الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الوزير الأول المالي يلتقي أحمد أويحيى:
الجزائر في مهمة إنقاذ عملية السلام في مالي

الوزير الأول المالي يلتقي أحمد أويحيى:
الجزائر في مهمة إنقاذ عملية السلام في مالي

شرع الوزير الأول لجمهورية مالي، سوميلو بوباي مايغا، ابتداء من يوم أمس، في زيارة عمل إلى الجزائر تدوم يومين بدعوة من نظيره الوزير الأول أحمد أويحيى.
واستقبل الوزير الأول المالي عند وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي من طرف نظيره أحمد أويحيى وأعضاء من الحكومة، وتندرج هذه الزيارة في إطار ” تقاليد الحوار و التشاور القائم بين البلدين، كما ستكون مناسبة للمسؤول المالي لبحث مع نظيره الجزائري التعاون الثنائي وآفاق تدعيمه و توسيعه. كما ستسمح الزيارة بالتطرق إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومنها خاصة الوضع في منطقة الساحل “.
في ذات السياق، أكد الوزير الأول المالي سوميلو بوباي مايغا أن الجزائر تلعب ” دائما دورا كبيرا وأساسيا في تحقيق الاستقرار بمالي “، وفي تصريح له لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أكد الوزير الأول المالي أن ” الجزائر تلعب دائما دورا كبيرا و أساسيا في استقرار مالي و قد تدخلت مرتين على الأقل من أجل مساعدة الماليين على الالتقاء فيما بينهم في سنتي 1992 و 2015 “.
وفي هذا الشأن أشار المسؤول المالي إلى أن ما يشكل اليوم ” الحجز الأساسي” للسياسة الداخلية والخارجية لمالي هو اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، مضيفا أن العلاقات بين البلدين ” تستمدان مصدرهما ضمن تاريخ مشترك، كما ذكر في هذا الخصوص بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ” أقام خلال سنوات الستينات بمنطقة غاو (شمال مالي) حيث كان يقود جبهة الجنوب لحرب التحرير الجزائرية ” موضحا، أن العلاقات بين البلدين ” تبقى معمقة وثابتة “.
من جهة أخرى أشار الوزير الأول المالي أن زيارته تندرج في هذا الإطار حتى تكون العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ” في المستوى” الذي بلغته العلاقات المؤسساتية مضيفا أنه خصص أول زيارة له على الصعيد الدولي إلى الجزائر، وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم التوصل إلى اتفاق السلم و المصالحة الموقع عليه ضمن مرحلته الأولى في مايو 2015 وفي مرحلته الثانية في جوان من نفس السنة من طرف جميع الإطراف المالية في باماكو بعد خمس جولات من الحوار الذي شرع فيه في جويلية 2014 تحت إشراف وساطة دولية بقيادة الجزائر.
ووصفت بعض التقارير الإعلامية الوزير الأول المالي بوباي مايغا المعين مؤخرا، على رأس الحكومة من طرف الرئيس بوبكر كايتا بـ ” شخصية أمنية مقربة ” من الجزائر، ولديها علاقات جد محكمة مع مسؤوليين جزائريين، خاصة أنه عمل وزيرا للدفاع ورئيسا لجهاز المخابرات في حكومات مالية سابقة، كما أنه يعرف جيدا تعقيدات الملف المالي المعقد في شمال البلاد، نفس الأمر بالنسبة لنظيره أحمد أويحيى الذي عمل سفيرا للجزائر في باماكو بداية التسعينات وقاد مفاوضات بين حكومة مالي والمتمردين في شمال البلاد من حركات إقليم الأزواد ويتقن تفاصيل هذا الملف الذي ظل محور اهتمام الدبلوماسية الجزائرية بالنظر إلى حساسيته وتأثيره الأمني المباشر للجزائر.
ولكن الهدف المركزي لهذه الزيارة، بحسب دبلوماسي جزائري صرح لوكالة ” سبوتنيك ” الروسية إلى ” إنقاذ اتفاق الجزائر الموقع في ماي 2015، واتفاق السلام الذي وقعه المتمردون الطوارق بباماكو في جوان 2015، ودعوة الجزائر إلى إقناع حركات الأزواد بالاستمرار في تطبيقه “. وأضاف الدبلوماسي الجزائري، أن ” تطبيق اتفاق الجزائر تعثر منذ فترة، ويتعين الإبقاء عليه لأجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي منطقة الساحل، لأن أي عودة للتوتر في شمال مالي سيكون له انعكاس كبير على أمن المنطقة وسيتيح لمجموعات الإرهابية التحرك من جديد في المنطقة “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super