جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني، حسن لافي، أن الكيان الصهيوني لا يقاتل حركة “حماس” بل يدمر كل ما هو فلسطيني كونه يدرك تماما أن المقاومة مزروع بالعقل الفلسطيني، وبالتالي هو يريد تدمير قطاع غزة للقضاء على القضية الفلسطينية.
وأضاف لافي في تصريح لـ”الجزائر” أن “الكيان الصهيوني يريد تدمير قطاع غزة بالكامل من الشعب إلى البنية التحتية إضافة إلى فكرة الانتقام المغروسة في عقل الصهيوني وذلك بدعم أمريكي كبير، مما جعل إسرائيل أن تكون أكتر بربرية ووحشية وذلك تحت شعار محاربة “حماس” لكن في الحقيقة ما هو إلا شعار لمحاربة كل ما هو فلسطيني على كل المستويات من أجل تحقيق أهدافه أبرزها تصفية القضية الفلسطينية”.
المشروع التصفوي مرفوض
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “التهجير هو جزء من المخطط الكلي الصهيوني على مدار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لكن منذ أكثر من 75 عام لم ينجح الكيان الصهيوني في طرد الفلسطينيين من أراضيهم كونهم متشبثين ومتجديرين فيها”.
وأوضح أن “هذه الخطط تتمركز في تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، حيث اعتقد الاحتلال أنه لاحت إليه الفرصة لتنفيذ هذه الجريمة غير المسبوقة في التاريخ، وأنها فرصة لأن يقتلع شعبا من أرضه ونقله إلى ارض دولة أخرى، وهو المشروع التصفوي الذي لن يقبل به الشعب الفلسطيني إطلاقا”.
كما دعا المتحدث نفسه، الدولة العربية لاتخاذ موقف صارم لمنع كل مخططات الكيان الصهيوني حتى لا ينتقل المشروع التوسعي الصهيوني إلى الدول العربية لأن سقوط فلسطين يعاني سقوط العرب.
وفي حديثه عن تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، قال المحلل السياسي، أنه “بعد الإبادة الجماعية والمجازر التي يعرفها الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الفارط، يجب على الدول العربية المطبعة أن تخجل من وضع يدها مع مجرمين وقتلة أطفال ونساء غزة”.
معركة 7 أكتوبر أسقطت كل الأقنعة
وتابع قائلا: “رغم أنه لم تعلن أي دولة عربية إلغاء اتفاقيتها مع دولة الاحتلال لكن اليوم أصبح واضحا أن الشعوب العربية لها موقف من التطبيع وترفضه لذلك يجب أن يكون هناك تغير جذري، خاصة أن معركة 7 أكتوبر أسقطت كل الأقنعة لذلك مستقبل علاقات الكيان الصهيوني مع الدول سيتجه في اتجاه آخر نحو الانحياز للحق الفلسطيني أكثر”.
الجزائر ما تزال الشريك الحقيقي للثورة الفلسطينية
وعن موقف الجزائر الداعم لفلسطين، قال حسن لافي، إن “موقف الجزائر تاريخي متجذر منذ انطلاق الثورة الفلسطينية، وهي كانت وما تزال الشريك الحقيقي للثورة الفلسطينية وصاحبة المواقف الراسخة تجاه القضية العادلة ونحن اليوم بحاجة إلى الجهود الجزائرية لإيقاف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتصليب الموقف الجزائري يعاني تصليب الموقف العربي لذلك الموقف الجزائري مهم جدا”.
يجب التدخل العاجل لوقف العدوان الصهيوني
ودعا المتحدث كل دول العالم للتحرك بشكل فوري من أجل إيقاف المجازر والإبادة الجماعية وأن يقف المجتمع الدولي وقفة مسؤولة باتجاه الاحتياجات الحقيقية للشعب الفلسطيني، مشيرا في السياق ذاته، أنه “بعد انتهاء المعركة سيكون هناك حراك سياسي لمعرفة كيف يمكن حل القضية الفلسطينية لكن اليوم الهدف الأساسي هو إيقاف الإبادة والمجازر التي تحدث بغزة”.
وحمّل حسن لافي الإدارة الأمريكية على وجه الخصوص المسؤولية الكاملة عن تلك المجازر التي تتم بضوء أخضر أمريكي وبالسلاح الأمريكي لضرب المستشفيات والمدنيين.
القضية الفلسطينية عادت إلى سلم أولويات المجتمع الدولي
وفي الأخير، قال المتحدث إن “السابع من أكتوبر يعتبر نقطة تحول مهمة في القضية الفلسطينية، خاصة أن الجميع حاول يدفعها إلى الهوامش ومعركة الطوفان أكدت أنه لا استقرار في المنطقة إلا من خلال إيجاد حل للقضية الفلسطينية ورغم الألف الشهداء والموتى ودمار غزة، إلا أن القضية الفلسطينية عادت إلى سلم أولويات المجتمع الدولي وإلى صدارة الأجندة الدولية”.
فلة. س