قال الممثل نصر الدين جودي بأن الدراما الجزائرية في تطور تدريجي إذا ما قارناها بالماضي، مضيفا أن مسلسل “الخاوة” الذي شارك فيه شكل نقلة نوعية للدراما الجزائرية، مشيرا أن هذا المجال، يشهد ومنذ ذلك الحين تطورا تدريجيا وتنافسية جيدة، وهو ما نراه هذه السنة، حيث زاد الكم وتحسنت النوعية، ونشأ تنافس ملحوظ بين الأعمال المقدمة لدى الجمهور، كما خلق كل عمل مجالا للنقاش والنقد.
وأضاف جودي، بأن هناك أعمالا لاقت رواجا جيدا نظرا لإنتاجها من طرف وكالات تكفلت بشكل جيد بترويجها، كما أن هنالك أعمال أراها جيدة، لكنها لم تلقَ الرواج المطلوب، خاصة تلك التي كانت من إنتاج التلفزيون الجزائري، وهذا ما حدث مثلا مع مسلسل “انتقام الزمن”، الذي كان ضحية سوء الترويج.
واعترف ذات الفنان في تصريح إعلامي، بأننا ورغم هذا التطور، ما زلنا بعيدين كثيرا عن اللحاق بركب بعض الدول التي سبقتنا بخطوات كبيرة من هذه الناحية، حيث ما يزال الإنتاج الدرامي والسينمائي والمسرحي في الجزائر شحيحا، كما أننا ننتظر النتائج العملية لقانون الفنان الذي أتمنى أن يتم استغلاله لصالح الفنانين وأن يحفظ كرامتهم.
في سياق آخر، اعتبر ذات الفنان، بأنه لا يتوافق مع عبارة “دور كبير ودور صغير”، لافتا بأنه يحب الأدوار المهمة، حتى ولو كانت ثانوية، ويميل إلى الدور الذي يحمل ثقَلا أو تأثيرا في الأحداث.
وعن دور شقيق الشهيد في فيلم العربي بن مهيدي للمخرج بشير درايس، قال بأن مشاركته في الفيلم كانت خاصة جدا، لأنه يتناول شخصية بارزة أقدرها كثيرا، كما أنه رمز من رموز الثورة الجزائرية، وقد أدى فيه دور شقيق الشهيد “محمد الطاهر بن مهيدي”، وتم اختياره خلال تجارب الأداء الأولى، ثم تزكيته من طرف شقيقة الشهيد ظريفة بن مهيدي التي قالت أنه يشبه شقيقها في الواقع.
وبخصوص تجربته في مسرحية “البونكي”، قال ذات المتحدث بأن مخرج المسرحية فوزي بن ابراهيم، أراد أن يقدم عملا مسرحيا يجمع بين نجوم الخشبة وبين ممثلين من السينما والتلفزيون لتجسيد نص مقتبس عن نص مولود معمري “الموت العبثي للأزتاك”، بغية استرجاع حضور الجمهور في المسرح من جديد، وأظنه نجح في ذلك، حيث نشهد في كل مرة حضورا غفيرا للعروض التي برمجت وما تزال، منذ تقديمنا للعرض الأول في مهرجان المسرح المحترف.
يذكر أن الممثل نصر الدين جودي قام بتقديم العديد من الشخصيات في السينما أهمها: “كان يا مكان في القصبة” و”سي الحواس” للمخرجة ياسمين شويخ، “هليوبوليس” لجعفر قاسم، ” بن مهيدي ” لبشير درايس، “مناظر الخريف” “ماكان والو” و”عائلة” لمرزاق علواش…، أما في التلفزيون، فقد شارك في مسلسلات مختلفة أهمها “البطحة”، “الخاوة”، “الدامة”، “عندما تجرحنا الأيام”، “ليام”، ما يزال أمامنا خمس وعشرون عرضا سيتوزع عبر مختلف مسارح الوطن، حيث ستكون هنالك جولة تبرمج لاحقا لهذه المسرحية، وفي المسرح، شارك في عدة مسرحيات وملحمات، منها مسرحية ” البونكي”، ملحمة الجزائر، ملحمة قسنطينة، مسرحية “كونستاس”، ومسرحية “حنين”.
صبرينة ك