جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
مثل اغتيال أستاذ القانون بجامعة خميس مليانة الفاصل والنقطة التي أفاضت الكأس وأخرجت الأساتذة عن صمتهم عن تنامي ظاهرة العنف في الوسط الجامعي التي بدأت تأخذ منحنى تصاعديا في السنوات الأخيرة، دفعت لإعلان هذا الأربعاء يوما للحداد والغضب بتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية لإيصال المعاناة التي تتخبط في الجامعة وسط سكوت الجهات الوصية.
منسق لكناس عبد الحفيظ ميلاط :
نطالب تبون بإيفاد لجنة تحقيق حول ظاهرة العنف في الجامعة
أعلن المنسق الوطني لنقابة أساتذة التعليم العالي ” الكناس”عبد الحفيظ ميلاط عن تنظيم المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي يوم حداد وغضب وطني عبر كافة جامعات التراب الوطني على روح الأستاذ الجامعي قروي سرحان الذي اغتيل أول أمس بولاية تيبازة، مؤكدا أن الحادثة وأمام تواطؤ الإدارة وعدم تحرك وزارة القطاع ألزمتهم على تقرير مراسلة الوزير الأول عبد المجيد تبون في إطار التنسيقية الوطنية المشكلة من أساتذة وطلبة وموظفين لإخطاره بخطورة الوضع داخل الجامعة ومطالبته بالتدخل السريع بإيفاد لجنة تحقيق من رئاسة الحكومة حول ظاهرة العنف داخل الجامعة الجزائرية.
هذا وجدد ميلاط في تصريح لـ”الجزائر”التحذير من تحوّل العنف داخل الجامعة إلى القتل قريبا، متأسفا من تحقق كلامه بتعرض الأستاذ سرحان قروي للقتل بعد 48 ساعة من تصريحه السابق خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمنتدى “الحوار” للتطرق إلى موضوع العنف في الوسط الجامعي والتي تم خلالها الإعلان عن ميلاد تنسيقية لمكافحة الظاهرة قال فيه “ان العنف اللفظي والعنف الجسدي الخفيف سيتحولان إلى إزهاق الروح قريبا”، مطالبا بوجوب الإسراع في وضع حلول مستعجلة للحد من ظاهرة العنف في الجامعة، مجددا اتهام بعض الأطراف من داخل الإدارة بالعمل على تعفين الوضع داخل الجامعة والمساهمة في تأزيم الوضع وخلق جو مشحون بين الطلبة والأساتذة لخدمة مصالحها، حيث أكد أن أغلب حالات العنف المسجلة سببها الأول هو تسلط بعض المدراء ممن يعتبرون الجامعة “ملكية خاصة” وهناك أمثلة عديدة عن ذلك منها توقيف عدد كبير من الدكاترة وإيقاف مرتباتهم بسب معارضتهم لمدير الجامعة وأضاف ميلاط أن حالات التعدي على الأستاذة لا تنفي وجود عنف ضد الطلبة بل العنف متبادل خاصة عندما يقوم الأستاذ بتقديم وعود للطالب غير قابلة للتجسيد تخلق مشاكل بينهما تؤدي في الأخير إلى العنف.
وأضاف ميلاط أن العنف متواجد داخل الجامعات الجزائرية منذ سنوات، وتحول من العنف اللّفظي إلى العنف الجسدي والفكري والإداري الذي ساهم في تعفين الجامعة، معتبرا أن حالات العنف ضد الأساتذة تسجل يوميا عبر جامعات الوطن وآخرها الاعتداء على أستاذ في جامعة المسيلة بطريقة بشعة جدا أدخلته في غيبوبة لمدة 48 ساعة.
وفاء مرشدي/ زينب بن عزوز