الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الميزانية، التوظيف، الاكتظاظ، المطاعم، النقل، التكوين والبكالوريا:
بن غبريط ترسم معالم الدخول المدرسي

الميزانية، التوظيف، الاكتظاظ، المطاعم، النقل، التكوين والبكالوريا:
بن غبريط ترسم معالم الدخول المدرسي


ظلت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط طيلة الأيام القليلة الماضية التي سبقت انطلاق الموسم الدراسي 2017/2018 المزمع إعطاء إشارة انطلاقه من ولاية ورقلة، الأكثر طلبا بين وزراء حكومة احمد اويحيى حيث تهاطلت عليها مختلف الوسائل الإعلامية العمومية والخاصة منها المسموعة والمرئية والتي خصتها للإجابة على مختلف الاستفسارات المتعلقة بما يشهده القطاع في الآونة الأخيرة من ملفات. و يتعلق الأمر بملف الدخول الاجتماعي وتوظيف الأساتذة وتفعيل القوائم الاحتياطية و امتحان شهادة البكالوريا ويأتي هذا في ظل حراك جمعوي يتوعد بدخول اجتماعي ساخن.

ميزانية قطاع التربية سترتفع ومتفائلة بالعمل مع أويحيى

كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن إمكانية ارتفاع ميزانية قطاعها، حيث قالت بأن المجلس الوزاري المشترك خرج بقرار يفرض على وزارة المالية زيادة ميزانية التكوين قصد تحقيق مدرسة الجودة.
وأفادت بن غبريط خلال استضافتها بحصة حوار الساعة بالقناة التلفزيونية الثالثة، بأن المجلس الوزاري المشترك حث على رفع ميزانية التكوين رغم المرحلة التي تعيشها البلاد، وهذا قصد إبعاد المدرسة عن التجاذبات السياسية والايديولوجية وتحقيق مدرسة الجودة، مؤكدة بأن اهتمام الحكومة منصب حاليا على إخراج طلبة متعلمين ذوي مستوى عالي لتحقيق مدرسة جزائرية ترقى للتحديات الموجودة عالميا.
لم تخف بن غبريط ارتياحها اتجاه تعيين أحمد أويحيى على رأس الحكومة، معربة عن تفاؤلها من ذلك، مؤكدة بأن الأمر المشجع في سياسة أويحي هو سرعة اتخاذه للإجراءات اللازمة أمام الوضعيات التي تحتاج تضافر الجهود، حيث تحدثت عن قرارات اتخذها مؤخرا لمعالجة عدة مشاكل بالقطاع على غرار التدفئة والإطعام في المدارس.
وفي ردها على سؤال حول سياستها في مواجهة الإشاعات والجدل الذي يطغى على قطاعها في كل مرة، قالت بن غبريط بأنها تعتمد على الاستشارة الدائمة والالتزام بالاستماع للآخرين، والاهتمام بخدمة التلميذ، وهذا من خلال تضافر الجهود مع القطاعات الأخرى، وكذا الشركاء الاجتماعيين لافتة إلى “تحسن العلاقات معهم”، سيما وأن الكثير من المشاكل التي كانت تثيرها النقابات مرتبطة “بسوء تسيير القطاع في السابق” وهو ما عملت الوصاية على تصحيحيه من خلال تنفيذ بعض القرارات والتدابير المهنية والاجتماعية، مؤكدة أن 80 بالمائة من المشاكل التي كانت مطروحة تم التكفل بها.

التوظيف المباشر حتمي ولن نغلق الأبواب أمام خريجي الجامعات

واستبعدت الوزيرة خلال تطرقها الى ملف التوظيف بقطاع التربية الذي أسال الكثير من الحبر خلال الفترة الأخيرة، غلق أبواب القطاع أمام خريجي الجامعات العمومية وحصر التوظيف فقط على المتخرجين من المدارس العليا للأساتذة، وقالت بان دور قطاع التربية لا يتمثل في معالجة المشاكل الاجتماعية.
حيث أبرزت أن مهمة القطاع لا تكمن في معالجة المشاكل الاجتماعية بل منح الفرصة للكفاءات في القطاع، ونفت الوزيرة وجود أي نقص في المناصب في الأطوار التعليمية الثلاث، مشيرة إلى أن مصالحها اتخذت كل التدابير لضمان انطلاق الموسم الدراسي هادئ، مع الاستعانة بالقوائم الاحتياطية في حال تسجيل أي عجز.
ورفضت بن غبريط حصر التوظيف في القطاع على خريجي المدارس العليا للأساتذة، رغم تأكيدها أن الأولوية ممنوحة لخريجي تلك المدارس، كما رفضت الاقتراح الذي تقدم به الاحتياطيون الإداريون المتعلق بتجميد المسابقات إلى حين توظيف كل المتعاقدين، قائلة بان القطاع حريص على توظيف أحسن الكفاءات، مع إعطاء الفرصة لخريجي الجامعات الجدد للالتحاق بالقطاع ودخول مسابقات التوظيف، وقالت بأنها لن تغلق الأبواب أمام خريجي الجامعات منعهم من المشاركة في مسابقات التوظيف.

أوامر حكومية بتسوية ملفات المتقاعدين

وبخصوص ملف التقاعد المسبق، أكدت وزيرة التربية، ان تعليمات وجهت من قبل الوزير الأول لمعالجة الملفات العالقة، وقالت بان ما لا يقل عن 6 آلاف موظف أودعوا ملفاتهم لدى صندوق التقاعد و واجهتهم مشاكل وعراقيل حالت دون استفادتهم من الإجراء، موضحا بان التعليمات وجهت لتسوية كل تلك العراقيل الإدارية.

على الأساتذة تحيين معلوماتهم والتركيز على المنهجية
وفي حديثها عن تكوين الأساتذة الجدد، قالت الوزيرة بأنه لا يمكن تحقيق مدرسة جيدة دون تكوين جيد، والذي يتم بالاعتماد على التعاون الدولي ومواضيع خاصة مع مديرية التكوين، وانجاز عدد من المنشورات من بينهم موارد المنهجية ودليل التكوين، مؤكدة بأن هدفها لهذه السنة هو تحقيق نوعية جيدة من التكوين، لأن الأستاذ يحتاج لموارد منهجية تعلمه كيف يتعامل داخل القسم، وكيف يعالج النقائص في تعليم التلميذ، وكيف يرافقه، لافتة الى أنها تتكلم على تكوين تحضيري للمعلم، على اعتبار أن التكوين يستمر مع طول المسار المهني له، داعية المعلمين الى تحيين معلوماتهم والتركيز على المنهجية.
وأبرزت بن غبريط ، بأن البرنامج التكويني الذي خضع له الأساتذة الجدد شهري جويلية وأوت، يخص تحضيرهم البيداغوجي للقائهم الأول مع التلاميذ و هو ليس تكوين نهائي، موضحة بأن القطاع لن يشهد أي مشكل فيما يتعلق بنقص الأساتذة على مستوى المؤسسات التربوية التي يمكن تزويدها بالأساتذة في أي وقت انطلاقا من القوائم الاحتياطية المتوفرة، مشيرة إلى أن العمل بالقوائم الاحتياطية بالنسبة للطور الابتدائي سينتهي العمل به في الـ31 ديسمبر 2017، في حين تظل القوائم الاحتياطية سارية المفعول إلى غاية ديسمبر 2018.

التلاميذ يجتازون بكالوريا 2018 في رمضان

وفي حديثها عن البكالوريا، أكدت بن غبريط خلال استضافتها في برنامج “قهوة و جرنان” بقناة “النهار الخاصة” أنها ستعتمد على نفس البروتوكول الذي اعتمدته السنة الماضية في هذه الدورة، لافتة الى أن هذا البروتوكول درسته مع الشركاء الاجتماعيين وهو على طاولة الحكومة، وضمن فصول مخطط عمل الحكومة الجديد.
وأعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط خلال استضافتها في حصة قهوة و جورنان ، أن امتحان شهادة البكالوريا لموسم 2017-2018 سيكون في شهر رمضان، موضحة أن تلاميذ النهائي سيجتازون امتحان البكالوريا 2018 شهر رمضان.

لجنة تحقيق في قضية إقصاء التلميذ صديق بوملة

كما أعلنت الوزيرة ، عن فتح تحقيق في قضية التلميذ بوبكر صديق بوملة من ولاية سوق أهراس الذي أقصي من شهادة البكالوريا 2017 بسبب علامة صفر، مؤكدة أنه سيستعيد حقه إذا كان له حق، كاشفة عن تنصيب لجنة تحقيق لمعرفة حيثيات وملابسات قضية التلميذ المعني.
للإشارة، أقصي بوبكر صديق بوملة من امتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2017، بعد أن تفاجأ بمنحه علامة صفر في امتحان شهادة التربية البدنية.

الاكتظاظ مطروح هذه السنة ويمكن تخطيه بالتكوين الجيد للأساتذة

وفي ردها عن سؤال حول استيراتيجية الوزارة للتوفيق بين العدد الكبير للتلاميذ والمقاعد البيداغوجية لتفادي الاكتظاظ في الأقسام و ضمان دخول مدرسي هادئ، اعترفت نورية بن غبريط بأن الموسم الدراسي 2017ـ2018 سيشهد إكتظاظا عبر عدة مدارس ، خاصة في الأحياء التي عرفت عمليات ترحيل مؤخرا، مؤكدة بأن الأستاذ بإمكانه تخطي هذا الإشكال من خلال التكوين الجيد وضمان تسيير القسم وفق منهجية محكمة، مضيفة أن القطاع يعمل على تحسين ظروف التمدرس وأن الحلول لمشكل الاكتظاظ ينبغي أن تكون بيداغوجية محضة.
و أبرزت بأن بعض الأقسام ستشهد إكتظاظا كبيرا، كما ستشهد أقسام أخرى في مناطق أقل كثافة سكانية عدد تلاميذ لن يتعدى 15 تلميذا في القسم، مرجعة هذا إلى ارتفاع عدد السكان، حيث أشارت غلى أنه منتظر بالدرجة الأولى في الطور الابتدائي والأحياء التي عرفت عمليات الترحيل، مبرزة بأن الوزير الأول قدم توصيات للولاة لإعادة تصنيف المشاريع المجمدة حسب الحاجة لإعادة بعثها، مشيرة من جهتها إلى أن الحل أمام هذه الوضعية، يكمن في الحل البيداغوجي، وهذا من خلال التكفل الجيد بالتلاميذ وضمان التسيير الجيد للقسم، وهو ما يتم من خلال التكوين الجيد للأستاذ والرفع من كفاءته.

39 بالمائة من الكتب الجديدة تم توزيعها على مستوى المديريات

ونفت وزيرة التربية في سياق آخر رفع أسعار الكتب المدرسية مشيرة إلى أن أسعارها لسنة 2016 ستبقى سارية المفعول خلال الموسم المدرسي 2017/2018، كاشفة عن تجهيز 30 كتابا جديدا ،15 كتابا في الابتدائي و 15 كتابا في المتوسط مضيفة انه تم توزيع 39 بالمائة منها على مستوى المديريات ، مؤكدة أن الكتب الأخرى كلها موجودة و متوفرة لتوزيعها على التلاميذ.
بعدما أفادت بأن العدد الإجمالي للكتب المدرسية التي ستوزع خلال الدخول المدرسي المقبل يبلغ 65 مليون كتابا، متوفرة على مستوى الدواوين الجهوية للمطبوعات المدرسية، مشيرة إلى أن البعض منها “يخضع حاليا للتقييم من طرف لجنة المراقبة و المراجعة ” تفاديا لتسجيل أخطاء في الكتاب المدرسي مثلما حصل السنة الماضية.

“البسملة موجودة ولم تُحذف من الكتب المدرسية”

وانهت وزيرة التربية نورية بن غبريط الجدل القائم حول حذف البسملة من الكتب المدرسية والتي تم الترويج لها حيث أكدت أنّ البسملة موجودة في كتب الشريعة، ولم تُحذف من الكتب المدرسية الأخرى.
وفي تصريح للصحافة على هامش افتتاح الدورة البرلمانية بمجلس الأمة، “أنفي مطلقا ما تم ترويجه، ولكم أن تتأكدوا من أنّ البسملة موجودة”، كما نفت الوزيرة حذف البسملة من الكتب المدرسية الأخرى، وحمّلت مسؤولية أي حذف إلى “المسؤولين المباشرين”.

أويحيى يأمر بضخ الأموال لتجنيب القطاع هزات جديدة

وكشفت الوزيرة عن قرارات تم اتخاذها خلال اجتماع وزاري مشترك عقد قبل أيام برئاسة الوزير الأول احمد أويحيى، لمعالجة بعض المشاكل التي يعاني منها القطاع على غرار مشكل الإطعام المدرسي، حيث تم توجيه تعليمات لفتح المطاعم المدرسية مع بداية الموسم الدراسي، وكذا ما يتعلق بمشكل التدفئة.
و أفادت بأن اويحي ، طلب من الوزير المكلف بالمالية، منح القطاع مزيدا من الأموال لتحقيق الأهداف المرجوة والذهاب نحو مدرسة ذات جودة، وشددت على ضرورة إبعاد المدرسة عن التجاذبات السياسية والإيديولوجية.
واعترفت الوزيرة، بان مشكل التسرب المدرسي لا يزال يثير القلق، وقالت بان الظاهرة “لم تتراجع بل ظلت ثابتة برغم التدابير التي اتخذتها الوزارة، كما أكدت ان عدد المعيدين في الطورين الابتدائي والمتوسط في ارتفاع، وأرجعت المسؤولية إلى الأساتذة والمكونين، بسبب عدم الأخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي يجدها التلميذ في مساره الدراسي، وغياب استراتيجية لمعالجة تلك الصعوبات وهو يؤدي إلى تكرار نفس المعلومة دون فائدة.

وفاء مرشدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super