
وقال إن شركته شاركت في عدة معارض في مختلف ولايات الوطن للتعريف بالمنتوج لدى الفلاحين، وأكد أن الفلاحين اليوم يبحثون عن كل هذه الحلول التي تساعد على نمو الزراعة وتطويرها، ومجابهة المشاكل اليومية التي يواجهونها نظرا للتغيرات المناخية و الطبيعة القاسية والبيئة المحيطة بهم، ما يجعلهم يقبلون بشكل كبير على منتجات العضوية التي تنتجها الشركة ومختلف الشركات في هذا المجال.
كما أكد أن الشركة تسعى لتوسيع مجال عمل الشركة وإنتاج حلول جيدة أخرى للمساهمة في تطوير القطاع الفلاحي ببلادنا، وهي بصدد طلب تمويل من صندوق دعم المؤسسات الناشئة.

شركات تستثمر في إنتاج الأعلاف وتربية الأبقار وإنتاج الحليب ومشتقاته وتساهم في دعم السوق الوطنية
من بين المشاركين في المعرض، شركات تخصصت في إنتاج الأعلاف، وأنشأت لنسفها فروعا لتوسيع نشاطها، كتربية الأبقار، ثم توسعت أكثر لتفتتح فروعا لها لإنتاج الحليب ومشتقاته، ومن بين هذه الشركات مركب “أقرو بليس”، المتواجد بوهران، الذي رفع التحدي لتوفير العديد من المنتجات الفلاحية، بدأ من أعلاف الأبقار –ذرة- والتي توجه خصيصا للشركات المنتجة للحليب ومشتقاته، والتي تضم مزارع لتربية الأبقار، التي تشكل بدورها المصدر الرئيسي لهذه المصانع لصناعة منتجاتها-الحليب ومشتقاته.
وحسب بلبعري الطيب مسؤول بالمجمع، فإن هذا الأخير يعد الشركة الأولى في الجزائر التي تزود المزارع بعلف الماشية المتمثلة في الذرة، و لديها العديد من المزارع في الجنوب، و كذا في الشمال.
وأضاف بلبعري، أن المجمع يضم أيضا مركب الحليب “بن شكر”، المتخصصة في صناعة الحليب ومشتقاته خاصة منه الأجبان، والتي تعتمد في صناعتها على حليب البقر 100 بالمائة، إضافة إلى زبدة طبيعية 100 بالمائة حليب أبقار، و الياوورث، و أشار إلى أن الشركة ولضمان تزويدها المستمر بحليب البقر، أنشأت مزرعة أبقار، لتموين الشركة، كما وقعت اتفاقيات مع مربي أبقار لجمع حليب البقر كإضافة للشركة.
وتعمل الشركة حسب المتحدث ذاته على توسيع نشاطها ليشمل مختلف مناطق الوطن بعد أن كان بولايات الغرب، ثم بدأ يتوسع شيئا فشيئا لولايات الوسط.

شركات أجنبية تبحث عن شركاء لها بالجزائر لتركيب المعدات الفلاحية وتصديرها لإفريقيا
شاركت العديد من الشركات الأجنبية في الطبعة 21 من المعرض، منها من جاء للبحث عن سوق لتوزيع منتجاته، ومنهم ما جاء ليعرض اخر التكنولوجيا التي توصلت اليها شركته في المجال الفلاحي، ومنهم من ير الجزائر سوقا ضخما و بوابة لإفريقيا، و يبحث عن شريك جزائري لتوسيع استثمارته في افرقيا عبر الجزائر .
ومن بين هذه الشركات الشركة الروسية الرائدة في مجال الزراعات الصناعية و المعدات الفلاحية”روسثسالماش”، حيث قال مدير التصدير بالشركة فيصل عودة في تصريح ل”الجزائر”، إن مؤسسته تعد شركة عريقة ورائدة في الزراعات الصناعية، واحدة من اكبر خمس مصانع بالعالم، وتسعى اليوم، وبعد أن توسعت في السوق الأوروبية والأسيوية، إلى اقتحام السوق الإفريقية من خلال بوابة الجزائر.
وأضاف عودة أن للشركة نظرة إستراتيجية تتمثل في إنشاء مصانع لتركيب المعدات الزراعية بالجزائر عن طريق البحث عن شركاء لها بالجزائر، ومن ثمة التصدير نحو السوق الإفريقية، وقال إن ما شجع الشركة لتطبيق هذه الإستراتيجية، الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر والدول الإفريقية، ما يساعد بشكل كبير في تصدير منتجات الشركة التي سوف يتم تصنيعها وتركيبها في الجزائر نحو الدول الإفريقية بطرق سهلة وضمن إجراءات سلسة وبسيطة.
وأشار إلى مشاركة الشركة في الصالون SIPSA2023، جاء للبحث عن شركاء في الجزائر لتنفيذ هذه الإستراتيجية التي تعود بالفائدة على الجميع.
وبخصوص أنواع المنتجات التي تصنعها الشركة، فتتعلق بحاصدات الحبوب، حاصدات الأعلاف، والجرارات، مكابس الأعلاف، وجميع المعدات المجرورة وغيرها.
ويرى المتحدث ذاته أن السوق الجزائرية ضخم حسب دراسة قامت بها شركته، وهو الثاني بعد جنوب إفريقيا في القارة الإفريقية، ويعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما يحضى القطاع الفلاحي بدعم الحكومة للقطاع الفلاحي، وهي كلها عوامل -حسب عودة- تشجع الأجانب على إقامة مشاريعهم بالجزائر.

مشاركة قوية للمهنيين وإقبال كبير للزوار
هذا وتختتم فعاليات الطبعة 21 من المعرض اليوم، بعد أن استمرت طيلة أربعة أيام، شارك فيها 25000 زائر مهني و ما يفوق 500 شركة من 32 دولة، و تم خلالها مناقشة عدد من المواضيع الهامة .
وتم خلالها تسليط الضوء على الجانب الابتكاري للمواهب الإفريقية الشابة في خدمة قطاع الزراعة في القارة، كما شهدت هذه الطبعة إقبالا كبيرا من الزوار.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super