الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / محللون وسياسييون::
“ستاتيكو” سياسي وخيبة وتعرية للأحزاب السياسية

محللون وسياسييون::
“ستاتيكو” سياسي وخيبة وتعرية للأحزاب السياسية

تضاربت آراء المحللين السياسيون على ما أفضت إليه المحليات، بين من اعتبر نتائجها تكريسا لـ “الستاتيكو السياسي” بالنسبة لحزبي الأغلبية الأفالان والأرندي اللذين تعودا على احتلال المراتب الأولى، فيما تجرع البعض مرارة الخيبة والتراجع بييما راحت الأحزاب السياسية لتتحدث عن الانتصارات ورفض الحديث عن المفاجآت.

المحلل السياسي عامر رخيلة:
“المحليات حملت الثبات السياسي والتراجع للأحزاب السياسية”
اعتبر المحلل السياسي عامر رخيلة أن محليات 23 نوفمبر كرست الثبات السياسي من خلال احتلال حزبي الأفالان والأرندي كالعادة للمراتب الأولى فيما حملت الخيبة للبعض و التعرية آخرين .
وأشار رخيلة إلى أن النتائج التي أفضت لها محليات 23 نوفمبر تعكس الواقع السياسي المعقد في الجزائر مؤكدا أن ظفر حزب جبهة المستقبل بالمرتبة الثالثة إنما هو أمر مستحق لحزب ترشح رئيسه للرئاسيات وظفر بالمرتبة الثالثة أيضا فيها وذلك إلى جانب الإمكانيات المادية والبشرية الشبانية وذات الكفاءات التي يزخر بها الحزب في الوقت الذي نال حزب طلائع الحريات الضربة القاضية والخيبة وهو الحزب الذي ترشح رئيسه علي بن فليس لرئاسيات 2014 لتكون نتائج الحزب بالدليل على عدم امتلاك هذا الأخير لوعاء انتخابي ولا انتشار وتتعرى الأحزاب الإسلامية – على حد تعبيره- مسجلة تراجعا كبير وتثبت فشل التكتلات التي سعت لها سواء من خلال الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء أو حركة مجتمع السلم ويخفت قوة التيار الإسلامي التي لم تتمكن من تحريك القوة الصامتة فيما سجل حزب جبهة القوى الاشتراكية العودة لمعاقله وهذا أمر طبيعي ومزاحمة معاقل أحزاب أخرى والذي يعد مفاجأة.

الأستاذ في علم الاجتماع السياسي أحمد رواجعية:
“لا مفاجآت.. لا حزب المستقبل ولا غيره وكعكة الانتخابات دائما أغلبيتها لأحزاب السلطة”
ورفض الأستاذ في علم الاجتماع السياسي أحمد رواجعية الحديث عن مفاجآت في محليات 23 نوفمبر مشيرا إلى أن الانتخابات في الجزائر تخدم دائما أحزاب السلطة التقليدية وتمنحها دائما الأغلبية فيما تقسم باقي الكعكة على الأحزاب الأخرى باعتبارات سياسية.
وقال رواجعية في تصريح ل “الجزائر” أمس :” الانتخابات تخدم دائما الأحزاب الكبرى التقليدية وتكرس في كل مرة نفس الخارطة السياسية بتعديلات طفيفة يحافظ فيها الأفالان والأرندي على الصدارة “وتابع:”حلول جبهة المستقبل في المركز الثالث أمر ليس بالمفاجأة ما دام الحزب ذاته ظفر بالمرتبة الثالثة في الاستحقاقات الفارطة أما الأفافاس فالأمر سياسي بالدرجة الأولى “.

رئيس حزب جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز:
“لم نصنع المفاجأة”
وإن صنع حزب جبهة المستقبل المفاجئة مرة أخرى في محليات 23 نوفمبر بحلوله في المرتبة الثالثة وهي المرتبة ذاتها التي ظفر بها في تشريعيات الرابع ماي الفارط غير أن رئيسه بلعيد عبد العزيز رفض صفة ” المفاجأة ” التي يوصف به حزبه.
وقال بلعيد خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس حول تقييم النتائج التي أفضت لها محليات 23 نوفمبر أن حزبه لم يحدث المفاجأة كما راح الكثيرون للترويج لذلك مبرزا أن 71 مجلس شعبي بلدي التي ظفر بها الحزب راجعة بالأساس للتنظيم والتميز في الخطاب السياسي الذي تبناه الحزب والذي كان مركزا بالأساس حملة للمحليات وفقط وهو مرشح للارتفاع.
وأضاف عبد العزيز أن الإعلان عن النتائج لا يعكس ما أفرزته الصناديق، وأن الإدارة كان لا بد أن تكون بنفس المسافة مع جميع الأحزاب وأن تدخل الإدارة كان مباشر ومفضوح في الإنتخابات مشيرا إلى أنه سيعيد الإعتبار لرئيس البلدية باعطائه نوع من الحصانة لتسيير البلديات بكل أريحية.

السكريتير الأول لجبهة القوى الإشتراكية محمد الحاج الجيلاني:
“عودة الحزب لمعاقله هدف جسدناه في محليات 23 نوفمبر”
ومن جهته أكد السكريتير الأول لجبهة القوى الإشتراكية محمد حاج جيلاني أن النتائج التي سجلها الأفافاس في محليات 23 نوفمبر مرضية في إنتظار رفع بعض الطعون للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات والتي لا تزال محل دراسة في بعض الولايات مشيرا أن الأفافاس استعاد وجوده في بعض معاقله وولايات و بلديات أخرى صنع فيها المفاجأة بتغلبه وتقدمه على معاقل أحزاب أخرى مبرزا أن الأمر إنما هو ثمرة جهود المناضلين وكفاءة المرشحين الذين أدوا ما عليهم و كانوا في المستوى خلال الحملة الانتخابية.
وقال جيلاني في تصريح ل “الجزائر ” أمس :”سجلنا انتصارا كبيرا بالعودة لمعاقلنا وحققنا نتائج أفضل بكثير من محليات 2012 وحققنا هدفنا المسطر بالعودة لمعاقلنا وهو الأمر الذي كان نتاجا لقوائم الحزب التنافسية وذات الكفاءة” .
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super