أبدى العقيد السابق ،محمد طاهر عبد السلام ،الذي كان مكلفا فى جهاز المخابرات بملفات الشرق الأوسط والمعارضين فى الخارج ، استيائه من الموقف الجزائري حيال القضية الفلسطينية وأشار أن الجزائر كانت القلب النابض لكل ما هو فلسطيني.
وتحدث العقيد مطولا عن الدور الجزائري لنصرة القضية الفلسطينية ،محملا حكام العرب مسؤولية قرار ترامب الأخير، وقال في حديثه أن وضع حكام العرب هو الذي دفع ترامب للتطاول وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل رغم أنه كلام فقط على الورق،مشيرا إلى أنه لما كانت قيادات وطنية تحكم الدول العربية مؤمنة بقضيتها وشعوبها لم تتجرأ ولا دولة بالمساس بفلسطين.
وفي حديثه مع”الجزائر” حول خلفيات قرار ترامب الذي أعلن عن نقل سفارة أمريكا للقدس وأنها عاصمة لإسرائيل ، أكد أن إسرائيل لا تخيف الرؤساء العرب وإنما من يقف وراء إسرائيل.
وفي نفس الصريح الذي أطلقه العقيد خلال منتدى جريدة “الوسط” أكد العقيد عبد السلام، أنه تم ترويض حكامنا الحاليين والحكام العرب من جهتهم أرادوا ترويض الشعوب العربية كي ينسوا القضية الفلسطينية.
وقال أن قرار الدولة الجزائرية واضح وهو دعم الشعب الفلسطيني لإعادة كل أراضيه وليس القدس فقط، مشيرا إلى أنه في السنوات الأخيرة هزل موقف الدولة جزائرية في نصرة القضية الفلسطينية وهي مطالبة بإرجاعه وأن لا تكتفي بالتنديد فقطه،مشيرا إلى أن الجزائر لديها دين من كل الدول العربية التي ناصرة القضية الجزائرية أثناء الحقبة الاستعمارية ،يقول” نحن أرجعنا سيادتنا بفضل مساهمة العديد من الدول العربية ومنها فلسطين ولهذا لبد أن نرجع هذا الدين خاصة لدولة فلسطين.”
والمفروض حسب العقيد عبد السلام، أن تسمح الحكومة لكل الشعب أن يتظاهر ويعلن مساندته للشعب الفلسطيني.
وتحدث أيضا العقيد ،عن دور القيادات العربية في وقف قرار ترامب وقال إنه للأسف في المرحلة الأخيرة في الساحة العربية المسؤولين صاروا ضعاف جدا واستغلوا القضية الفلسطينية فقط في خطاباتهم ولا شئ ملموس في أرض الواقع.
رزاقي جميلة
الرئيسية / الحدث / العقيد في جهاز المخابرات والمختص بملفات الشرق الأوسط ، محمد عبد السلام::
“بعض القادة العرب روضوا لنسيان القضية الفلسطينية”
“بعض القادة العرب روضوا لنسيان القضية الفلسطينية”
العقيد في جهاز المخابرات والمختص بملفات الشرق الأوسط ، محمد عبد السلام::
الوسومmain_post