جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تتابع السلطات الجزائرية قضية تهريب الأسلحة من الجارة الشرقية ليبيا نحو تونس ثم إدخالها إلى الجزائر، حيث حذرت الجزائر السلطات التونسية من هذه الشبكة التي تتحكم فيها ميليشيات ليبية، هذا ما نقلته تقارير إعلامية دولية نقلا عن مصادر قضائية محلية.
أفادت صحيفة ” الحياة ” اللندنية نقلا عن مصادر قضائية في الجزائر بأن السلطات الجزائرية ” أرسلت إلى أجهزة الأمن التونسية تقريرا يتضمن أسماء شبكة ليبية تتخذ من تونس مقرا لها، وتعمل على تهريب أسلحة مصدرها ميليشيات إلى كل من الجزائر وتونس “. وأشارت المصادر إلى أن الشبكة ” تنشط في جنوب تونس وتهرب الأسلحة عبر بلدة الدبداب الجزائرية الحدودية مع ليبيا “. وأبلغ مصدر قضائي جزائري نقلته الصحيفة العربية التي مقرها في لندن، بأن السلطات في بلاده ” اعتقلت خمسة من أعضاء الشبكة فيما فر واحد على ما يبدوا نحو الداخل الليبي وأن الشبكة تتحرك بين مدينتي البلدة الجزائرية وغدامس الليبية وهي تتولى تهريب الأسلحة بإشراف شخص ليبي مقيم في تونس “.
وتقول ذات المصادر أن هذه القضية انفجرت في أعقاب إحالة الغرفة الأولى في محكمة وهران الأربعاء الفارط، خمسة متهمين إلى النيابة العامة للتحقيق في قضية تتعلق بالاتجار بأسلحة وتهريبها من ليبيا وتونس إلى الجزائر وبيعها من دون رخصة قانونية، ويحاكم المعتقلون الخمسة بعد توجيه التهمة إليهم حضوريا، فيما يحاكم غيابيا متهم سادس في المحكمة ذاتها. وخلال التحريات التي تستمر نحو سنة، اعترف المتهمون بإدخال الأسلحة عبر نقطة الدبداب الحدودية الواقعة على الحدود الجزائرية الليبية والتابعة لدائرة عين مناس، في إيليزي، وتعود تفاصيل هذه القضية إلى تاريخ اعتقال قوات الأمن الجزائرية في وهران، أحد أبرز تجار الأسلحة الليبية المهربة من الحدود الجزائرية الليبية عبر تونس، ويبلغ من العمر 40 سنة، وعثر على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة في بيته في إحدى ضواحي الولاية ذاتها.
وأظهرت التحقيقات التي أجرتها معه قوات الأمن أنه يقود شبكة خطرة مكونة من ستة أفراد، تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على خمسة منهم، فيما لا يزال السادس فاراً، وكانت هذه الشبكة تتلقى مساعدات من شخص ليبي مقيم في تونس، وهو من أبرز تجار الأسلحة الواردة من ليبيا، بالتعاون مع وسطاء جزائريين وتونسيين. وتوصلت قوات الأمن بعد التحقيقات التي أجرتها على الأسلحة التي تم ضبطها بحوزة المهربين، إلى أنها تحمل علامات ورموز كتائب وميليشيات ليبية.
تجدر الإشارة إلى أن القضاء في الجزائر يعالج ملفات كثيرة تخص تهريب الأسلحة من ليبيا، وأبرز المحاكم المختصة، قضاء ورقلة التي تملك حدودا مع ليبيا. وحاولت الجزائر تسليم ليبيين بعد إدانتهم لكن العملية جمدت تبعا لتجميد اتفاقات بين البلدين تخص تبادل تسليم المطلوبين حسبما ذكرت صحيفة ” الحياة “.
إسلام كعبش