شدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على وزارة الشؤون الدينية و لأوقاف ضرورة تنظيم جانب الفتوى الذي يعرف نوعا من الفوضى بوجود العديد ممن يطلون على القنوات التلفزيونية الخاصة و يثيرون الفتنة بتصريحاتهم وفتواهم و التحكم فيهام كالأئمة الذين لا يعتلون المنابر إلا المعتمدين من قبل الوصاية .
وذكرغلام الله لدى نزوله أمس ضيفا على فوروم الإذاعة :”لابد من تنظيم جانب الفتوى فالأئمة في خطاباتهم المسؤول عنهم هو وزير الشؤون الدينية ومعتمدين غيرأن الأمر ليس ذاته بالنسبة لأصحاب الفتوى في بعض القنوات الخاصة و لهذا لا بد من ضبط الأمور وسنتفق مع وزير الشؤون الدينية و الأوقاف وسلطة الضبط السمعي البصري ليكون من يتولى الفتوى في القنوات السمعية البصرية من المعتمدين من طرف وزارة الشؤون الدينية لأنه هو المسؤول على الفتوى و ليس كل من هب و دب ينزل على بلاطو إذاعي أو تلفزيوني يفتي فالفتوى لا بد ان تكون منظمة و هذا مشروع سندرسه مع الوزير حتى يكون الناس الذين يبلغون الشأن الديني على خط واحد بعيدا عن الإختلاف في الدين”. راد بالموازاة مع ذلك على رأيه في مفتي الجمهورية و أكاديمية الفتوى التي ستنشأ قريبا:” ما تعلق بمفتي الجمهورية فالأمر من صلاحيات رئيس الجمهورية وحدة أما أكاديمية الإفتاء فلا علم لي بها فنحن لسنا هيئة تنفيذية ولا وزارة لها بل هيئة إستشارية لها رأي في مواضيع معينة توضح الرأي الشرعي الموافق للمصلحة الوطنية .”
المواطن الجزائر ليس له حجة في أن لايتعامل مع البنوك بعد تبني ” الصيرفة الإسلامية “
وجدد غلام الله القول أن معاملات الصيرفة الإسلامية حلال شرعا و أن المواطن الجزائري لم يعد يملك أي حجة لعدم التعامل مع البنوك التي تعتمد المعاملات الاسلامية ،نافيا أن تكون المرابحة والفائدة عملتان لجهة واحدة مؤكدا أن إن قرار السلطات باعتماد الصيرفة الاسلامية في البنوك العمومية سينهي حالة الطلاق بين الشعب الجزائري والنظام البنكي الذي يتعامل بالربا و قال :”المجلس الاسلامي الأعلى أفتى بجواز التعامل مع الصيرفة الاسلامية بعد دراسات عميقة من كل الجوانب فلم يعد للمواطن أية حجة في عدم التعامل مع بالصيرفة الإسلامية”نافيا أن يكون التعامل بالفائدة والتعامل بالمرابحة وجهان لعملة واحدة و أكد على أن تكييف النصوص والقوانين المنظمة لتعاملات الصيرفة الإسلامية لا يتطلب سوى أسبوع واحد و تابع:” إن مبادرة التي اتخذتها الدولة في ميدان الصيرفة الإسلامية هوموقف أساسي لأنه يستجيب لحاجة المجتمع نحن نرى أن هذه العملية ستزيل العراقيل التي كانت تقف في التعامل بين أغلبية المجتمع و بين المؤسسات المصرفية.”
نتمنى من بن غبريط أن تأخذ ملاحظاتنا حول كتب إصلاحات الجيل الثاني بعين الاعتبار
وكشف المسؤول الأول عن المجلس الإسلامي الأعلى عن توجيه هيئته لملاحظات لوزيرة التربية الوطنية خلال اليومين الأخيرين الوطنية بعد طلب رأيهم في مجموعة كتب إصلاحات الجيل الثاني معربا عن آمله في تؤخذ بعين الإعتبار:” عندما دخلت المجلس لأول مرة منذ سنة وجدت سؤال من وزارة التربية الوطنية مضمونه :” هذه برامجنا و هذه كتبنا اطلعوا عليها و إذا كانت لديكم ملاحظات نرجوا أن تبلغونا بها ” و تابع : لكن في ذلك الوقت لم يكن في المجلس الإسلامي الأعلى سوى رئيس المجلس و لم يكن هناك أعضاء و لا من يستطيع تناول هذه الموضوعات “” أنا شخصيا استعنت 33ب زميل كانوا يعملون معي في وزارة الشؤون الدينية من قبل و اطلعنا على الكتب و بعثنا بملاحظات نتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار “.
وما تعلق بالجدل الذي صاحب الحجم الساعي لتدريس مادة التربية الإسلامية كشف غلام الله على أن المجلس الإسلامي الأعلى سيعقد ملتقى دولي شهر أفريل المقبل حول مادة التربية الإسلامية بحضور أهم الباحثين في العالم وسيكون هذا اللقاء فرصة للإطلاع على تجارب بعض الدول سيما في ظل من يقول أن حجم تدريسها الحالي كافي والبعض ممن يقول إنه قليل غير أن هذا الجدل على – حد ذاته لا يجب أن يكون من باب أن الأهم في فعالية تدريس و تأثيرها على سلوكيات الأشخاص.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله ::
مفتي الجمهورية ضرورة لإنهاء فوضى الفتاوى
مفتي الجمهورية ضرورة لإنهاء فوضى الفتاوى
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله ::
الوسومmain_post