من المنتظر أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة رسمية ثانية إلى الجزائر، بعد تلك التي قام بها في 6 ديسمبر الفارط، وستحظى الزيارة بمتابعة مكثفة كالتي عرفتها الزيارة الأولى بالرغم من قصر مدتها خاصة أنها هذه المرة تأتي تحت غطاء ” زيارة دولة “.
ذكرت مصادر على اطلاع أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشرع بزيارة الدولة ” بداية شهر فيفري القادم ” وهي الزيارة التي أعلن عليها مسبقا بنفسه خلال المؤتمر الصحفي الذي نشطه لوحده بالجزائر العاصمة، خلال زيارة الصداقة والعمل التي أجراها في 6 ديسمبر 2017 لكن من دون تحديد توقيتها بالضبط.
وتكتسي زيارة الدولة التي سينتقل من أجلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، أهمية قصوى للجانبين الجزائري والفرنسي خاصة من حيث التوقيت الزمني، حيث تأتي في آخر أسابيع العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، ولحد الساعة لا يعلم إن كان هناك اتفاق لترشحه لعهدة خامسة من عدمه، في وقت أنها تجرى بالمقابل في بداية العهدة الأولى لماكرون في فرنسا، وهو الذي وعد بتقوية العلاقات مع الجزائر ليس اقتصاديا فحسب وإنما إنسانيا وثقافيا، جسده الإسراع في وتيرة تعزيز محور الجزائر-باريس فيما يخص ملف الذاكرة، وقد تم الإتفاق على تسليم الجزائر جماجم شهداء المقاومة القابعين في متحف الإنسان بباريس، منذ أكثر من قرنين مع الأرشيف الجزائري خلال الفترة الإستعمارية بعد تقدم الحكومة الجزائرية رسميا بذلك لدى نظيرتها الفرنسية، ولكن الأمر تم خلال لقاء ماكرون بالمسؤولين الجزائريين على رأسهم الرئيس بوتفليقة بمقر الدولة بزرالدة.
وتبحث باريس خلال عهدة ماكرون على المحافظة على علاقات جيدة مع الجزائر ومواصلة تعزيز التواجد الإقتصادي والإستثماري الفرنسي بالجزائر، حيث تحتل فرنسا المرتبة الثانية كشريك اقتصادي مهم، في منافسة مفتوحة مع الصين التي يزداد نفوذها الإقتصادي في الجزائر عاما بعد آخر، وستكون زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون بعد أسابيع مهمة من ناحية تعزيز التعاون الثنائي الموقع خلال اللجنة الحكومية العليا المشتركة المنظمة في باريس والتي تلت مباشرة زيارة الصداقة التي أداها الرئيس ماكرون، وكانت بروتوكولية اتصالية ولم تتوج بأي توقيعات أو اتفاقات بين الطرفين.
إسلام كعبش
تدوم ثلاثة أيام وتحمل جميع الملفات المشتركة:
الوسومmain_post