السبت , مايو 4 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الجزائر تعلن دعمها لمالي في مواجهة الإرهاب:
الجماعات الإرهابية تهدد بنسف معاهدة السلام في مالي

الجزائر تعلن دعمها لمالي في مواجهة الإرهاب:
الجماعات الإرهابية تهدد بنسف معاهدة السلام في مالي

عاد العنف الإرهابي ليضرب من جديد في مالي، في تهديد متواصل له ولعملية السلام التي قادتها الجزائر قبل سنتين بين التوارق وحكومة باماكو إضافة إلى الجهود العسكرية التي تقوم بها القوات الفرنسية في شمال مالي منذ أكثر من خمس سنوات في مواجهة مختلف التنظيمات المتطرفة المتغلغلة في المنطقة.
أعلن تحالف جديد لجماعات إرهابية على صلة بتنظيم ” القاعدة ” أول أمس، المسؤولية عن هجوم أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل في منتجع فخم يرتاده غربيون خارج العاصمة المالية باماكو الأحد الفارط، واقتحم المسلحون الفندق مساء الأحد وفتحوا النار على النزلاء، واشتبكوا مع قوات فرنسية ومحلية حاولت تحرير من كانوا محاصرين في الداخل.
وقالت وزارة الأمن في مالي في بيان لها ” إن أربعة من القتلى نزلاء بالفندق والخامس جندي محلي لقي حتفه في الاشتباكات، معلنة أن الضحايا الاربعة هم فرنسي من أصل مالي، إضافة الى صيني وبرتغالي وجندي من مالي. وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني أن ” اثنين من القتلى كانا يعملان لبعثة الاتحاد هناك “.
وكانت قوات الأمن المدعومة من قوات فرنسية ودولية تحركت سريعا أثناء الهجوم ما مكنها من إنقاذ 36 نزيلا بينهم 13 فرنسيا وعدد من الأطفال. وقال وزير الأمن في مالي سالف تراوري لـ “راديو فرنسا الدولي” إن ” خمسة إرهابيين قتلوا في عمليات استمرت طوال الليل “. وأضاف للمحطة الإذاعية هذا هجوم إرهابي من دون شك.
وهكذا أصبح يشكل تحالف “نصرة الإسلام والمسلمين ” المشكل مؤخرا في شمال مالي جامعا في جعبته مجموعة من التنظيمات المتطرفة نتيجة اندماج جماعات متطرفة محلية عدة، ويقوده زعيم إرهابي من قبائل الطوارق. وحصل التحالف لاحقا على دعم تنظيم ” القاعدة ” ببلاد المغرب الإسلامي.، بايع من خلالها تنظيم القاعدة الذي تحاربه فرنسا ودول المنطقة منذ سنوات، هذا التنظيم هو الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الأخير على فندق في مالي، في أول تحدي له لدولة مالي وفرنسا وأشار البيان الذي صدر عن مؤسسة “الزلاقة” الجناح الإعلامي لتنظيم ” نصرة الإسلام والمسلمين ” إلى أن الهجوم نفذه مقاتلان من كتيبة طارق بن زياد، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واعتبر التنظيم الإرهابي أن الهدف من الهجوم هو استهداف المصالح الغربية والرعايا الغربيين الذين وصفهم البيان بـ” الصليبيين “، وسبق أن أعلن تنظيم ” القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” وجماعات أخرى مسؤوليتها عن الهجمات على أهداف غربية في مالي ومنطقة غرب أفريقيا.
ونقل مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن هذا الأخير تحدث مع نظيره المالي أبو بكر كايتا بعد الهجوم وتعهد تقديم دعم فرنسا الكامل. وتريد باريس خلق قوة عسكرية متكونة من جيوش دول الساحل لمحاربة الأخطار الأمنية على رأسها الجماعات الإرهابية المتكاثرة في المنطقة لكن هناك رفض أمريكي لهذا المشروع داخل مجلس الأمن نظرا لتضارب النفوذ المشترك بين القوتين في المنطقة وإفريقيا.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super