يبدو أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة إزاء رجل الأعمال علي حداد، لا تمس بالدرجة الأولى رئيس “الافسيو” لوحده، وإنما ستمتد لرجال أعمال آخرين ممن تحايلوا عن القانون.
تتوجه الحكومة نحو توجيه إعذارات أخرى لعدد من رجال الأعمال وأصحاب الشركات بعد أن ثبوت تحويل عدد منهم لأموال ضخمة إلى الخارج بطرق غير شرعية خلال السنوات الأخيرة، بعد أن بلغت تلك الأموال المهربة مستويات كبيرة، عبر تضخيم فواتير الاستيراد، أو عن طريق التحايل على الضرائب وتقديم تصريحات كاذبة عن رقم الأعمال، والتي تحول إالى اسبانيا لشراء عقارات أو الاستثمار هناك.
وأشارت مصادر مطلعة أن القرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا والتي تستهدف رجال الأعمال الذين تحايلوا على القانون، جاءت بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وذكر موقع “كل شيء عن الجزائر” أن تلك القرارات لا تخص مجموعة حداد للأشغال العمومية، بل ستطال رجال أعمال آخرين.
ويؤكد المصدر ذاته، أن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا، وخاصة الإعذارات الموجهة لعدد من الشركات، وعلى رأسها مجموعة حداد للأشغال العمومية لن تكون الأخيرة، حيث تعتزم الحكومة توجيه إعذارات أخرى لعدد من رجال الأعمال وأصحاب الشركات، بداية من الأسبوع القادم، وستطال مرة أخرى مجموعة “حداد”، لمطالبتها باستكمال أشغال انجاز بعض المشاريع التي حصلت عليها في قطاع المياه والري.
وأضافت ذات المصادر أن الحكومة تنوي الذهاب بعيدا في هذه القضية، ما يضع رئيس المجمع “على حداد” في ورطة في حال لم تتمكن شركته من الاستجابة للاعذارات الموجهة لشركته في آجال 60 يوما، وهي الفترة المحددة قبل اتخاذ قرارات أخرى قد تفضي إلى إلغاء عقود انجاز تلك المشاريع الممنوحة للمجمع، الذي سيكون مطالبا بتعويض المبالغ التي تحصل عليها كتسبيق لانجاز تلك المشاريع، بالإضافة إلى الغرامات التي ستفرض كعقوبات على التأخير المسجل.
وفي السياق أشارت مصادر أن القرارات التي اتخذتها الحكومة، لا تعني “الدخول في صراع مع رجال الأعمال”، وهو ما عكسته عليه الوزير الأول خلال عرضه مخطط الحكومة أمام البرلمان، حين قال بان حكومته لا تريد الدخول في “حرب” مع المستثمرين ورجال الأعمال، بل تستهدف المتعاملين الذين نهبوا المال العام، وقد حرص الوزير الأول على توجيه إشارات تهدئة لتنظيمات أرباب العمل بما فيها منتدى رؤساء المؤسسات، وكل المستثمرين الذين يحتمون القانون.
عمر. ح
الرئيسية / الوطني / فيما أعلنت الحكومة أنها لا تنوي الحرب على الباترونا:
حملة الإعذارات تمتد إلى رجال أعمال آخرين
حملة الإعذارات تمتد إلى رجال أعمال آخرين