استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس بالجزائر العاصمة، نظيره السيراليوني، موسى تيموتي كابا، وذلك في إطار متابعة وتنفيذ القرارات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره السيراليوني، جوليوس مادا بيو،خلال زيارة هذا الأخير للجزائر في جانفي الماضي.
وأكد عطاف في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن الهدف الأول من زيارة وزير الخارجية السيراليوني للجزائر، هو بحث ملف فتح سفارة بعاصمتي البلدين، الجزائر وفريتاون.
كما تطرق الطرفان -حسب عطاف- إلى مجلس الأمن الدولي، في ظل شغل الجزائر وسيراليون لمقعد غير دائم بهذا الجهاز الأممي، حيث تم مناقشة العديد من الملفات المطروحة في هذه الساعة على الطاولة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والوضع في غزة.
وفي هذا الصدد، أعرب الجانبان خلال اللقاء عن ارتياحهما للتنسيق “الوطيد والراقي” بين البلدين بمجلس الأمن، من خلال “تجانس وتقارب كامل” في المواقف بالنسبة لهذه الملفات، بما في ذلك القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني على غزة.
وأضاف عطاف أن اللقاء تضمن أيضا “التحضير لإعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين وتحديد الأولويات بالنسبة للسفراء الذين سيعينون على رأس ممثلتينا بالجزائر العاصمة وفريتاون”.
كما أشار للقاء الأخير الذي جمعه بنظيره السيراليوني، بعد الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الثلاثاء الفارط بجدة، حيث قيما خلاله نتائج الاجتماع.
من جانبه، أكد الوزير السيراليوني أن هذا اللقاء “كان مهما من أجل تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، نظرا للتاريخ المشترك الذي يجمعنا” والحافل “بقيم الديمقراطية، الحرية،العدالة،الأمن والتطور بالنسبة لشعبينا وللقارة الإفريقية”.
وبخصوص مجلس الأمن, أكد موسى كابا أن الجزائر وسيراليون “تقفان معا من أجل إدانة ما يحدث في قطاع غزة ورفح”، داعيا الى وقف لإطلاق النار في القطاع والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ومؤكدا في ذات السياق أن البلدين سيواصلان العمل معا لإحلال السلام والأمن في القارة الإفريقية.
ونوه وزير الخارجية السيراليوني إلى أنه من أهم أسباب هذه الزيارة، هو تسهيل إجراءات فتح سفارة سيراليون بالجزائر، والذي تقرر خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس بلاده، جوليوس مادا بيو،لجزائر, حيث أسدى، رفقة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمات لفتح سفارة بكل من فريتاون والجزائر العاصمة “في أقرب الآجال”.
واعتبر رئيس الدبلوماسية السيراليونية أن مبادرة فتح السفارات في البلدين تأتي “تثمينا للعلاقات الثنائية الأخوية” التي تجمع الجزائر وسيراليون.
ف. س