جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دخلت، أمس، الهدنة الإنسانية في قطاع غزة التي أتاحت الإفراج عن الأسرى وإدخال مساعدات طارئة، يومها الرابع والأخير، بعد عدوان صهيوني تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألفا، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وأفرج الإحتلال الصهيوني مساء أول أمس، عن 39 من الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجن /عوفر / العسكري في بلدة بيتونيا غرب رام الله ومن معتقل /المسكوبية/ في القدس المحتلة ضمن الدفعة الثالثة في إطار صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية (حماس) والكيان الصهيوني، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضافت الوكالة أن حافلة و مركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، نقلت عددا من الاسرى المفرج عنهم من سجن /عوفر/ العسكري الى ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله ،في حين تم الافراج عن الاسرى المقدسيين و عددهم 21 من معتقل /المسكوبية/ حيث كانت عائلاتهم في استقبالهم.
وفي وقت سابق من مساء أمس ،قمعت قوات الاحتلال الاهالي و الصحفيين المتواجدين في محيط سجن /عوفر/ العسكري/غرب رام الله ، أثناء انتظارهم الاسرى من الاطفال المقرر الافراج عنهم.
وفي القدس المحتلة ،منعت قوات الاحتلال أهالي الاسرى من الاحتفال، أو استقبال المهنئين في المنازل ، ضمن سياسة العقاب التي تستخدمها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين، حسب (وفا).
ونجحت جهود الوساطة في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، بدأت الجمعة، مرفوقة بتبادل للأسرى.
ففي الدفعة الأولى، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 13 محتجزا لديها من الاحتلال، في حين غادر 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى سجون الاحتلال.
اما في الدفعة الثانية، أفرجت المقاومة الفلسطينية في وقت متأخر أمس السبت عن 13 محتجزا، في حين أفرجت سلطات الاحتلال عن 6 أسيرات لديها و33 من الأطفال.
الوقود لم يصل إلى مستشفيات شمال القطاع
وفي السياق، شدّد المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة منير البرش، أمس ، على أنّ الوقود لم يصل إلى مستشفيات شمال غزة إلى حد الآن.
ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية على لسان البرش قوله إنّ مستشفيات غزة التي كابدت ويلات اعتداءات الكيان، ولفت إلى أنّ عدد الجرحى الذين ينقلون إلى معبر رفح قليل جداً ولا يتجاوز العشرين يومياً.
وفي عدوانه على قطاع غزة الذي استمرّ 48 يوماً، قصف جيش الاحتلال عدداً كبيراً من المستشفيات والمرافق الصحية، كما اقتحم مجمع الشفاء الطبي، وطرد آلاف الجرحى والنازحين منه واعتقل عدداً من كوادره الطبية.
الكيان ارتكب إبادة جماعية
وشدّد المركز الدولي للعدالة، على أنّ الكيان ارتكب إبادة جماعية في غزة، معلناً أنّه سيقدّم أدلة إلى الشرطة البريطانية تثبّت ارتكاب الاحتلال الصهيوني للإبادة الجماعية في القطاع.
نقلت قناة “الجزيرة” القطرية عن المركز المذكور إشارته إلى أنّه سيقدّم شهادات وأدلة تثبت استهداف قوات الاحتلال مدنيين فلسطينيين في بيوتهم، وقتل عائلات فلسطينية بأكملها.
وأشار إلى أنّ الكيان استهدفت أناساً لا علاقة لهم إطلاقا بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأعلن المركز عن إنشاء وحدة تحقيقات خاصة بجرائم حرب محتملة في غزة ستعمل بتنسيق مع وحدة تحقيقات الحرب التابعة لشرطة لندن من خلال تزويدها بالأدلة.
غزة ستظلّ جغرافيا واحدة
من جهته، كشف المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور بشير شايب أن الهدف الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر هو استرجاع الأسرى بعملية عسكرية لكن فشله أرغمه على قبول الهدنة والموافق عليها.
وأوضح شايب في تصريح لـ ” الجزائر ” ان الكيان الصهيوني لن يستطيع تحقيق أي الهدف العسكري في غزة وهذا سيؤذي حتما إلى وقف إطلاق النار من اجل استرجاع الأسرى.
كما أكّد المحلل السياسي الفلسطيني هاني الدالي ، أنّ “غزة ستظلّ جغرافيا واحدة”، مبرزاً أنّ “عملية التفاوض بشأن تبادل أسرى الحرب تتمّ بطريقة ذكية”.
في تصريحات خاصة للإذاعة الجزائرية، طمأن الدالي بالقول إنّ المقاومة الفلسطينية “متماسكة ومتحّكمة في الميدان وإدارة كل مجريات المعركة”، واستدلّ بالاستعراض العسكري للمقاومة وانتقالها من محافظة إلى أخرى لتسليم الأسرى.
فلة. س