السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / نفى أن يكون بوتفليقة رفض استقباله:
زعيم النهضة التونسية راشد الغنوشي في زيارة مرتقبة إلى الجزائر

نفى أن يكون بوتفليقة رفض استقباله:
زعيم النهضة التونسية راشد الغنوشي في زيارة مرتقبة إلى الجزائر

نفى رئيس حركة النهضة التونسية الإسلامية راشد الغنوشي الأخبار التي راجت مؤخرا حول ” منعه من لقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتحرج رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي من هذه المقابلات المتكررة لا أساس لها من الصحة “، وأعلن ” شيخ ” النهضة عن اعتزامه زيارة الجزائر قريبا.
رد راشد الغنوشي في حوار أجراه مع الزميلة ” الشروق ” على المعلومات التي أوردها موقع وكالة ” أنباء تونس ” نقلا عن مصدر دبلوماسي جزائري على أن الرئيس بوتفليقة رفض استقبال زعيم الإخوان في تونس، واعتبر راشد الغنوشي في تصريحه أن ” الترويج لقطع لقاءاته مع عبد العزيز بوتفيلقة محض اختلاق ودس رخيص”، مضيفا أن “هذه الأباطيل لا يصدقها أحد يعرف طبيعة العلاقة العميقة التي تربطني بالأخ الرئيس بوتفليقة ومع عموم المسؤولين الجزائريين، ما أعلمه يقينا كذلك، أن علاقة الرئيس الباجي مع الرئيس بوتفيلقة متينة وتاريخية، وهي فوق هذه الترهات التافهة “.
وأشار راشد الغنوشي أن هذه ” الشائعات ترمي عبثا إلى الوقيعة بينه وبين بوتفليقة، وتريد التشويش على العلاقات المميزة بين البلدين”، مشددا على ” استمرار علاقاته مع الجزائر بما يخدم المصالح المشتركة “، معلنا عن زيارة قريبة سيقوم بها إلى ” الجارة الكبرى ” ريثما تكون الظروف مواتية، في انتظار أن ينتهي المسؤولون من إجازاتهم السنوية “، وأفاد الغنوشي بأن زيارته المرتقبة ” ستكون على غرار الزيارات السابقة، حيث سيلتقي الرئيس الجزائري وعددا من المسؤولين “.
وكان الموقع الإلكتروني التونسي ” أنباء تونس ” ذكر نقلا عن مصدر دبلوماسي جزائري رفيع المستوى، لم يحدد هويته، زعم أن الجزائر اعتذرت بصفة رسمية عن استقبال زعيم حركة “النهضة”، وأنه في حال زيارته لها فلن يحظى بعد الآن بلقاء مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي اعتاد الاجتماع به كلما زار الجزائر، وأرجع الموقع ” أنباء تونس” إلى المصدر الذي قد إليه هذه المعلومة ” المزعومة “، قرار السلطات الجزائرية غير المعلن و المفاجئ بعدم استقبال الرئيس الجزائري لزعيم “النهضة” التونسية راشد الغنوشي، إلا للضرورة القصوى إلى ” التذمر الذي أبداه الرئيس الباجي من تكليف جزائري للغنوشي بلعب دور للوساطة في الملف الليبي “، كما أن تسريبات أخرى، أضاف الموقع المذكور، أشارت إلى أن الرئيس التونسي باجي قايد السبسي يعتقد أن الجزائر تنظر إلى زعيم حركة النهضة الغنوشي على أنه ” هو الرئيس الفعلي لتونس و ليس السبسي “.
وتعتبر العلاقات الجزائرية التونسية جيدة على الصعيد الرسمي، وترتبط السلطة الجزائرية بنظيرتها التونسية بتفاهمات وتنسيق مشترك في العديد من الأمور خاصة الأمنية والإقتصادية، وسبق للرئيس بوتفليقة بحكم صداقته مع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة المشاركة في الحكم في تونس أن استقبله عديد المرات بقصر المرادية كما أن مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى انتقل إلى مقر النهضة في تونس العاصمة والتقى بالغنوشي وعلي الصلابي القيادي الإخواني الليبي لبحث تنسيق لحل الأزمة الليبية، وكتب الصحفي نصر الدين بن حديد المختص في العلاقات الجزائرية التونسية يقول أن ” الجزائر تعشق ذكاء الغنوشي وقدرته على الفهم والإستجابة سريعا، خاصة أنه على مستوى الموقع يرأس الحزب أفضل تنظيما في تونس وعلى مستوى القدرة يملك شبكة علاقات دولية ضخمة وقدرة على التأثير في مجمل المشهد الإسلامي الإخواني في العالم “، مضيفا في السياق ذاته ” الجزائر تثق في الغنوشي دون أدنى ثقة في النهضة، مما يعني أن العلاقة مع الغنوشي تخضع لتقييم دائم ومراجعة متواصلة، لأن وفق قراءة جزائرية لا يمكن الوثوق في غريزة الإخوان “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super