• تدشين ثاني بنك جزائري بالخارج تحت اسم “البنك الجزائري السنغالي” اليوم
تم، أمس الأربعاء، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تدشين “بنك الاتحاد الجزائري” Algerian Union Bank AUB، وهو أول بنك جزائري يفتتح بالخارج، في خطوة تكتسي طابعا جيو-استراتيجيا بالنسبة للدولة الجزائرية، على الصعيدين الإقتصادي والسياسي، وتجسد تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامية إلى تسهيل الاستثمار والمبادلات التجارية بين الجزائر ودول القارة الأخرى.
وأشرف على مراسم تدشين “بنك الاتحاد الجزائري” كل من وزير المالية، لعزيز فايد، ووزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، إلى جانب وزير المالية الموريتاني، إسلمو ولد محمد امبادي، ووزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني، لمرابط ولد بناهي، و محافظ البنك المركزي الموريتاني، محمد الأمين ولد الذهبي، و رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، بحضور سفير الجزائر بموريتانيا، محمد بن عتو.
بنك الاتحاد الجزائري، الذي يقع بقلب العاصمة نواكشوط، هو ثمرة شراكة أربعة بنوك عمومية جزائرية هي القرض الشعبي الجزائري (بنسبة 40 بالمئة من رأس المال), بنك الجزائر الخارجي (20 بالمئة), البنك الوطني الجزائري (20 بالمئة) وبنك الفلاحة والتنمية الريفية (20 بالمئة)، برأس مال قدره 50 مليون دولار.
وسيتم اليوم الخميس، بالعاصمة السنغالية داكار، تحت إشراف وزيري المالية والتجارة وترقية الصادرات، تدشين ثاني بنك جزائري بالخارج، تحت اسم “البنك الجزائري السنغالي”.
وزير المالية، يؤكد:
“بنك الاتحاد الجزائري” سيساهم في ترقية الإستثمار والتبادلات التجارية الثنائية
أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن “بنك الاتحاد الجزائري”، الذي تم تدشينه أمس الأربعاء، بنواكشوط (موريتانيا)، يعد لبنة جديدة في صرح العلاقات الجزائرية الموريتانية، مبرزا أن هاته المؤسسة البنكية ستكون طرفا فاعلا في مسار ترقية التبادلات التجارية بين البلدين ومرافقة الاستثمارات المباشرة المستقبلية بموريتانيا.
وقال الوزير، خلال مراسم تدشين البنك -وهو أول بنك جزائري يفتتح بالخارج- إن هذه المؤسسة المالية الجديدة التي “تتمتع بمهارة بنكية مثبتة وبنية تحتية حديثة تجعلها تستجيب لتطلعات متعاملي بلدينا”، تعكس “الإرادة والاهتمام اللذين توليهما الجزائر، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للانفتاح أكثر على دول القارة الإفريقية والمشاركة بصورة فعالة ونشطة في تنميتها وازدهارها”.
وتابع بأن أن هذا المرفق البنكي سيكون له “دور حيوي في التنمية في موريتانيا وترقية التجارية البينية ومرافقة الاستثمار”.
وأضاف السيد فايد أن بنك الاتحاد الجزائري، الذي يتزامن مع افتتاح البنك الجزائري بالعاصمة السنغالية داكار اليوم الخميس، تحت اسم “البنك الجزائري السنغالي”، قد تجسد على أرض الواقع “بفضل الالتزام و الإرادة المشتركة التي تعهدت بها سلطات بلدينا ويعكس الدور الأساسي الذي تؤديه الجمهورية الإسلامية الموريتانية على الصعيد الإقليمي، فضلا عن الإمكانات التي تزخر بها”.
وتابع بأن البنك يعمل “ليكون طرفا ماليا فاعلا بمشاركته الحيوية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في موريتانيا من خلال تلبية مختلف الاحتياجات التي تعبر عنها الأسر والمؤسسات على حد سواء، عن طريق خدمات ومنتجات مالية متنوعة تتسم بنوعية مؤكدة وبالسرعة المطلوبة”، مع مرافقة المستثمرين “الذين يعملون على ترقية وتنمية التبادلات التجارية بين البلدين ومرافقة الاستثمارات المباشرة التي ستتجسد هنا في نواكشوط في مختلف الميادين”.
وبهذا، سيكون للبنك المستحدث دور في “التكامل الاقتصادي ودفع الإمكانات الموجودة فيما يتعلق بالتعاون الثنائي في عدة مجالات خاصة في مجال تقاسم الخبرات و المهارات التي تسمح بخلق أوجه التآزر الايجابية والمتوازنة بين أمتينا”، يؤكد السيد فايد.
وبعد أن أشار إلى أن تدشين بنك الاتحاد الجزائري يتزامن مع الذكرى الـ50 لتأسيس العملة الوطنية الموريتانية، توجه الوزير بالشكر إلى السلطات الموريتانية، وعلى رأسها الرئيس الموريتاني، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على جهودها في مرافقة الطرف الجزائري لإنشاء هذا البنك.
وبنك الاتحاد الجزائري، الذي يقع بقلب العاصمة نواكشوط، هو ثمرة شراكة لأربعة بنوك عمومية جزائرية هي القرض الشعبي الجزائري (بنسبة 40 بالمئة من رأس المال)، بنك الجزائر الخارجي (20 بالمئة)، البنك الوطني الجزائري (20 بالمئة) وبنك الفلاحة والتنمية الريفية (20 بالمئة)، برأس مال قدره 50 مليون دولار.
وسبق لوزارة المالية أن أفادت عبر بيان لها أنه “تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى الانفتاح على القارة الإفريقية والمشاركة في تنميتها وبعثها من خلال نشر البنوك الجزائرية في الخارج وفتح معارض مستدامة، تروج للمنتج الجزائري والخدمات الجزائرية، يشرع وزير المالية، لعزيز فايد، غدا الأربعاء، في زيارة عمل تقوده إلى كل من السنغال وموريتانيا، رفقة وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، للإشراف على تدشين “البنك الجزائري السنغالي” بالعاصمة داكار و”بنك الاتحاد الجزائري” بالعاصمة نواكشوط وتدشين معارض دائمة للمنتجات الجزائرية”.
وأضاف البيان أن “هذه الزيارة، التي سيستهلها الوزيران من نواكشوط ومنها إلى داكار، تهدف إلى إرساء علاقات التعاون ذات المنفعة المشتركة لكلا الطرفين الجزائري والموريتاني، والجزائري السنغالي في المجال الاقتصادي والمالي والتجاري، فضلا عن ترقية التبادلات التجارية وتشجيع الاستثمار في شتى المجالات، وتعزيز الخبرات المشتركة”.
وأشار البيان إلى أن السيد لعزيز فايد سيشرف على “تدشين بنك الاتحاد الجزائري في نواكشوط، الذي يحظى برأس مال قدره 50 مليون دولار أمريكي، وهو ثمرة شراكة القرض الشعبي الجزائري، وبنك الجزائر الخارجي، والبنك الوطني الجزائري وبنك الفلاحة والتنمية الريفية، في حين يقدر رأس المال الاجتماعي للبنك الجزائري السنغالي، الذي سيتم تدشينه في العاصمة داكار بـ 100 مليون دولار أمريكي، وقد تم إنشاؤه من طرف أربعة بنوك عمومية جزائرية”.
وسيغتنم وزير المالية فرصة حضوره هذا الحدث للقاء نظيريه الموريتاني والسنغالي لبحث سبل جديدة للشراكات بين بلداننا وإرساء تعاون حقيقي أوسع وأوثق في عدة مجالات، حسب ذات البيان.
ومن جهتها، أفادت وزارة التجارة وترقية الصادرات، أنه “سيتم خلال هذه الزيارة تدشين معارض دائمة للمنتجات الجزائرية في كل من نواكشوط وداكار، وتهدف إلى تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار في القطاعات المحلية”.
وستكون هذه المعارض “منصة مثالية لعرض المنتجات والخدمات الجزائرية وتعزيز التجارة الداخلية والخارجية”، تقول وزارة التجارة وترقية الصادرات.
وتأتي هذه الزيارة، حسب وزارة التجارة وترقية الصادرات, في إطار “التزام الحكومة بتعزيز التعاون مع دول الجوار وتعزيز الروابط الثنائية الوثيقة”، مضيفة أن هذه التحركات الاقتصادية تعكس “التفاني في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة”.
وأج