شدد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى على الشعب الجزائري ضرورة الحفاظ على اللحمة الداخلية وأمن واستقرار البلاد وأخذ العبرة من دول الجوار التي دخلت في دوامة ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي غير أنه في حقيقة الأمر”عبث عربي” وإن صنعت الجزائر منه الاستثناء غير أنها كانت مستهدفة بالمؤامرة التي كانت مخفية وراء أزمة الزيت والسكر.
خصص أويحيى خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس بالبليدة حيزا معتبرا من الحديث عن جزائر التسعينيات وما عانى الشعب خلالها من ويلات ومحن و ما أريد له أن يدون مرة أخرى عبر مسمى” العبث العربي”- على حد تعبيره” مبرزا أن الحديث عن الأمس ليس من باب الحقد والكراهية وإنما للوقوف على الفارق بين الأمس واليوم وقال:” الحمد الله اليوم الشعب متوحد واستعدنا أمن البلاد بفضل الله والشعب و الرئيس وخرجنا سالمين من الطوفان الذي ضرب العالم العربي وسمي بالعبث العربي فالجزائر كانت مستهدفة وتتذكرون مؤامرة الزيت والسكر لا كان لا زيت ولا سكر ولا هم يحزنون”.
لولا إجراءات الرئيس ما يخلص لا موظف لا عسكري ولا دركي
وأكد أويحيى أن جملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتجاوزالأزمة ومنها تبني سياسة التمويل الغير تقليدي التي أقرها رئيس الجمهورية ساهمت من الخروج من الأزمة وقال:” أؤكد اليوم أنه لولا إجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية لتجاوز الأزمة المالية ما كان في شهر نوفمبر الجاري أن يتقاضى الموظفون والعسكريون والدركيون أجورهم غير أن الوضع ومنذ22 أكتوبر و بعد طبع النقود الحمد الله الجزائر قادرة على أن تقوم بذلك اليوم ” وتابع :”خدعنا البترول مرّة ثانية كسنة 1986 وتعرفون سوق البترول غير مضمونة و الجزائر كانت أمام 3 خيارات أولاها” نحلوا لبلاد تدخل في الحيط ثانيها نتجه للاستدانة الخارجية ونقترض مال قارون للخروج من الأزمة و ثالثا وهي الاستدانة الداخلية من البنك المركزي هذا الأخير الذي لقي انتقاد واستهجان الطبقة السياسية و سيدركون فيما بعد أنه الخيار الصائب” وأضاف:” الحمد الله القرار طبق ومبروك علينا خرجنا من الخناق ومبروك على المواطنين بقاء الدعم الاجتماعي واستمرار البرامج السكنية ومبروك أيضا للفلاحين عودة الدعم 100 بالمائة ” وتابع :” لا ننسى فقط أن التمويل الغير التقليدي هي سلفة من البنك المركزي للخزينة العمومية تساعدنا لقطع الواد و لكن مطلوب من الشعب أن ينتج أكثر لنتحرر من المحروقات و تسديد المديونية الداخلية وأبشركم بالخير:”حتى واحد ما يسالكم والوا من الخارج”.
وأعلن أويحي دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقال :” نحن في التجمع عندما جاء الرئيس كمترشح أمنا ببرنامجه و فضائله كنا معه آنذاك ومازلنا وباقون معه لا أكثر و لا أقل ولا ننتظر الجميل وراء ذلك إلا أن تكون الجزائر بخير ونحن في التجمع خدامين وطن و لسنا محتكرين نتحرك بالقناعات وليس بالشعارات”
كما عاد للحديث على ما يزال يثار عن مآلال1000 مليار دولار بالقول أن الشعب يعلم أين ذهبت و الإنجازات تتحدث وحملت خرجة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي من ولاية البليدة ردت على من اتهموه بازدواجية الخطاب بين خطاب ” لموس لحق لعظم بقبعة الوزير الأول” و قوله ” كاين الدراهم” بقبعة الأمين العام لحزب الأرندي وقال :” نحن لسنا أصحاب الخطاب المزدوج نحن مع العدالة الاجتماعية لأننا أولاد الشعب و مع الدولة القوية التي تبني وتشيد”.
نريد معارضة ببرنامج و ليس كلام فارغ
ووجه أويحيى انتقادات لاذعة للمعارضة و التي قال إنها لا تزال تجتر الخطاب ذاته و تنتقد الحكومة دون بديل لذلك وقال:” البعض من السياسيين المعارضين والمعارضة فيها فضيلة للبلاد لكن إن شاء الله يأتي يوم و يكون و قال للمعارضة برامج يقولون أنهم لسنا متفقين معكم بعد اين بديلكم للشعب الجزائري المعارضة ليست بالتراشق و بالكلام الفارغ؟”و أضاف :”نحن في الأرندي نريد الإجماع الذي يخدم البلاد و ليس الإجماع السياسي الذي تنادي به جماعة مازافران إجماع على ماذا؟ داروا السوق الباراح وشعارهم رحيل الرئيس دون ميدان التحرير واليوم تفرق السوق” و تابع :” نريد الإجماع في خدمة البلاد و الشعب و ليس لأغراض سياسية”
جرّة الأرندي نظيفة
دافع أويحي بشدة عن مرشحي حزبه لمحليات 23نوفمبر بالتأكيد على أن الحزب رشح خيرة مناضليه من الإطارات والأكفاء والنزهاء من الرجال والنساء والشباب ولم نرشح من يريدون ” الترفاه”على ظهور الشعب كما تروج له بعض الجهات الذي تريد تشويه صورة الحزب و راحت- على حد تعبيره-لحد إتهام أن البعض وصل “بالشكارة”وذكر:”مادرناش مترشحين باش يترفهوا على ظهور الشعب و السابقون أيديهم نظيفة وحصيلتهم إيجابية دخلوا نظاف وخرجوا نظاف و ناس خدامين”
فخور بأننا حزب “المال “
ورافع أويحي مرّة أخرى على رجال الأعمال معربا عن إستغرابه من منتقديهم في الوقت أن الكثير منهم ساهموا في بناء الجزائر و توظيف الآلاف من أبناء الشعب وذكر:” نحن مع المال الذي يبني ويخدم البلاد و يعمرها و هناك رجال أعمال لما كانت البلاد تنهار وتكتوي بنار الفتنة و تعاني في العشرية السوداء خدموها في الوقت راح البعض الآخر ليهرب “زوج دورو” للخارج” وتابع :” نحن مع من يعمر البلاد و نقول هم بارك الله فيكم و إذا استطعنا أن نساعدكم في إطار ” الحلال” و القانون” نعاونوكم” وأردف في السياق ذاته:” يتهموننا بأننا حزب مال نعم أنا فخور بذلك أما المال القذر و مال المخدرات وغيرها فالأرندي كان من الأحزاب السباقة للتنديد بالأمرفي الوقت الذي إلتزم حينها الكثيرين الصمت و لو أردت التقبح أقول إنهم مستفيدون من ذلك”.
زينب بن عزوز