الثلاثاء , مايو 7 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / تختتم فعالياته اليوم بمشاركة أزيد من 70 عارضا محليا وأجنبيا:
صالون “ألجيريا وودتاك”.. وجه جديد للإستثمار في الخشب والأثاث بالجزائر

تختتم فعالياته اليوم بمشاركة أزيد من 70 عارضا محليا وأجنبيا:
صالون “ألجيريا وودتاك”.. وجه جديد للإستثمار في الخشب والأثاث بالجزائر

كشف معرض الخشب والنجارة والمعدات والتكنولوجيات، “ألجيريا وودتاك”، المقام بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، عن وجه جديد للإستثمار في مجال الخشب بالجزائر، حيث شجع تقليص الإستيراد في هذا المادة على خلق شركات متخصصة في الخشب ومعالجته، وهو بدوره ما شجع على خلق شركات متخصصة في صناعة الأثاث المحلي بمادة أولية جزائرية 100 بالمائة وبجودة عالية، ودفع إلى تحول مستوردين إلى منتجين.
وفي جولة استطلاعية لـ”الجزائر” بأروقة المعرض الذي انطلقت فعاليته الاثنين المنصرم، وتختتم اليوم الخميس، يظهر جليا مدى التطور الذي شهده مجال استغلال وصناعة الخشب في الجزائر، إذ سجل المعرض مشاركة قوية لشركات محلية، متخصصة في استغلال الخشب وشركات متخصصة في صناعة الأثاث، ميزتها الجودة والأسعار التنافسية.
كما كشف المعرض عن مدى تطور الاستثمار في هذا المجال، إذ أن أغلب المشاركين عبارة عن شركات حديثة النشأة، اتجهت نحو هذه الاستثمارات بعد التسهيلات والإجراءات المتخذة التي مكنت المصنعين من استيراد معدات وأجهزة، وكذا تسهيل الحصول على عقار صناعي.

شركات محلية تقتحم الإستثمارات في مجال الخشب وصناعة الأثاث
وفي هذا السياق، يقول بورنان مزهود، مدير شركة “ذكرى أوفيس” المتخصصة في صناعة الأثاث المكتبي، المنشئة سنة 2022، ببومرداس إن “شركته استطاعت في فترة زمنية وجيزة سنة دخول السوق المحلية بمنتجات تضاهي المنتجات العالمية”، وأكد أنها “تعمل على توفير الكميات الكافية لتلبية جزء لا بأس به من السوق الوطنية”.
وأضاف في حديث مع “الجزائر”، أن “المشاركة في المعارض كالطبعة الثانية للصالون الدولي للخشب، النجارة، المعدات والتكنولوجيات، تفتح المجال واسعا أمام المصنعين المحليين لعرض منتجاتهم والاحتكاك مع بعضهم البعض وكسب المزيد من الشركاء والزبائن والخبرة”.
وبخصوص المادة الأولوية الخشب الذي يتم به صناعة الأثاث المكتبي بالنسبة لشركة “ذكرى أوفيس”، فقال مديرها إنها “جزائرية 100 بالمائة، يتم اقتناءها من عند شركات جزائرية مختصة في الأخشاب، ونوعية الخشب المستعمل في صناعة المكاتب هي “ميلامين” و”أم دي اف”، وأضاف أنه “بفضل التسهيلات التي وفرتها الدولة بخصوص استيراد الماكنات، هي ماكنات جد متطورة، تمكنت الشركة من رفع إنتاجها وتطوير نشاطها رغم حداثة نشأتها في 2022”.
واعتبر المتحدث ذاته، أنه “سابقا لم تكن هناك وفرة في المادة الأولية، خاصة مع تقليص الاستيراد، لكن حاليا بعد أن استثمرت العديد من الشركات مؤخرا في مجال الخشب، وبالتسهيلات التي منحت من قبل الجهات الوصية في هذا الميدان، أصبح هناك كميات كافية من هذه المادة، حيث أن كل الأثاث المصنع من قبل الشركة مصدره خشب الغابات الجزائرية، حيث يتم رسكلته ومعالجته ليتحول إلى “أم دي أف”.
وأكد مدير شركة “ذكرى أوفيس” أن منتجات الشركة توزع في مختلف ولايات الوطن، وتلقى إقبالا واسعا من قبل الزبائن نظرا للجودة العالية والتصميم العصري، إضافة إلى الأسعار التنافسية التي قد تصل أحيانا إلى نصف سعر الأثاث المستورد.
وبخصوص مدخلات صناعة الأثاث المكتبي، فقال المتحدث ذاته إن أغلبها محلية، ويبقى جزء فقط منها يتم استيراده، ما يجعل المنتوج تقريبا جزائري 100 بالمائة بما أن مادته الأولية هي الحطب وتشكل 98 بالمائة من المنتوج، وهو خشب محلي.
أما حمزة النهدي رئيس مصلحة الموارد الخشبية بمؤسسة “بانو الجزائر” وهي مؤسسة خاصة تعمل في إنتاج الخشب الليفي ذات الكثافة المضغوطة، وتصنع الصفائح الخشبية، يوجد مقرها بالطارف، فقال إن “الشركة بعدما كانت هذه الصفائح تستورد من الخارج بالعملة الصعبة، تمكنت بجهودات مسؤوليها وعمالها وبتسهيل من السلطات المحلية، تمكنت من تطوير نشاطها وتتحول نحو إنتاج هذه الصفائح”.
وأشار النهدي في حديث لـ”الجزائر”، أن “صاحب المؤسسة وبالتنسيق مع السلطات الولائية، استفاد من مشروع داخل منطقة النشاط التجاري بالطارف على مساحة 3 هكتارات وقام بإنجاز الشركة -المصنع- الذي ينتج حاليا الخشب الليفي ذات الكثافة المضغوطة”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “المادة الأولية من الخشب المستعمل في صناعة الخشب الليفي المضغوط، منه ما هو محلي ومنه ما هو مستورد، وتهدف الشركة مستقبلا بجعل أغلب المادة الأولوية لمنتجاتها جزائرية 100 بالمائة”.
وبخصوص منتوج الشركة ووجهته، فقال رئيس مصلحة الموارد الخشبية، إن “الخشب الليفي المضغوط يعتبر في حد ذاته مادة أولية للمصنعين، إذ يستعمل في صناعة مختلف أنواع الأثاث المنزلي والمكتبي، سواء الأبواب، تزين المطابخ وغيرها، والمصنعون يقتنون هذا الخشب من المؤسسة كمادة أولية لصناعة منتجاتهم”.
وأكد المتحدث ذاته، أن “المؤسسة توظف حاليا أزيد من 350 عاملا داخل المؤسسة، وأزيد من 200 عامل موزعين في الورشات على مستوى ولاية الطارف، وتغطي السوق الوطنية رغم أنها حديثة النشأة إذ لم يمضي على تأسيسها سوى سنتين”.
وأشار النهدي إلى أن “الشركة تحوز على سجلين تجاريين، سجل استغلال الغابات وسجل استغلال الخشب، ولديها طاقات كبيرة في استغلال الغابات والخشب وتعمل على توسعة نشاطها أكثر مستقبلا وغايتها تحقيق الاكتفاء ذاتي من الخشب الليفي المضغوط في الجزائر الذي يعد أساس صناعة الأثاث الخشبي ككل”.
أما شيماء بيراف مسؤولة التسويق والإتصال الالكتروني لشركة “اكسبو مابل”، وهي فرع من الشركة الأم “اكسبو لاند” المتخصصة في تهيئة الأجنحة الخاصة بالمعارض والصالونات، فقالت إن “اسكبو مابل” شاركت في معرض الخشب، النجارة، والمعدات والتكنولوجيات للمرة الثانية على التوالي بعد أن كانت مشاركتها في الطبعة الأولى ناجحة.
وأضافت المتحدثة ذاتها لـ”الجزائر”، أن “إكسبو مابل” التي يوجد مقرها ببوفاريك، متخصصة في الأثاث المنزلي والديكور الداخلي، منتجاتها متعددة من أسرة، مكاتب غرف، خزائن، طاولات، غرف نوم وغيرها، وتعتمد بالنسبة للمادة الأولية على خشب مستورد من تركيا وأحيانا من إسبانيا.
وأشارت مسؤولة التسويق بـ”اكسبو مابل” أن الشركة تحولت إلى صفتها الرسمية كشركة فرع من المؤسسة الأم “اكسبولاند” منذ حوالي 17 شهرا، بعد أن كانت تنشط ضمن إطار طلبيات فقط .

شراكات جزائرية-أجنبية لتقديم منتوج راق
أما شركة “وود بروداكت” وهي شركة جزائرية –سورية، متخصصة في تصميم وتصنيع المنتجات الخشبية فتشارك في المعرض لأول مرة وهي أيضا شركة حديثة النشأة لم يمضي على تأسيسها سوى شهرين، لكنها وحسب مسؤوليها بدأت تتواجد بالسوق واستطاعت أن تجد صدى لمنتجاتها لدى الزبائن.
وفي هذا الصدد، قال حمود حبو مسؤول في الشركة، أن “مقرها ببلدية الكاليتوس بالجزائر العاصمة، ورغم أنها حديثة التأسيس إلى أن مؤسسيها لديهم خبرة تفوق 20 سنة في المجال الذي تنشط فيه، وهو تصنيع المنتجات الخشبية المخصص للتصميم الداخلي والخارجي للمحلات والمطاعم والفنادق وحتى المنازل”.

شركات أجنبية تبحث عن فرص وشركاء لها بالجزائر
أما أسامة داكي مدير مبيعات بشركة “وود بوا” هي شركة بريطانيا، قال إن “لديها غابات في إفريقيا في الغابون والموزمبيق، وشركة تقشير الخشب بالغابون، متخصصة في الخشب الإفريقي الصلب، والشركة تصدر لـ60 بلد في العالم ومن بينهم الجزائر”.
وأضاف ممثل الشركة في تصريح لـ”الجزائر” أن “الشركة شاركت في الطبعة الثانية من المعرض بعد أن كانت قد شاركت في الطبعة الأولى ومنه العام الماضي، وكانت بمثابة فرصة لاكتشاف السوق الجزائرية والإحتكاك عن قرب المنتجين والمصنعين”، واعتبر أن “السوق الوطنية كبيرة وهذا ما شجع الشركة البريطانية للبحث عن شركاء لها بالجزائر”.
وقال داكي إن “الشركة تعمل على تصدير أنواع جديدة من الخشب للسوق الجزائرية، والتي ترى أنها بحاجة إليها وتفيد المنتجين الجزائريين الذين يعملون على تطوير مؤسساتهم ومنتجاتهم باستمرار”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “نوع الخشب الذي تصدره الشركة يسمى بـ”الأوكومي”، وهو صنف كان متواجد بالجزائر في التسعينات لكن تراجع، وهو نوع صلب يستعمل في صناعة أقفاص النوافذ والأبواب، ويعد أكثر الأنواع صلابة، إذ أن قوة صلابته ضعف 10 مرات صلابة الخشب الأبيض الأوروبي”.
وتعتبر “كادوما” وهي شركة تركية متخصصة في صناعة” هونيكوم” وهو مادة خشبية توضع داخل إطارات الأبواب الخشبية لحمايتها وإعطائها وزنا أخف، فقد شاركت في المعرض للسنة الثانية على التوالي.
وبحسب مسيرة الشركة، ميجي كانوزدان، في حديث مع “الجزائر”، فإن “منتجات الشركة تعد مادة أولية في صناعة الأبواب، إذ تسوق لمصنعي الأبواب لاستخدامها ضمن إطارات الأبواب”، وأضافت أن “هذه المنتجات أصبحت مطلوبة لدى الكثير من زبائن الشركة في الجزائر، لاسيما وأنها تتعامل مع زبائنها في الجزائر منذ أزيد من 6 سنوات”.
وأضافت المسؤولة بالشركة التركية أن “السوق الجزائرية تعرف تطورا ونموا، وهو ما يساعد على خلق المزيد من التعاون والشراكة”.
للإشارة، فإن المعرض الدولي للخشب، والنجارة والمعدات والتكنولوجيات، جمع أزيد من 70 عارضا منهم عارضين محليين وعارضين من 7 دول منها: البرتغال، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، تونس، ماليزيا وتركيا التي تشارك بقوة من خلال مجموعة كبيرة من العارضين.
ويمثل المعرض فرصة للإلتقاء وتبادل الخبرات واكتشاف آخر التكنولوجيات الجديدة المستعملة في صناعة الخشب والمعدات، وآخر ما توصلت إليه من تصاميم.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super